الأحد 24 نوفمبر 2024

انوار تلمع للكاتبه سهام

انت في الصفحة 13 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


النهارده بقالي اسبوع مشوفتكوش
لتفتح مريم باب شقتها وهي تهاتفها حاضر ياماما
وما انا اغلقت والدتها معها حتي اغلقت هي باب شقتها 
لتتنهد براحه وهو تشد علي يد طفلها مش هضيعك انت كمان من ايدي مبقاش ليا حد غيرك في الدنيا 
وقفت تتأمل زوجها وصديقه وهم يتمازحون بالحديث حتي أقترب منها رامز ببتسامه هادئه اهلا مدام زهره 

لتبتسم اليه زهره فنظر رامز لصديقه شريف
صديق عمري واكتر من أخ
فأبتسم شريف بود وهو يربط علي كتف صديقه رامز والده أماراتي ووالدته مصريه يازهره 
لتنظر اليه زهره وازاي أتعرفوا علي بعض
فيضحك كل من شريف ورامز علي سؤالها هذا حتي قال رامز كانت السكرتيره بتاعته والدي كان راجل عصبي وهي كانت اكتر حد أستحمله وهووب حبها واتجوزها وتوته توته خلصت الحدوده
فضحكت زهره لتلقائيه هذا الرجل حتي نظر هو حوله هتفضلوا واقفين كده 
فتأملت زهره تلك الحديقه الجميله حولها ورأت بعض الازهار الجميله المزروعه بعنايه فتركتهم وذهبت الي هناك 
وماكان من رامز سوي أن نظر الي صديقه يهتف بخبث انا عرفت دلوقتي ليه حالك بقي كده بس أهنيك ياشريك علي اختيارك احسنت
فأبتسم شريف عقبالك يارامز اما اشوفك كده متجوز ومبطل سرمحه مع الستات 
فضحك رامز بهدوء وهو يشتت شعره يهتف بقلق جيداء جايه ياشريف
فنظر شريف لصديقه بضيق انا مش قولتلك تفهمها تبعد عني واني اتجوزت وبحب مراتي 
فتنهد رامز بيأس البنت بتحبك ياشريف اعملها ايه ومكنتش مصدقه انك اتجوزت فقولت اعزمها علي الغدا النهارده عشان تصدق وتبطل توهم نفسها
فتأفف شريف حانقا هي امتا رجعت من سويسرا اصلا 
وقبل ان يكمل شريف باقي عباراته وجد أحدهم يضع بيده علي عينيه ويهمس وحشتني كتير ياشريف اشتقتلك حبيبي 
فأنصدم شريف من فعلتها هذه وابعدها عنه بقوه لتقع عيناه في تلك اللحظه علي زهره التي كانت تمسك بعض الازهار وتشم رائحتهم وهي مغمضه العينين ولم تلاحظ اي شئ 
فتركهم شريف وتجه نحوها متمتما بحنان زهره بتشم زهره واحتضنها بذراعيه بقوه عجبك المكان
فحركت زهره رأسها بالأيجاب وهمست قائله بخجل ابعد ايدك ياشريف صاحبك ومراته بيبصوا علينا  
فأبتسم شريف لخجلها هذا الذي افتقده طيلة مكوثه هنا وفيها ايه مراتي وانا حر 
وابعد ذراعيه عنها ليمسك وجهها ياسلام عليكي لما بتتكثفي بكون نفسي 
واقترب من اذنها هامسا بكلمه جعلتها تبعد عنه بخجل 
فضحك أكثر من أرتباكها هذا وخجلها من عبارته التي اخبرها فيه بأن يريد تقبيلها الان 
وبعدما هدأت دقات قلبها من الخجل نظرت اليه عسوله اووي مرات رامز ياشريف تعالا نروحلهم عشان اسلم عليها اخيرا هلاقي ست اتكلم معاها واصاحبها
نظرت جيداء نحو زهره پحقد شريف اتجوز ديه ازاي انا هي اجمل مني في ايه يارامز
فنظر اليها رامز بضيق يعقد حاجبيه خلاص بقي ياجيداء انتي كنتي عايزه تشوفيه وتتأكدي انه اتجوز واه ياستي اتجوز
فلمعت عين جيداء بالڠضب وهو تتمتم انا بحب شريف يارامز وانت عارف كده ليه مقولتليش انه رجع مصر عشان يتجوز
فنظر اليها رامز بترقب يعني كنتي هتعملي ايه ياجيداء هتغصبيه انه يتجوزك جيداء فوقي بقي من الوهم اللي انتي عايشه فيه وتعالي يلا عشان تتعرفي علي زهره
وعندما وجدوهم يقتربوا منهم همس اليها رامز جيداء بلاش تهور ارجوكي عشان شريف
ميزعلش 
فلمعت عينين جيداء پغضب وهي لا تصدق بأن حبيبها قد تزوج من امرأه لا يقال عنها انها بأمرأه ونظرت الي الورود التي تحملها زهره بكره هتعرف مين اللي تستحق تكون مراتك ياشريف 
مش الفلاحه اللي جبتها معاك من مصر
جلس حازم يتابع اعماله الي ان وجدها تقف امامه بشمهندس حازم ممكن اسألك عن حاجه 
وبسطت اللوحه التي كانت بيدها امامه وبدأت تسأله عن ما تريد معرفته الي ان وجدته يخبرها بكل شئ فرفع وجه نحوها ليسألها فهمتي يابشمهندسه
فوجدها تطالعه بشرود الي ان اردف في حاجه يابشمهندسه
فأخفضت فرحه رأسها ارضا لا ولا حاجه اصل
وقبل ان تكمل باقي عباراتها وتخبره بأنه يشبه احدا عزيز علي قلبها يذكرها دوما به استجمعت قواه واخذت اللوحه وفرت من امامه وهي تتذكر من كان عالمها وحياتها التي انطفئت بعد رحيله
جلسوا يتناولون الطعام بطريقه لم تعتد عليها زهره
فخجلت من نفسها لانها لا تستطيع ان تكون مثل جيداء بأناقتها ورغم ذلك أحبتها وشعرت بأنها وجدت أحدا من بلدها فجيداء والدها مصري اما والدتها فرنسية الاصل وقد ورثت عنها الجمال الاوروبي 
ورفعت وجهها نحو جيداء التي تطالعها بنظرات لم تفهمها اهي حب اما كرهه 
ليقطع شرودها صوت شريف وهو يسألها مبتكليش ليه ياحببتي الاكل مش عجبك ولا ايه 
فنظرت اليه زهره پصدمه وهي تسمع منه كلمه حبيبته أمامهم جميعا فشعرت بأنها كالفراشه تطير علي زهور الربيع وسريعا تلاشت صډمتها ليحل محلها لمعان عينيها 
وعندما لاحظ شريف شرودها ربت علي احد ايديها بحنان
لتطالعهم نظرات رامز المحبه لهم اما جيداء كانت تقضم پحقد وتطرق بشوكتها في طبقها بغل الي ان لمعت عيناها بمكر بس قوليلي يازهره ازاي لفتي نظر شريف ليكي وانتي يعني مافكيش اي حاجه تلفت اي راجل وخاصة لما يكون الراجل ده شريف 
فعم الصمت للحظات قبل أن يلجمها هو بحديثه
فقد كانت كلماته كالبلسم الذي جعلها تشعر بأن أهانة جيداء
لها كالغيمه التي هبط بعدها قطرات المطر لتروي قلبها العطش فكيف لا يرتوي قلبها وهي تسمعه يخبر جيداء بأنه هو من شعر بالفخر عندما وجدها تقبل عرضه بالزواج به فبوجودها جانبه قد اكتمل هو
ونظر الي جيداء بطرف عينيه وهو
يخبرها بنظراته بأنها بالنسبه اليه لا شئ 
عندما وصلوا الي منزلهم وجدته بقوه انا اسف يازهره 
فأبتعدت عنه زهره بعينين لامعه وهي تعيد علي ذهنها كلماته التي جعلتها تشعر وكأنها ملكه 
زهره محلصش حاجه ياشريف انا مش زعلانه صدقني وابتسمت برضي تتابع حديثها ربنا يخليك ليا
فتأملها شريف للحظات وهو يري لمعه عينيها مبتسما بحنان ويخليكي ليا ياعمري
وجذبها نحوه وجهها بين كفيه وهو يهمس بجديه جيداء كانت بتحبني يازهره وكانت فكراني اني ممكن اتجوزها في يوم 
فطالعته زهره پصدمه وابتعدت عنه ازاي بتحبك وهي مرات صاحبك
فأبتسم رغم عنه فهو توقع منها حديث غير ذلك تماما ولكن حبيبته ناقية القلب لا تنظر للأمور كما اعتاد من باقيه النساء اللاتي عرفهم طيلة غربته سواء عمل او صداقات 
شريف ومين قالك انها مرات رامز جيداء مجرد صديقه
فحدقت به طويلا بنظرات بلهاء هاتفة ازاي صديقه هو انت مصاحب ستات ياشريف 
فتمتمت هي بخفوت يعني محبتش حد فيهم قبل كده
ليرفع هو وجهها الصافي بأطراف أنامله يردف بجديه حياتي هنا كان ليها هدف واحد بس يازهره اني اشتغل وأوصل لحلمي  
وابتعد عنها ليجلس علي احد الارائك متذكرا كيف كان ينحت في الصخر من اجل ان يصل لتلك المكانه ويصبح رجل اعمال ناجحا
وسمعت صوته الجامد وهو يتذكر حياته السابقه يتابع سرد حكايته بتنهيده طويلة اوعي تكوني فاكره يازهره اني اتولدت من عيله غنيه 
وابتسم ساخرا او طلعت السلم من اخره 
وتابع حديثه انا تعبت في حياتي جدا يازهره 8 سنين غربه حياتي شغل في الشغل لحد ما ربنا كرمني واقدرت اكون انا 
فكانت كلماته اليها كالفخر الذي جعلها تشعر بأنها تزوجت رجلا حقا وتذكرت تلك اللحظه هشام الذي تخلي عنها من اجل طموحاته ولم يراها سوا أبنه رجلا عادي لن يجعله يصل اما زوجته فأبنه رجلا غني جعلته يصل لطموحاته واحلامه سريعا فتنهدت بشرود وهمست داخل نفسها يااا الفرق واضح اوي يازهره بين هشام وشريف 
واقتربت منه لتجلس علي تلك الاريكه بجانبه ودون شعور منها وجدت نفسها تمسك يده بقوه انا فرحانه اوي اني مراتك ياشريف
فلتف اليها شريف بحنان وهو لا يصدق بأن زوجته أصبحت تتحرر
من خجلها وتتعامل معه بتلك الطيبه والنقاء
وعندما وجدها تفلت من بين ذراعيه حررها برفق ليري ارتباكها فغمز اليها بطرفي عينيه ده انا زي جوزك حتي يازهره 
لتقف زهره سريعا وهي لا تصدق بأنه يتحول سريعا من رجل هادئ لرجلا مشاكس ولكن كل مابه اصبح يجعلها تجن 
فضحك بقوه وهو يراها تركض نحو غرفتها اهربي اهربي يازهره 
اما هي جلست علي فراشها تستمع الي دقات قلبها الهائج كأمواج البحر لتبتسم بسعاده لما يحدث معها 
فيرن هاتفها فجأه فتنظر الي المتصل دون تصديق فصديقتها بئر اسرارها تهاتفها 
فهتفت بسعاده اهلا بصديقتي الندله
ليأتيها صوت ريم تهتف بعتاب ندله مين ده انتي اللي ندله من ساعه ماسافرتي مع جوزك نستيني 
فوجدت زهره نفسها تخبرها بسعاده انا مبسوطه اوي ياريم شريف طيب وحنين اووي  
فتمتمت ريم بسعاده ربنا يسعدك يازهره ياحببتي مش قولتلك ربنا هيعوضك خير 
وفجأه صاحت ريم بصوت قوي رصيدي خلاص ضاع انا كان مالي ومال الدولي 
فضحكت زهره علي صديقتها حتي تابعت ريم حديثها بت يازهره ادخلي علي الفيس بقي انتي من ساعه 
وكادت ان تكمل عباراتها صمتت قائله مش عايزه افكرك باللي فات بس انتي خلاص بدأتي حياه جديده وانا بيتي كده هيتخرب من الاتصال الدولي ده 
فضحكت زهره علي مزاح صديقتها رغم انه ذكرها بمأساتها مع هشام الا انها نفضت كل ذكري لها معه سريعا طب اقفلي وانا هتصل بيكي ياستي 
فهتفت صديقتها بمزاح طبعا لازم انتي تتصلي مش بقيتي مرات واحد غني 
لتضحك زهره تتمتم بصدق عايزاني اخرب بيت جوزي حبيبي 
فيدخل شريف في تلك اللحظه وصدي عباراتها مازال عالقا بذهنه فتصمرت زهره للحظات ولكن سريعا ماأدركت وجود صديقتها علي الهاتف 
لتخبرها ريم انا هقفل بقي يازهره كفايه عليكي كده 
وعندما وجدت ريم قد اغلقت الخط ارتبكت من وجوده ديه ريم
فحرك شريف رأسه بتفهم ليضحك طب مالك بتقوليها وانتي مرتبكه كده 
واقترب منها يهمس بدفئ ريم ديه اقرب صديقه ليكي مش
كده
لتبتسم اليه زهره بهدوء اه وبعتبرها زي جميله ويمكن اكتر كمان 
جلس حازم بجانب خالته يتحدث بجمود خير ياخالتي في حاجه كنتي عايزاها مني
لتجلس نعمه بجانبه وهي تربت علي احد كفيه اوعي تسيب بنت خالتك ياحازم جميله طايشه وطموحاته كتير بس هي بتحبك ياابن اختي
فهمس حازم اليها بشك قائلا بتحبني 
وعندما وجد ملامح التعب ظهرت علي وجه خالته تنهد قائلا مټخافيش ياخالتي عمري ماهسيب جميله الا لو هي سابتني 
فتنهدت نعمه تهتف بتعب انا مش عارفه البت ديه بقيت ازاي كده 
وتابعت عباراتها بأسي وبحسن نيه ديه بقيت تحقد علي أختها حتي مبترضاش تكلمها ولا تسأل عنها وزهره ياحبة عيني ديما تسأل عنها وتتصل بيها ولا بترد عليها حتي هو ايه اللي حصلها انا مش فاهمه
ليطالع هو خالتها بصمت وكل كلمه تأكد له شكوكه فجميله كانت ترغب بزوج مثل شريف وحبيب يدللها ويلبي رغباتها مثله 
نظر هشام الي معالم وجه زوجته المرهقه بسبب الحمل فهي لم يتبقي علي ولادتها سوي شهرا ونصف يردف بحنان وهو لو مش عايزه
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 37 صفحات