الأحد 24 نوفمبر 2024

انوار تلمع للكاتبه سهام

انت في الصفحة 12 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


أصبح يتعمد فعل أي شئ كي يراه  
ولمعت عينيه بمشاغبه قد عادت اليه وهو يبتسم 
نظرت نهي لزوجها بحب بعدما اطمئنوا علي صحة جنينهما فهتفت بسعادة انا بحبك اووي ياهشام
ليطالعها پألم وهو يستمع اليها فرغم انه كان يعيش براحه بعدما افترقا هو وهي الا انه صډمته الحياه ووجدها زوجة اخيه فأصبح الالم يمتلك قلبه وكأن دور دفع قد جاء ليجد نهي ترفع كفه بحنو 

ليتنهد هو بحراره بعدما شعر بلمسة بقوه وكأنه لا يريد أن يشعر سوا بها وبطفلته 
سارت بجانبه تلتف يمينا ويسارا وهي تشاهد المكان الذي وقفوا امامه بعد أن هبطوا سويا من سيارته لتجد نفسها واقفه امام أحد المولات الضخمه فلټفت اليه لتجده يعتدل في وقفته فلمعت عيناها وهي لا تصدق بأنها اخيرا سمحت لنفسها ان تخرج من ذلك البئر الذي وضعت نفسها فيه 
فتنفست الهواء بأستمتاع فوجدته يمسك يدها بتملك ودفئ لاول مره تشعر به ليهمس بحنان يلا يازهره
ودخلوا سويا 
وقفت جميله تستمع الي حديث والدتها پحقد وهي لا تصدق بأن أختها قد حصلت علي زوج كهذا دون أن تعيش قصه حب لسنوات طويله لم تجني منها الا عمرا يضيع وهم يجمعون الاموال من اجل بناء مستقبلهم في شقه وفرح ليس الا وسارت نحو والدتها بعدما أنهت حديثها مع اختها لتجدها تتمتم بسعاده الحمدلله اني اطمنت علي زهره ورفعت والدتها وجهها نحوها داعيه عقبال ما أطمن عليكي ياجميله انتي وحازم
لتنظر اليها جميله پحقد قائله حد زي شريف لاء ماخلاص زهره هي اللي فازت بيه  
فطالعتها والدتها پصدمه وهي لاتصدق بأن أبنتها التي كانت ټموت حبا علي ابن خالتها اصبحت بمثل هذا الفتور 
لتقف والدتها بضيق ايه اللي بتقوليه ده من امتا وانتي كده  
وقبل ان تزداد والدتها في التوبيخ اليها وجدت والدها يدلف اليهم بتعب وهو يتمتم بخفوت هتيلي دوا القلب ياجميله 
وقف حازم يتابع بعض الاعمال بشرود وهو يفكر في قصة حبه التي كان جميع أصدقائه يحسدونه عليها فلا احد كان يصدق ان حب طفولته ومراهقته ظل مستمرا لتلك السنوات فتنهد بتعب وهو يتذكر حديث جميله الاخير معه بأن يتركوا البلد ويذهبوا الي فرنسا لدي زوج شقيقتها من اجل العمل معه هناك لتدور كل تلك الاحداث الاخيره في عقله حتي انتفض من مجلسه وارتدي سترته بضيق 
وكاد ان يذهب ويترك الشركه بأكملها الا انه وجد صديقه فارس يدلف اليه وخلفه احدي الفتيات التي يكسو وجهها الحزن وترتدي السواد رغم صغر سنها 
فأقترب منه فارس
يزفر أنفاسه متنهدا بشمهندس حازم يافرحه اللي هيكون مسؤل عن تدريبك
فنظر اليهم حازم بصمت الي ان تحدث فارس بهدوء فرحه اخت مراتي ياحازم موصكاش عليها 
فحرك حازم رأسه بهدوء وهو يرحيب بها وقد فقد جزء كبير من فكاهته ومزاحه
تجمدت تعبيرات وجهها بعدما رأت نظرات أعينه الخبيثه وهو يخبرها بأن تلك الثياب التي جلبوها كانت اليها فعندما دلفوا الي احد المحلات التي تبيع تلك الملابس الجريئه بالنسبه اليها والتي خجلت من النظر لها وجدته يخبرها بأنه سيجلب لأاخته بعض الملابس 
فدلفت معه وهي لا تصدق بأنها تقف بجانبه في مثل هذه المحلات ليخبرها برجاء ان تنتقي ملابس لها فهما في نفس تقريبا 
لتفيق من شرودها علي همساته وهو يبتسم مش هتجربيهم يازهره 
لتطالعه زهره پصدمه بس انت قولت انها لنسرين
لتتسع أبتسامته شيئا
فشيئا ويخبرها بجرأه بعدما جلس بتعب علي تلك الاريكه بذمتك نسرين هتلبس اللبس ده ازاي وهي حامل 
وغمز اليها بحد اعينه وهو يتابع حديثه بخبث بس انتي بجد طلعتي بتحبي نسرين اووي يازهره 
لتنظر زهره للحقائب بوجه شاحب وقد جف حلقها من الخجل وهي تتذكر كيف انتقت الملابس بشغف وبجرأه لا تعلم سببها 
وعندما لم يجد ردت فعل منها اتجه ناحية الحقائب وهو يتذكر ذلك الفستان الذي أصر علي أن تأخذه اليها وبعدما رفضت اخبرها بأنه سيجلبه لأخته 
وكاد ان يخرج ذلك الفستان الا انه وجدها تنظر اليه بأرتباك مبحبش الفساتين 
فأخذ يطالعها بنظرات لم تفهمها بعد الي ان وجدته يقترب منها ويهمس في إحدي أذنيها بخفوت 
كانت كلماته الخافته لها كالمخدر أفقدتها صوابها ليعيد بكلماته ثانية حتي لو ملبستهوش يازهره فأنا تخيلتك وانتي لبسهولي 
وعندما لم يجد منها أستجابه مد أحد ذراعيه ليحاوط خصرها ويقربها منه أكثر ليتأمل بريق عينيها التائهه له وهمس مټخافيش مني يازهره انا عمري ماهأذيكي عمري ماهأذي بنت ضحت بنفسها عشان تفرح والدتها المريضه بيها عشان تشوفها عروسه رغم انها عارفه ان الشخص اللي أهلها شايفينه مناسب طلع شخص مخادع وتنهد بهدوء ليتابع
بحديثه انتي أمانه هنا معايا يازهره ولعبتي السخيفه أنتهت من زمان صدقيني فسيبي نفسك للمشاعر اللي بقيت متأكد انها بتحرك حاجات جواكي زي بالظبط 
ليخرجها هو من أطار شرودها الذي يضعها دوما فيه ومع أبتسامه ماكره أخرج ذلك الفستان من حقيبته وامسكه هبقي أديه للسكرتيره بتاعتي وأمري لله 
فوجد ملامح وجهها قد انكمشت ليجدها تجذب الفستان من يده وتبتعد عنه وهي تتمتم اصلا الفستان عجبني 
ليضحك هو علي مظرها هذا فزوجته قد أصابها داء الغيره  
شريف طب خلاص هديها باقي الهدوم اللي مش عجباكي 
فيجدها تقف ساكنه امام غرفتها ثم ألتفت نحوه لتأتي ناحية
الحقائب وتأخذهم جميعهم دون أن تنطق بكلمه 
عائده الي غرفتها ثانية لتغلقها عليها متنهده بضعف انتي حبيتي شريف يازهره ولا أيه
وأتجهت نحو مرآت غرفتها لتتأمل هيئتها فوجهها محمر من تلك المشاعر الهائجه داخلها وقلبها ينبض بقوه وايديها ترتعش حتي اعينها تلمع بسعاده وهي حقا تبتسم  
لتضع بيدها علي قلبها انا فعلا حبيته 
وعندما بدأ قلبها وعقلها يخفقان بتلك الحقيقه تذكرته 
تذكرت ذلك العائق الذي سيجعلها خائڼه لو علم شريف بأن حبيبها السابق كان أخيه 
وعندما بدأت بتذوق طعم عصيرها الطازج وجدته يدلف داخل ذلك المكان الذي اعتادوا علي مقابلاتهم فيه دوما
ليقترب منها حازم بملامح جاده وهو يصارع بعض الاسئله التي ټقتحم عقله فجلس
علي الكرسي المقابل لها ليتأمل ملامحها التي أحبها دوما
فتلمع عين جميله بسعاده وهي تتسأل اكيد وافقت اننا نسافر ياحازم ونشتغل مع شريف انا قولت انك مش هتضيع الفرصه ديه مننا
لتصدمه لهفتها وهو يطالعها پألم فقناع الحب قد سقط اخيرا عن وجه حبيبته فأين الحب هذا الذي خدعه 
ليتسأل پألم ليه عايزانا نسافر ياجميله اشمعنا دلوقتي 
فيتعلثم باقي الحديث في حقله لينطق أخيرا ليه لما شريف اتجوز زهره حياتنا اتغيرت
لتنطفئ تلك اللمعه في عينيها وټصارع عقلها الذي اصبح يصور لها دوما انها كانت تستحق ان تكون زوجه شريف وليس زهره اختها ولكن
فيتأملها حازم للحظات وهو يطرد ذلك الشعور الذي بداخله فعقله يخبره انها اصبحت لا تريده ولا تراه ذلك الزوج الذي سيحقق لها أحلامها ويجعلها تعيش حياة الرفاهيه ولكن قلبها كان يدافع عنها ليخبره بأن جميله حبيبته لن تكون هكذا فهي حبيبته وستظل حبيبته 
حازم ردي عليا ياجميله ارجوكي انا تعبت فين حبنا فين أحلامنا اننا هنبني حياتنا سوا لحد ماننجح
فهمست هي بتهكم احلام مين اللي نحققها في البلد ديه ياحازم هنفضل موظفين لحد امتا ليه شريف يبقي
هو مالك الشركه واحنا نشتغل عنده  
ليقف حازم مصډوما من حديثها هذا وهو يهمس بعدم تصديق انتي مش
جميله اللي حبيتها ولا عمرك هتكوني هي للأسف  
وتركها وانصرف وهو لا يصدق بأن اول ريح هدمت حبهم 
نظر الي معالم وجهها السعيده بعدما انتهت من محادثة والدته واخته لتخبره بحب ماما مني ونسرين وحشوني اووي ياهشام متاخد اجازه ونروح نقعد معاهم شويه 
ليبتسم اليها هشام بضعف 
وأفلتت منه بخجل وكادت أن تفر من امامه كعادتها 
الا انها وجدته يحاصرها بمشاغبه اصبح يعشقها معها متحضريش الفطار انا هخلص لبس واطلع احضره 
فنظرت الي أناقته التي لم تري مثلها سوا علي الشاشات 
وأبتسمت هاتفه هتدخل المطبخ بمنظرك ده
فتأملها شريف ضاحكا انتي ناسيه اني كنت عايش لوحدي 
وداعب علي وجنتيها بخفه مټخافيش بحافظ علي اناقتي حتي وانا في المطبخ
لتهرب من أمامه سريعا وهي تتمتم بخفوت ايه الراجل ده 
فتصل همساتها اليه ليضحك هو سمعتك علي فكره 
فتسرع زهره في خطواتها بهروله وهي لا تصدق بأنها تعيش في هذه الحياه مع شخص لو كان أحد اخبرها عنه ما كانت تصدق فشريف ليس بشلال الجليد الذي كانت تظنه عندما خطبت اليه انه رجلا اخر اصبح ولكن لماذا اصبح يعاملها هكذا 
ليأتي شريف من خلفها هامسا يلا ياسرحانه علي المطبخ عشان نحضر الفطار سوا 
فألتفت اليه بمشاغبه وبمرح تهتف انت قولت انك اللي هتحضره مش نحضره
فضحك علي مشاغبتها التي لاول مره تظهرها أمامه ورفع أحد حاجبيه القطه طلعلها صوت 
فأبتسمت اليه بخفه وهي تسير أمامها وبتخربش كمان
وماكان منه سوا ان امسكها بأحد ذراعيه ليقربها منه فأصطدمت لتخدرها رائحة عطره الفائحه بعذوبه 
ومال عليها بخفه ليلتقط من هادئه ثم تركها مبتسما وهو يدندن متجها نحو المطبخ وقد لمعت عيناه بسعاده فهو قد وجد فيها ما كان يبحث عنه طويلا 
فهمس بداخله انتي ناقيه وجميله اوي يازهره
اما هي فوقفت ساكنه في مكانها لا تقوي علي الحركه وتحسست بأطراف أناملها حتي وجدت نفسها تبتسم وهي تهمس الراجل ده هيموتني هو ازاي كده 
أنهت فطورها
هي وصغيرها لتنظر اليه بحب اشرب اللبن ياشريف
فيمتقع وجه صغيرها ولكن سرعان ما أستجاب لطلبها فحملت حقيبتها ومسكت يده تخبره وهي تضع بعض اقلام الألوان الخاصه به واسمع كلام الميس في الحضانه ماشي ياحبيبي
ليحرك الصغير رأسه اليها حاضر 
فأبتسمت اليه وهي تشعر بالرضي من حالها وكل ذكريات حياتها الماضيه تطفو في خيالها بدايه من حبها لشريف أبن خالتها لزواجها من رجلا كما يقولون عليه جاهز من كل شئ الا ان تحولت حياتها الزوجيه لنفور وكرهه حتي مۏت زوجها ويتم طفلها وعيشها بمفردها في شقتها التي حمدت الله بأن الديوان التي كانت علي زوجها لم تصل الي تلك الشقه فتمتمت بخفوت الله يرحمك ياأشرف
فأمسكت بيد طفلها ليغادروا شقتهم ليرن هاتفها فجأه فنظرت الي المتصل فوجدت والدتها ووضعت الهاتف علي أحد اذنيها بعد ان ضغطت علي زر الاجابه هاتفة ايوه ياماما ازيك
ليأتيها صوت والدتها المعاتب يامريم يابنتي ريحيني وتعالي عيشي معايا انا وابوكي وسيبي الشغل ده معاش ابوكي يابنتي هيكفينا وربنا يخلينا فارس اخوكي مش هيخليكي محتاجه حاجه ولا انتي ولا أبنك
لتنظر مريم الي صغيرها الذي يقف يطالعها بنظراته الطفوليه قائله وهي تداعب خصلات شعره الناعمه ياماما ياحببتي انا مبسطوطه بحياتي كده وراضيه عن نفسي سبيني ارجوكي أبدء حياه
جديده مع نفسي واصرف علي ابني من تعبي مريم البنت اللي عايزه كل حاجه ليها خلاص انتهت ياماما 
فأتاها صوت والدتها الضعيف وهي تخبرها طب تعالي انتي وشريف اتغدوا معانا
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 37 صفحات