الأحد 24 نوفمبر 2024

انوار تلمع للكاتبه سهام

انت في الصفحة 14 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


تروحي حفلة جواز والدك خلاص يانهي بلاش
لتطالعه نهي بأسي وقد فاض قلبها من كل تلك الذكريات المؤلمھ بسبب ما دمره فيها أباها بزواجه الدائم فهو لم يكن اب بل كان مجرد بنك تأخذ منه الاول فقط اما حنان الاباء الذي كانت دوما تسمعه من رفيقاتها حتي حكايات زوجها عن والده لم تشعر بها يوما
فتشبثب بقميصه بقوه وهي تهمس اوعي تعمل مع بنتنا كده ياهشام لو مت ارجوك 

فأبعدها عنه هشام بقلق متقوليش كده يانهي هنربي بنتنا سوا وهندلعها وهنكون أسره جميله
ومع كل كلمه كان ينطقها كان يتذكرها وهو يخبرها في رسائلهم اليوميه بهذا ولكن 
افاق
من شروده سريعا بعد ان ادخله شيطانه في منطقه محظوره فضم نهي اليه ايه رأيك نسافر عند ماما ونسرين واه تغيري جو
فأرتسمت السعاده علي وجهها بعشق بجد ياهشام 
وعانقته وهي تلف ذراعيها حول واقتربت من بحب جارف وعشق ليس له مثيل فهو بالنسبه لها عالمها بأكمله 
وعندما بدء يستجيب لقبلتها كان شيطانه يصور له أخيه وهو يقف مثله ويقبل زهره
فأنتفض پألم وانفاس متقطعه ونظرات نهي تحاوطه فوضع بيده علي بطنها المنتفخه ربنا يخليكم ليا 
وقفت تخبره ببرنامج عمله اليوم بملامح جاده وهي خافضه برأسها نحو جهاز التابليت المدون عليه برنامجهم من أجتماعات وصفقات ليتحسس حاتم ذقنه وهو يتابعها بأعين كالصقر وهو
يتذكر يوم أن رأها منذ خمس سنوات في أحد الحفلات وقد خطفت أنفاسه من اللحظه الاولي التي رأها بها ولكن الصدمه قد حطمت خفقان قلبه الذي لاول مره يخفق لأمرأه فقد كانت متزوجه 
فرفعت مريم بوجهها بجمود مستر حاتم حضرتك معايا 
فنظر اليها حاتم قليلا ثم عاد لجموده وبروده اتفضلي علي مكتبك ياأستاذه
فطالعته مريم بضيق وهي تغادر مكتبه متمتمه انسان بارد 
فسمع حاتم صوت همساتها ورغم انه من المفترض يغضب من فعلتها هذه الا انه وجد نفسه يبتسم 
قائلا بتوبيخ لنفسه فوق ياحاتم مريم ست متجوزه وكمان ايه الهبل اللي انت فيه ازاي لسا فاكر واحده مشوفتهاش غير مره واحده وكمان الحب في حياتك يابن الصاوي لاء فاهم مش هتكرر نفس مأساة والدك
وضعت بفنجان قهوته امامه ثم أمسكت بكوب الشاي الخاص بها لتدلف الي حجرتها 
فطالعها شريف من خلف حاسوبه خليكي هنا يازهره 
فوقفت زهره تطالعه بأرتباك هدخل اوضتي عشان معطلكش واسيبك تشوف شغلك
ورغم شعوره بالضيق من انفرادها دوما بغرفتها بعيدا عنه الا انه نظر اليها بهدوء مين قالك وجودك بيعطلني بالعكس انا هكون مرتاح وانتي جانبي 
فطالعته زهره بأبتسامه صافيه قد رسمت علي محياها من اجله فقط وجلست ترتشف من كوبها طب يلا أشتغل 
فبادلها شريف ببتسامه حنونه وهو يستمد قوة صبره من اجل ان لا يرتكب حماقه فهو أصبح يريد بشده أن تصبح زوجته حقا امام الله ولكن لايريد فعل ذلك إلا برغبتها 
فهمس بصوت دافئ حابب ابص عليكي شويه ولا عندك مانع 
فضحكت زهره علي عباراته تهتف بمرح قد خلقه هو بداخلها لاء معنديش بس هتدفع كام 
فتأملها هو بعذوبه ورفع أحد حاجبيه
هو بقي فيها كده يازهره !
فحركت زهره برأسها اليها تضحك بخجل ايوه 
فترك شريف حاسوبه جانبا واقترب منها بملامح مشاغبه وطالعها قليلا وانا موافق ياستي
فلم تصدق هي فعلته الا عندما أبتعد عنها بأبتسامه خبيثه ويتأمل التي انتهي من ارتشاف مذاقها 
وعندما لاحظ أحمرار وجهها ضحك بسعاده تحبي أدفع مقابل نظرتي ليكي تاني ولا 
فرمشت زهره بأعينها قليلا وهي تطالعه بأرتباك مصحوب بالخجل تهتف بتعلثم لاء خلاص ياشريف 
فتعالت ضحكته بسعاده حتي تذكر شيئا صحيح انا قدمتلك في دوره تصميم للأزياء
هنا يازهره  
فوقفت زهره أمامه وهي لا تصدق بما تفوه به تصيح بسعاده طفوليه بجد ياشريف بجد 
وعندما حرك اليها رأسه بالأيجاب قفزت كالطفله مصفقه بأيديها تردف بسعاده انت اجمل راجل في الدنيا 
وانقضت عليه كالقطه بقوه وهي تهمس دون وعي انا بحبك اووي ياشريف ! 
فتأملها شريف ضاحكافي مثل كان بيقول الجري نص الجدعنه بس معاكي انتي هيكون الهروب نص الجدعنه واقترب منها ليطالعها عن قرب ويربكها أكثر وانتي بټموتي في الهروب
يازهره وشكلك هتتعبيني
فطالعته بغباء وهي لا تفهم شئ فأبتسم بمشاغبه متاخديش في بالك أنا نفسي طويل جدا 
ومد بأنامله نحو وجهها الساكن هكمل شغلي وانتي لو عايزه تروحي تنامي مافيش مشكله 
وأتجه نحو الاريكه التي كان يجلس عليها ليرفع حاسوبه علي قدميه ثانية ويبدء فيما كان يتابعه 
لتقف هي في صمت وتشعر كأنها أحزنته واخذت تلوم نفسها لجفائها هذا رغم اعترافها بحبه فأقتربت منه بإرتباك وهي تفكر في خطوتها تلك وأنحنت بنصف نحوه احدي وجنتيه تهمس بخجل وقد تخضبت وجنتيها شكرا اووي ياشريف
وانصرفت من امامه سريعا ودقات قلبها تخفق پجنون الي ان دخلت غرفتها وجلست علي فراشها تحادث نفسها هو ده الراجل اللي كنت بحلم بيه ديما وأبتلعت غصة الماضي متنهده پألم يارتني ماكنت عرفتك ياهشام وشوهت قلبي بأهتمامك المزيف وتذكرت حاجتها الي خلوتها مع الله فنهضت براحه وذهبت بأشتياق لتلك الخلوه التي تجلس فيها مع ربها 
ولكن في تلك المره ارادت ان
تبث له عن سعادتها وكرمه وعطاءه الذي ليس له مثيل 
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل الخامس
نظرت الي بطنها المنتفخه وهي تتزين له بردئها القصير حتي وجدته يدلف الي حجرتهم ليطالعها بنظرات متفحصه ايه اللي انتي لبساه ده يانهي
لتصيبها خيبة امل فأقتربت منه الفستان معجبكش ياهشام 
وعندما وجد ملامح الحزن قد أرتسمت علي وجهها صمت ليخبره عقله اوعي تنكر انك عايزها دلوقتي وبقيت تمنع نفسك منها بالعافيه وكمان انت مغفل ازاي تسيب حلالك وتحرمه عليك وتفكر في أنسانه أكيد دلوقتي في جوزها 
واخذ يصور له عقله بأشياء يعيشها الان أخيه مع حبيبته وقد فعلها مع نهي في بداية زوجه عندما كان لا يشعر بأي تأنيب الا طفيف
ليأتي دور قلبه يخبره مش قولتلك انك محبتش زهره خليك مع مراتك بقي وبطل تفكر فيها سيبها لحد يستهلها ولا انت غاوي تعب 
ليحرك هشام رأسه بنفور من ذلك الصراع الذي أصبح يراوضه منذ زواج اخيه من زهره 
فأقتربت منه نهي في تلك اللحظه ترتمي علي هو انت بقيت بعيد عني كده ليه ياهشام وتابعت بتنهد 
رغم ان أسلوبك في المعامله معايا بقي حنين الا انك بقيت تبعد عني في حاجات تانيه
ليفهم هشام مقصدها فرفع وجهها بأنامله لينظر الي عينيها وقد بدء يستجيب لرغبة عقله  
جلس حازم في مكتبه ېدخن وعقله سابح في عالم اخر وسط كل مايحدث فعلقھ أصبح سيجن وهو لا يصدق أن الحب ممكن ان يكون في النهايه مجرد أكذوبه وان من أعطيناهم قلوبنا كانوا كالطوفان الذي يشتد مجراه فجأه فيقضي علي كل شئ 
ليدخل فارس في تلك اللحظه عليه ناظرا اليه بقلق 
مالك ياحازم حالك مبقاش عجبني 
ثم نظر الي تلك السېجاره التي يمسكها متابعا حديثه انت مش كنت بطلت السجاير عشان خاطر جميله
وعند ذكر فارس بما كان يفعله من أجلها تنهد حازم وهو يقف احتراما له فرغم صداقتهم فهو مديره
حازم تعبان يافارس 
فأشار اليه فارس بيده بأن يعود لجلوسه ثانية قائلا وهو يجلس علي احد الارائك امامه قبل ماالشغل يجمعنا أحنا أصدقاء وتابع قائلا احكيلي ياصاحبي
لينظر حازم اليه وهو لا يعلم كيف سيخبر أحد بما في قلبه ومن كان سبب فيه وتنهد بقوه تفتكر الحب ممكن ينتهي بين شخصين 
فطالعه فارس بقلق واخذ يداعبه بحديثه انت فيه حاجه حصلت بينك وبين جميله اوعي تقولي ان حصل حاجه ده انتوا قصتكم قصه اسطوريه احنا حسدناكم ولا ايه 
لينظر اليه حازم بتهكم لاء ده سؤال واحد صاحبي سألهوني ومعرفتش أرد عليه قولت اسأل حد يمكن ألاقي عنده الاجابه 
ورغم شعور فارس بأنه لا يخبره بالحقيقه الا انه زفر أنفاسه أه الحب ممكن ينتهي ويجي وقت علينا نسأل نفسنا ازاي
كنا عاشقين لناس وفجأه شعورنا ليهم أتغير 
ليطالعه حازم پألم حتي لو الحب ده دام سنين
فأبتسم فارس بشرود عندك قصه شريف ومريم أختي أنتهت من زمان رغم انهم حبوا بعض سنين طويله بس في النهايه مريم أتجوزت راجل تاني وشريف اتجوز زهره بنت خالتك 
وصمت للحظات ليتابع حديثه وزي حكايتي مع رانيا لما انتهت برضوه وابتسم متذكرا حبيبته القديمه التي انتهي حبهم بالفراق لتتزوج هي باابن عمها ويتزوج هو من اخري ذات مكانه اجتماعيه ونسب مشرف من وجهه نظر اهله 
فنظر اليه حازم قليلا متذكرا تلك الحكايات التي يعلمها 
وقف يتأملها وهي تهندم حجابها بعنايه وابتسم برضي وهو يري ماترتديه لتلتف اليه زهره بخجل انا جهزت اه 
فأبتسم اليها شريف بسعاده طب يلا يامأخراني  
فرفعت وجهها اليه وكادت أن تسأله هل يراها جميله ويفخر بها ام لا 
ولكن سريعا ماتمالكت نفسها مافيش 
تصدقي طلع صح مش روج 
ومد أنامله نحو وجهها يرفعه يتأمل بريق عينيها اعملي حسابك كل ماتحطيه هتكون ديه العقوبه 
وقفت أمامه في موقع الانشاء تتابع اوامره التي يخبرها للعمال وبعدما انصرف بعض العمال من امامه شكلك تعبتي
لتطالعه فرحه بأرهاق فهي لم تكن تظن بأن عملها كمهندسه معماريه سيكون صعب بتلك الطريقه ورغم ذلك هزت رأسها متقلقش انا كويسه يابشمهندس
لينظر اليها حازم بشك وسرعان مااشاح بوجه عنها ليكمل عمله وهي تقف خلفه شارده في شخص قد أخذه المۏت منها ولكن حركة حازم بيده وطريقه وقفته جعلتها تشعر وكأنه هو فأقتربت منه ودون شعور أمسكت يد حازم وكأنها تمسك يده هو 
لتهبط جميله من سيارة الموقع وتشاهد هذا ناظره پغضب متمتمه بقي كده ياسي حازم وانا اللي بلوم نفسي ماشي ياحازم
وارتدت نظرتها السوداء لتسير بعيدا عنهم وهي تخبر نفسها بأنها قد ملت من هذا الحب وانه رجلا خائڼا
اما حازم وقف مصعوقا من تمسكها بيده حتي انها لا تريد ان تفلتها ليعلو صوته قليلا انسه فرحه ايه اللي انتي بتعمليه ده
لتفيق فرحه من تلك النوبة التي تأتيها بقربه ناظرة ليدها التي تمسك يده بقوه تهتف بخجل انا اسفه والله يابشمهندس مكنش قصدي وركضت من أمامه وهي لا تصدق مافعلته 
وهطلت دموعها بغزاره وهي ټلعن غبائها متمتمه بضعف كده هيفتكرك انسانه مش كويسه يافرحه 
اما هو تمتم بضيق هو انا ناقص اشتغل مع واحده مچنون ياربي 
نظرت زهره الي مقر شركته بأنبهار فقد كانت في بناية ضخمه في أرقي مناطق العاصمه الفرنسيه
لتسير بجانبه وهي تتابع خطوات الماره بجانبها نحو مدخل البنايه 
ونظرت اليه متذكره بأنها من المفترض ان تذهب لمقر المكان الذي ستتدرب فيه علي التصميم بماهره 
وهمست قائله هو انا جيت معاك هنا ليه ياشريف هو انت مش هتوديني المكان اللي قولتلي عليه 
فوقف شريف عند المصعد ليتأملها ما المكان اللي هتدربي فيه هنا يازهره وتابع حديثه الشركه اللي عمله الدوره التدربيه ديه شركه صديق ليا
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 37 صفحات