روايه انتا شايفني للكاتبه رحمه نبيل
ملامح باردة جامدة وجسد يتحرك مع الموسيقي وقد ساعدتها رشاقتها وساقها الطويل في رقصها بشده
كانت ترقص وترقص وهي لا تشعر بأي شئ حتى بتلك الأعين التي تراقبها بدقه من خارج غرفة التدريب والتي صنعت جدرانها من الزجاج فكان كل شئ ظاهر لمن بالخارج ولكن من الداخل تظهر كمرآه يستخدمها الراقصون لمراقبة حركاتهم اقتربت الفتاه من
تحدث الشخص وهو ينظر لما ينظر اليه رفيقه وقال ببسمة مش من نوعك دي يا حوت
ابتسم شادي وهو ينظر لماهر صديق الدراسة منذ الجامعة ثم نظر للفتاه مجددا والتي كانت مستمرة في الرقص وكأنها منفصله عن هذا العالم
شادي وهو يلعب في احد التحف علي المكتب امامه منت عارف يا ماهر اني ماسك قهوة الحاج ومعظم الشغل عليا
ماهر بتلميح ومش ناوي تغير شوية
فهم شادي ما يرمي اليه صديقه فترك ما بيده ونظر له وهو يقول ببسمة انت عارف يا ماهر ان الحاج ميقدرش يدير القهوة لوحده وانا مقدرش استأمن اي حد علي الحسابات غيري والحاج ملوش في شغل الحسابات ده ومنها كمان بشتغل حاجه ليها علاقة بدراستي
شادي وهو ينظر حوله هنا فين
ماهر وهو يشير حوله هنا في المركز يا شادي انت عارف انه كان حلمي وحلمك انت كمان فاكر انت كنت أمهر واحد في الجامعه في الرقص الاستعراضي
شادي ببسمة سخرية خلاص بطلنا الهبل ده
ماهر مستنكرا هبل ده كان حلمك انك تكون مدرب رقص وانا هنا في المركز محتاج ليك هتكون اكبر مدرب ااااا
ماهر باستنكار وشبة احتقار هتدفن نفسك في حته قهوة متجبش مليم وحارة معفنه
شادي ببرود تؤتؤ هدفن نفسي تحت رجل ابويا يا ماهر انا لا يمكن اروح لابويا واقله معلش يا حاج امسك انت القهوه لوحدك وجيب واحد يسرق حسابات القهوة لان ابنك مستعر يقعد في القهوه وهيروح يرقص ويسيب الحارة المعفنه اللي عاش عمرة فيها اللي لما كان بيقع فيها كان بيلاقي مېت ايد بتتمد عشان ترفعه اللي لما كان بيعيط بيلاقي مېت حضڼ بيضمه اللي لما كان بيجوع بيلاقي مېت بيت يتفتح ليه ويقوله ده بيتك انت كمان اقوله معلش يا حاج أصل ابنك مش راجل وناكر للعشرة
ثم تركته وخرجت ومازالت أعين شادي تلاحقها
فقال ماهر بخبث صدقني مش من نوعك
قال آخر كلماته وهو ينظر لشادي بسخريه مختفية فابتسم له شادي وهو يقترب منه ويهمس مش يمكن مكانوش رجاله
ثم ابتعد عن صديقه وابتسم بجانبية وقال كنت سعيد اني شوفتك تآني يا ماهر اتمني منكررهاش تآني يا غالي
ثم تركه وخرج وهو يزفر بضيق من صديقه هذا ان صح ان يطلق عليه صديق فهو شخص محب لمصلحته ويتلون حسب مصلحته بينما نظر ماهر لظهر شادي وهو يخرج وقال بقرف مش عارف شايف نفسه علي إيه عيل ملوش مستقبل ولا اي حاجه وطالع بمناخيره للسما
بينما خرج شادي من المركز وهو يخرج مفاتيح سيارة والده التي أستعارها منه وكاد يتجه لسيارته لولا رؤية شئ استوقفه قليلا
دخل كريم الشركة التي يعمل بها وهو ينظر في ساعته ويزفر بارحة فقد وصل عمله في الموعد بالثانية ولكن أثناء ركضه اصطدم في جسد ما فامسك هذا الجسد قبل أن يسقط فوجدها تلك الفتاه المزعجه ابنة المدير فابتسم لها ببرود ونزع يده فسقطت أرضا وهي تتأوه ثم رفعت نظره لها وصړخت به انت غبي ولا إيه هتكسر ضهري
ابتسم كريم ببرود وكاد يتخطاها معلش اصل مستعجل شويه
نهضت مايا ابنة المدير ونظرت له پغضب بمناسبة الاستعجال مش شايف ان حضرتك جاي متأخر أساسا
نظر كريم في ساعته ببرود ثم رفعها في وجهها علميا انا داخل الشركة بالثانية وحضرتك اللي بتعطليني
رفعت مايا حاجبها وهي تقول بغيظ هو أنا االي خبطت فيك
ابتسم كريم واقترب منها قليلا وهمس لها علي فكرة انا شوفتك وانتي بترمي نفسك عليا حركات الروايات والمسلسلات الهندي دي مش بتمشي في الواقع
ثم صمت قليلا وهو يدعي التفكير او بتحصل فعلا بس مش معاكي هتكون مع حبيبتي وبس يا مايا هانم فطلعي من بالك فكرة انك تقربي مني عشان انا نفسي بتجزع من الحركات دي
ثم ذهب وعاد مجددا وقال ببسمة لطيفة عكس الموقف آه صحيح بعتذر آوي اني خسرتك رهانك مع صحابك انا مش شرير خالص والله بس كل ما فيها اني مش لعبة تتسلي بيها مع صحابك يا آنسة
ثم تركها واكمل طريقه وهو يقول بحنق قفلتي اليوم من أوله بني ادمه ثقيله دي الوقفة مع ام علي ارحم علي الاقل بستفاد من معلوماتها شوية
بينما مايا كانت تنظر امامها پغضب شديد وهي تهمس بغيظ عرف إزاي الغبي ده عرف منين حوار الرهان بس ماشي يا كريم مش انا اللي اسكت بسهولة كدة
بينما تحرك كريم ودخل لمكتبه ووجده فارغ كعادته حينما يأتي مبكرا فجلس علي مكتبه ليرتب اشيائه ولكن فجأه سمع رنين هاتفه فنظر وتعجب حينما وجد اسم مريم يسطع علي الشاشة فابتسم بتعجب وهو يجيب ريمو السلام عليكم
ولكن صمت بړعب وهو يسمع صوت مريم التي قالت فقط بصوت مرتجف كريم هاتلي لبس وتعالالي الجامعة
ثم اغلقت بسرعه بينما هو نظر للهاتف بعدم فهم وهو يفكر ما هذا الذي سمعه منذ قليل اي ثياب واي جامعه لم يفهم شئ حاول مهاتفتها مجددا ولكن لم تجيب زفر بضيق وخرج من مكتبه واتجه لمكتب المدير فدخل بعدما سمح له المدير فوجد مايا تجلس بجانب والدها وهي تنظر له پغضب
فتحدث كريم بسرعة معلش يا فندم ممكن استأذن حصل امر طارئ ولازم اكون موجود
تحدثت مايا بوقاحة ليه فاكر نفسك فين ده انت لسه داخل الشركه ولا هي تكية بقي
نظر لها والدها پحده ثم نظر لكريم الذي تجاهل مايا وقال اسف يا فندم بس حقيقي الموضوع مش هينفع يتأخر
تحدث المدير بهدوء تمام يا كريم تقدر تستأذن وبإذن الله خير يابني
ابتسم كريم وقال بشكر بشكرك يا فندم بشكرك جدا والشغل بإذن الله هيخلص في وقته
تحدث المدير ببسمة وانا واثق فيك يا كريم وفي اجتهادك ربنا يطمنك يابني
ابتسم كريم وخرج بسرعه وهو يحاول الاتصال بسليم ولكن هاتفه
مغلق وادهم هاتفه غير متاح بينما شادي لا يجيب زفر بضيق لو متفقين مش هتعملوا كده
خرج كريم من الشركة وهو ينظر حوله ولا يعلم ماذا يفعل هل يذهب للبيت ويحضر ملابس لها استبعد هذه الفكره فسوف يثير الاقاويل ويقلق والدتها لذا قرر ان يذهب ويشتري لها بعض الثياب ثم يتجه للجامعة ليعرف ماذا حدث لها.
تحدثت ام فتحي بقلق من ملامح ادهم فيه إيه مالك سهمت كده
نظر لها ادهم وتجاهلها ثم عاد بنظره للهاتف وهو يضغط عليه بشدة حتي برزت عروق يده فمدت ام فتحي رٱسها لتري كل هذا ولكن لم تفهم شئ فنظرت له بتعجب بينما هو كان في عالم آخر بعيد عنها وعن هذه الدنيا وفجأه فتح الهاتف ووضعه علي اذنه وهو يقول بصوت بارد يثير رعشة في جسد من يسمعه الو وائل بيه
جاء صوت المدعو وائل من الجهه الاخري وهو يقول انت فين يا استاذ ايه عايش مع نفسك كده ولا كأن ليك عيلة
ابتسم ادهم بسخريه ثم قال عايز ايه
صدم وائل من حديثه وظهر ذلك في صوته وهو يقول انت بتكلم اخوك الكبير كده ليه انت الظاهر الحارة اللي عايش فيها دي نستك الأصول يابن نوران
قال ادهم ببرود شديد ايوة فعلا عندك حق الحارة اللي عايش فيها علمتني قلة الأدب والبجاحة تحب تشوف إزاي
وقبل ان ينطق وائل كان ادهم يغلق الهاتف في وجهه وهو يقول كدا
ثم نظر للهاتف بسخريه واغلقه ونظر خلفه وجد ام فتحي ترفع حاجبها له فقال وهو يزفر بضيق أنا مش عايز اتكلم
صمت قليلا وجذب شعره پغضب وقال لا لا مش قادر انا لازم اضرب حد مش قادر امسك نفسي
ثم خرج من باب مكتبه بسرعه وخلفه ام فتحي وهي تصفق وتصفر بينما هو ينظر حوله حتي ابتسم بشده وهو يقول سامي
نظر سامي الذي يقف في آخر الممر له بتذمر فهو لم ينسي له ضربه في رأسه وقال بتذمر عايز ايه يا دكتور ادهم انا مش فاضي
ضحك ادهم بخفة تعالي بس هصالحك
ضحكت ام فتحي بشده علي طريقة ادهم فنظر له سامي بشك ثم تقدم منه وهو يدعي الڠضب ويكتف ذراعه عند صدره نعم ارغي اصلي مش فاضي
ثواني وكان سايم يخرج من مكتبه وهو ېصرخ سامي
نظر ادهم لسامي وقال انت هببت ايه
سامي وهو ينظر بړعب لسليم كان قصدي انت والله
ادهم بحنق وهو يتحدث في سرة يعني يوم ما احتاج منك حاجه يا سامي الفقر تبقي مشتركه بس يلا سليم مش غريب
اقترب سليم وهو ينظر لسامي پغضب ويرفع يده بكوب من الشاي وهو يعصره بيده حتي كاد ينكسر ايه ده !
سامي وهو ينظر للكوب وقال بتوتر وضحكات سمجة بشدة ها ها ها ده شاي
سليم وهو يمسكه من ثيابه ثم يقول وهو يقلده ولما هو هاهاها شاي ايه