روايه انتا شايفني للكاتبه رحمه نبيل
عنك
ثواني وكانت مريم تتقدم لشقة ادهم وهي ترفع رأسها بكبرياء وخلفها يدخل شاكر بتعجب فتحدثت مريم وهي تعدل نظارتها وتشير لهم زي ما انت شايف كده يا حضرة الظابط للأسف الشديد اخويا وصحابه الفاسدين جايبين نسوان للعمارة الطاهرة الشريفه أتفضل اقبض عليهم
ثم نزعت النظاره ومسحت دمعه وهمية وهي تقول انت مش اخويا لا أقول ايه لأمي المسكينه فوق اقولها خلاص يا أمي ابنك اللي كنتي شيفاه شاروخان مطلعش شاروخان اقولها ايه يا دكتور يا محترم انت لا يمكن تكون اخويا
نظر شاكر لهم وهو يقول بشك انتم جايبين نسوان هنا
قال ادهم بنفاذ صبر يا ختييييييي بنت مين يا شاكر بس انت هتصدقهم دول شادية ومريم حد يصدق شادية ومريم
نظرت مريم لكريم پغضب وهي تصرخ مالهم شادية ومريم يا خويا
امسكتها شاديه وهي تدير رأسها جهه ادهم وتقول
نظرت مريم مجددا لادهم هذه المرة وهي تقول ها مالها شادية ومريم
شادية پغضب اتفووووو علي ديه تربية هو انتم لو كنتم قولتولي عايزين نسوان كنت منعتكم يعني هو انا عمري حرمتكم من حاجه بس دي آخرة اللين معاكم يا جذم ده انا طول عمري ادلع فيكم واجبلكم اي حاجة تحبوها ولما كنت صغيرين وبتبوسوا البنات كنت افضل ادافع عنكم واقولهم عيال خليهم يفرحوا إنما تكبروا وتجيبوا نسوان ومن غير علمي تبقي سفالة وقله ادب
ثم نظر لابنه واد يا زفت يا كريم انتم جايبين نسوان
كريم والله ابدا يابابا هو احنا كده
زفر شاكر ثم تحرك للخارج لو حد قرب من باب شقتنا تآني وازعجنا انا هعلقه علي باب العمارة مش كفاية قطعتوا لحظة مهمه يا شوية بهايم
شاكر بنظره قرف قبل أن يخرج وانا اقول مين اللي تافف في حياتي اتاريه انت يا تربية ژبالة
نظرت شاديه لهم بحدة أمال مين اللي كنتم بتتكلموا معاها من شوية
ادهم بسرعه دي دي دي الممثلة بتاعة الفيلم
شادية بنظره خبيثه فيلم برضو
سليم بضحك وهو ينظر لشادي مش سهلة جدتك دي
ضحكت شادية وهي تقول لشادي الواد ده طيب آوي يا خال
ثم نظرت لمريم التي تنظر بغيظ لشادي وقالت مش ده يا حبيبتي سليم اهو
ثم قالت بتذمر أنا مش فاهمة النضارة لازمة امها ايه دي بتعميكي مش بتساعدك يا ماما
عدلت مريم من وضع نظارتها وقالت مالها نضارتي يا شادية مهي حلوة اهي
ثم سحبتها وهي تخرج تعالي لأحسن تاخدي السلم مسح لتحت
ضحك الجميع علي ملامح مريم المتذمرة بينما انطلق شادي وأغلق الباب وهو يتنفس بحدة ويقول ايه الليله الطويلة دي يا رب
ثم نظر لهم اتفضلوا شوفوا هتعملوا ايه في البلوة دي
علي ذكر البلوة نظر ادهم للفتاة وقال احنا عايزين اسم ليها عشان نعرف ننادي عليها
نظر الجميع لبعضه بتعجب بينما هي كانت تربع قدمها علي احدي المقاعد وهي تبتسم كطفلة صغيره في ترقب لهديتها وبعد تفكير تحدث شادي نسميها ريتاج
ادهم برفض تؤتؤ بناتي آوي
نظرت له الفتاة پغضب
فتحدثت كريم ببسمة طب ياسمينا
ادهم برفض تؤتؤ رقيق آوي
سليم بتفكير طب ملاك
ادهم برفض مجددا تؤتؤ
ملاكي اوي
نظر له الجميع بتعجب بينما هي كانت تجلس بجانبه وهي تكاد تشتعل ڠضبا وهي تعلم انه يفعل هذا ليغيظها وفجأة تحدث ادهم ببسمة شريرة لم ترتح لها وهو يقول هسميها اسم مركب هسميها ام فتحي
فتح الجميع فمه پصدمه بينما نهضت هي وهي تصرخ مستحييييل علي چثتي ان ده يبقي اسمي
هبط من العمارة وهو يحمل حقيبة ظهر عصرية وينظر في ساعته وهو يسير لخارج الحارة حتي يلحق بمواعيد عمله لكي لا تأخذه تلك المقيته ابنة المدير تأخيره حجه ولكن توقف فجأه وهو يسمع اسمه من ام علي وهي تنادي عليه فحاول الركض سريعا قبل أن تراه ولكنها رأته وامسكت به وهي تقول يا باشمهندس استني بس يا باشمهندس عايزاك في حوار كده يا خويا
توقف كريم وهو ينظر لها ويكاد يبكي ولعڼ ذلك اليوم الذي درس به حاسبات استدار كريم وهو يحاول ان يبتسم اهلا يا ست ام علي اتفضلي
ابتسمت ام علي تعيش يا خويا كنت بس محتاجه منك خدمة بما انك طلعت بتفهم في حوار التلافون وكده
كريم تلافون آه للأسف بفهم في حوار التلافون الا قوليلي يا ام علي مين اللي قالك اني بفهم فيه
ام علي ببسمة ام حنان قالتلي انك باشمهندس قد الدنيا وبتعرف تعمل اي حاجة
كريم بتحسر اللهي لا تكسب ولا تربح
ثم نظر لهم نعم يا ام علي فيه إيه المرة دي
ام علي أصل البت صابرين اختي في البلد قالتلي ان النت ده عادي ننقل من عليه الفلوس لبعض يعني نبعت لبعض وكده ده صحيح ولا إيه لو كده عيزاك يا خويا تبعت للواد مشمش المكوجي اللي علي ناصية الشارع عشان ليا عنده تلاته جنية وربع بقالهم اسبوع المعفن ابعتله وقوله يبعتهم علي النت
ابتسم كريم وهو يمسح وجهه بغيظ ثم سألها هو انتي أمتي عرفتي النت يا ام علي
ام علي بتفكير مش فاكره بس تقريبا من شهر كده من وقت مابدات اتابع جروبات الطبخ يا خويا بس من فتره كده بدأت استكشف النت ده طلع حاجه كبيرة آوي آوي
كريم بتذمر وهو انتي ميحللكيش انك تستكشفي فيه غير لما عرفتي اني بفهم فيه
نظرت له بغباء فقال هو آيوه يا ام علي النت بنبعت من عليه فلوس بس مش الفيس او الواتس بيكون في برامج خاصه بيه زي فودافون كاش أو أي برامج فواتير تانيه
ام علي وهي تمد يدها بالهاتف طب خد يا خويا شوف البتاع ده وقول للواد مشمش يبعت التلاته وربع قوله بتوع ام علي بقيت العبايه النبيتي اللي فيها ترتر من الكم ومن فوق فيها الماظ كده بيلمع اللي كوتها ليها ومكنش معاك فكه يوم حنة البت بنت ام سميرة بإمارة........
كريم وهو يخرج محفظته وأخرج منها أموال ويقاطع حديثها خدي يا ام علي خمسة جنيه اهي بس ابوس ايدك اعتقيني انا اعتزلت الكامبيوتر والتلافون وكل حاجه فيها كهربا بعض كده هعيش علي الطاقة الشمسية
ام علي وهي تنظر للاموال وتعطيها له مجددا يادي العيبة لا طبعا مينفعش يا خويا خلي فلوسك خلاص انا هبعت الواد علي هو يجبهم منك بس هو أنا ينفع ابعت حجات تانيه غير الفلوس
كريم وهو ينظر لساعته حجات زي إيه
ام علي بسبوسة ولا فراخ اكل يعني ينفع ولا لا عايزه ابعت للبت صابرين شويه حجات
كريم وهو يشد حقيبته اليه ويهرب وهو يقول انتي تاخدي قطر وتاخدي علي وتروحي تودي الاكل بنفسك يا ام علي حتي هيكون لفتة لطيفة منك
ثم تركها وركض بعيدا بينما هي نادت يوووه استني يا باشمهندس لسه مخلصناش
كريم من بعيد بصوت عالي خلاص بطلت حاسبات هشتغل في الانابيب
ثم قال بصوت عالي أنابيب
ضړبت ام علي كف علي كف بتعجب لا حول ولا قوة الا بالله مالة ده بس اما اروح اعمل فيديو كول لابو علي
ثم ركضت لمنزلها
نظر ادهم بجواره حيث تجلس كعادتها في نافذه مكتبه فقال باستفزاز ام فتحي ابعدي شوية عشان بتسدي الهوا عني
نظرت له ببسمة مغتاظة وهي تقول اسفين يا دكتور
ضحك بخفوت فهي منذ الأمس مازالت غاضبه بسبب هذا الاسم تذكر ڠضبها امس بسبب هذا كله واعتراضها علي هذا الاسم ولكنه اجبرها علي الرضوخ رغم رفضها حتي الآن لهذا الامر كما يبدو عليها
دخل سامي الغرفه وهو ينظر لادهم ببسمة فقال ادهم بملل ياصباح يا عليم يا رزاق يا كريم
تقدم منه سامي وهو يقول ازيك يا دكتور
ادهم ببسمة باردة احسن منك يا سامي
سامي وهو ينظر له بشماته ما اظنش يا دكتور
ادهم بتعجب ليه أن شاء الله
اڼفجر سامي في الضحك بصخب وهو يردد متشفيا أصل فيه حملة جاية تعاين المستشفي وهتفضل هنا ليومين ودكتور عزمي اختارك انك تكون المرافق ليهم ليومين من غير راحة و لا نوم يعني هيطلع عينك ومش بس كده ده انت هتشتغل في المستشفي برضو يعني شغلك بقي الدبل
ضغط ادهم علي فكه پعنف شديد ثم صړخ به اطلع برة برة يا ژبالة بره يا سامي
سامي وهو يخرج ھتموت انا عارف
زفر ادهم پغضب هذا ما ينقصه عمل مضاعف ليومين ولكن رفع رأسه حينما سمع صوتها وهي تقول معلش يا ادهم تعيش وتاخد غيرها
امسك ادهم احدي الأشياء علي مكتبه والقاها بها فعبرت منها بكل سهوله ووقعت من النافذه فسمع الاثنان صوت سامي وهو ېصرخ ركض ادهم ونظر من النافذه فوجد سامي يمسك رأسه بالم وهو ينظر له لاعلي ثم قال كده يا دكتور ادهم عايز تفش غلك تقوم تقتلني والله لاقول لدكتور عزت
ثم ركض ولكن خلع ادهم حذائه والقاه عليه پغضب وهو يبصق يا ثقيل
ضحكت ام فتحي بشده فنظر لها ادهم ولكن تاه في رموشها الطويلة جدا وبشرتها السمراء الجميله لطالما كان ادهم ينجذب لصاحبات البشرة السمراء فهو يجد بهم سحر خاص وجمال غير عادي انتبهت هي له ولقربه فابتلعت ريقها وهي تقول فيه إيه بتبص ليه
غمز لها ادهم جرا ايه يا ام فتحي انتي طلعتي زي البنات
ذمت شفتيها بضيق فضحك بشده عليها
فاكملت وهي تنظر للأمام متضحكش يا رخم
كاد يجيب لولا ذلك الاتصال الذي قاطع حديثه فاخرج هاتفه ونظر له فانمحت بسمته واصبحت عينه حمراء بطريقه مخيفه وضغط علي الهاتف بشده وهو يهمس پغضب چحيمي ............
كان جسدها يتحرك بتناغم شديد مع الموسيقي وهي تغمض عينها ولا تشعر بما يحيط بها فقط تشعر وكأن الموسيقي هي من تحرك جسدها كانت ملامحها جامده لا تتعلق بما تفعله ولم تبتسم ولو حتي ابتسامه واحده فقط