حكايه سيف للكاتبه كريمه حماده
نورا
خرج وسابها مشتتة من مجرد جملة ... قعدت على الكرسى بإهمال وهى بتتنفس پغضب وغلب وحطت راسها بين ايديها ..
مسافر بكرة ليه يا احمد مش انت قولتلى انك هتسافر بعد اسبوع
_ للاسف صاحبى محتاجلى اوى ولازم اسافرله بكرة
امممم .. ماشى يا احمد توصل وترجع بالسلامة يارب
مفيش .. معايا اجتماع مهم فى المقر كدا دلوقتى
_ اه ... نسرين
نعم يا احمد
_ عايز اقولك انك حتى لو موافقتيش .. هتفضلى احلى حاجة ظهرت فى حياتى الفترة دى
ابتسمت تلقائى وقالت
اللى عاوزه ربنا هيكون يا احمد
_ وانا هدعى ربنا انك تكونى من نصيبى يا نسرين
أما عند أحمد بعد ما قفل معاها .. ضحك بسخرية وقال
بت هبلة بصحيح مش عارف ازاى
بتصطاد العصافير ومقدرتش تصطاد الريس اللى بيدوروا عليه واللى هو انا ... غبية فعلا يا نسرين
دخل شريف عليه وقال
فى حاجة حصلت لازم تعرفها يا ريس
_ خير يا شريف
شريف
الراجل بتاعنا اللى زارعينه وسط مقر الزعيم .. سمع حاجة كدا وقالهالى
سمع ايه يا شريف
شريف بجدية
سمع واحد من رجالة الزعيم بيتكلم معاه وبيقوله أن البنت اللى بتلف حواليها واكيد يقصد نسرين انها ممكن تضيعك وتاخدك منهم والزعيم رد عليه أنه قريب هيخلص من ..
الريس بترقب
من مين يا شريف .. انطق
بلع ريقه وكمل
سمعه بيقول أن قريب هيخلص من الريس ونادين ونادية
وكمان لما كان مع رجالة الزعيم وحاول يوقعهم فى الكلام عرف أن الزعيم قت ل حبيبته عشان رفضته اسمها نادين الطاهر وهى كانت ظابط فى أمريكا ومنزلتش مصر نهائيا .. بس بعد فترة عرف انها عايشة وهى واختها بيحاولوا يدموره وياخدوه حقهم منه لأنه كمان كان السبب فى مۏت اهلهم.
وكمان يا ريس سمعهم بيقولوا أن من كم سنة الزعيم جاب شاب كان عامل حاډثة ونص وشه محروق .. عالجه وساعده يسترد صحته واوهمه أن الشاب دا أهله ماتوا على ايد الشرطة وليه أعداء وزرع فى دماغه فكرة الاڼتقام لغاية ما خلاه رئيس ماڤيا مصرية بحالها
لغاية هنا وكفاية .. عقله ابتدى يتشوش اكتر .. كلام شريف مشابه لكلام نسرين .. دقات قلبه كانت بتعلى اكتر .. افتكر لما اول مرة مسك مسد س والزعيم كان واقف معاه وأمره يقت ل حد .. افتكر شحنات السلا ح اللى كان بيهربها مخد رات قت ل وآخرهم العساكر وظباط كتير ماتوا على أيديه .. زاغت عينيه بتعب وهو مش قادر يتنفس .. رأف بحالته شريف وقال اخر حاجة
الشاب دا طلع اسمه قاسم سويلم حمدان يا ريس
_ اسمه قاسم .. فجأة اختفى من حياتى كدا
_ كنت خلاص ابتديت احبه واتقبل حبه
_ كان اقرب صديق ليا
_ هبقى زى ظلك يا نسرين ومش هسيبك
كلها اصوات لنسرين اترددت عليه .. تنفسه بيضيق اكتر ومعدش قادر يستحمل وكأنه مسجون جوة كهف ... بعد لحظات استعاد تنفسه ونفسه وقال بغموض
حالا يا شريف .. حالا تحجزلى على اول طيارة طالعة امريكا
_________________________
نادية .. نادية انتى فين
_ الحقنى يا آدم باشا
جرى ادم ناحية الصوت .. كانت فى اوضة بعيدة شوية ولما دخل أتصدم لما لقيها راكبة فوق دولاب كبير .. بربش بعيونه ببلاهة وقال
انتى ايه اللى مطلعك فوق
نادية پخوف
بالله عليك نزلنى وطلعنى من هنا
ادم بحدة
مش قبل ما اعرف طلعتى عندك ازاى وليييه
نادية بتوتر
هقولك والله .. بص انا دخلت هنا ادور على حاجة فلمحت فوق الدولاب ورقة كدا حاولت اطولها واجيبها معرفتش .. فجبت الكرسى الكبير دا وركبت عليه وطلعت فوق الدولاب .. مسكت الورقة لقيتها فاضية للاسف
ادم بسخرية
ومنزلتيش على الكرسى ليه تانى
نادية بجدية
لا انا اطلع اه .. لكن انزل لا سورى معرفش للاسف
مسح على وشه بزهق منها .. قرب للدولاب ومد أيده لفوق وقال
طيب نزلى رجلك لتحت براحة .. وادينى ايديكى وانا هتلفاكى
نادية بترقب
هتغدر بيا يا آدم باشا
ادم بحدة
اخلصى يا نادية خلينا نمشى
_ ماشى .. بسم الله
ابتدت تنزل رجليها لتحت براحة وبعدين مدت ايديها الاتنين .. مدلها ايديه وقالها اقعى بكلك عليا .. سمت بالله وعملت زى ما قالها .. بس للاسف من تقل الوقعة رجله خانته