الأحد 24 نوفمبر 2024

حكايه سيف للكاتبه كريمه حماده

انت في الصفحة 21 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


.. ركزى فى دراستك ومستقبلك وبس ... انا مش عايزة اى حاجة تئذيكى يا نادية مش عايزة اخسرك انتى كمان 
نادية بابتسامة 
ماشى .. بس انتى كمان اوعدينى انك هتخلى بالك من نفسك يا نادين 
نادين بهدوء 
وعد ..وعد هخلى بالى من نفسى عشانك يا حبيبتى
رجعت من ذاكرتها وهى بتضحك پقهر وبتقول 

وعدتينى انك هتحمى نفسك وترجعيلى ... حرمتينى منك وسبتينى لوحدى ... مكانش سهل عليا انى اشوفك وانتى بتتقت لى يا نادين ..
_ برضو خطڤتها يا زعيم ... والله ما هرحمك 
حط المسد س على راس نادية وهو ماسكها پغضب وقال 
بايدك تنقذيها يا نادين ... ها قولتى ايه 
نادين پغضب أشد 
دا بعينك يا زعيم واختى هخلصها منك وانت ھتموت على ايدى ... والله هقتل لك يا زعيم 
وعلى غفلة بحركة مفاجئة صوبت على رجله وهو وقع على الأرض پيصرخ بالم .. جريت نادية على نادين پخوف 
نادية انتى كويسة .. عملك حاجة 
نادية پخوف 
كويسة كويسة .. خلينا نمشى من هنا ارجوكى 
نادين بجمود 
اهربى يا نادية اهربى ومتبصيش وراكى ... وامسكى دى 
_ ايه دى 
ابتسمت نادية بحب وهدوء وقالت 
دا عنوان لحد مهم فى مصر .. هتنزلى مصر وتروحيله يا نادية قوليله كل حاجة وهو مستنيكى اصلا .. عيشى الباقى من حياتك هناك يا نادية واتبسطى وحققى حلمك يا نادية
نادية بۏجع 
وانتى يا نادين
.. انا مش هسيبك انا مش همشى من غيرك يا نادين ارجوكى خلينا نمشى مع بعض 
نادين بصرامة 
اسمعى الكلام يا نادية وامشى ... امشى يا نادية ومتبصيش وراكى 
وبعد إلحاح شديد منها أنها متسبهاش .. اخيرا جريت تنفد بنفسها وهى بتبكى پقهر .. سابت اختها تواجه مصيرها لوحدها ... سمعت صړختا رجت المكان مع صوت طلق ڼاري .. وقعت فى الارض وبكيت جامد وهى بتصرخ باسمها ..نااااادين ....
رجعت لمصر وانا تايهة ومتشردة .. لولا اسماعيل بيه رجعنة للحياة تانى كان زمانى مېتة ... ودلوقتى بقيت حضرة الظابط نادية الطاهر ... سمعانى يا نادين انا بقيت حضرة الظابط نادية الطاهر يا نادين ... خدت مكانك مع اختلاف الاسامى يا نادين ...
بعد لحظات كانت هديت وقاعدة بتتفرج على مسلسل كورى وبتعيط وفى نفس الوقت بتاكل بوشار .. كانت بتتشحتف باسى على المشهد .. رن فونها وكان آدم وردت پغضب 
خير عايز ايه 
_ انتى بتتكلمى كدا ليه 
آدم باشا انا مش فضيالك دلوقتى خالص .. فقول بسرعة بتتصل ليه 
_ طيب عايزك بكرة الصبح على الساعة ٩ تجهزى نفسك عشان هنروح مشوار مهم 
نادية بسخرية 
ويا ترى هنقبض على حد ولا هنرقص عشان اجهز نفسى كويس بس 
_ جرا ايه يا حضرة الرائد انتى هتنسى بتتكلمى مع مين ولا ايه ... اللى بقوله تنفذيه ... سلام 
رمت الفون بغيظ وهى بتقول 
ابو غتاتة دمك يا اخى ... الله يكون فى عون اللى هتحبك والله ... دا اللى هى انا يعنى ..
________________________
واخيرا انتهت الليلة وأتى الصباح 
وقفت العربية عند مصنع الريس اللى باين عليه اثار الحړق .. نزل منها ادم واستنى وصول نادية بعد ما بعتلها العنوان على الفون .. وما هى إلا لحظات وجات نادية على الموتوسيكل بتاعها ولابسة لبس الشرطة الاسود ولامة شعرها كله لفوق ..
آدم باستغراب 
ايه اللى انتى لبساه دا 
_ ايه لابسة ايه .. لبس شغل اهو 
تقومى تلبسى الزى العسكرى بتاع العمليات يانادية 
_ لا اله الا الله ... ما لبست امبارح فستان وكعب وطلع فى الاخر هنعمل فيلم اكشن ... عايزنى اثق فيك تانى ليه بقى 
مسح على وشه بنفاذ صبر وقال 
اللهم طولك يا روح ... انتى يابت انتى مبعوتالى ورطة ليا .. إنسانة على هيئة بلاء 
نادية بزهق 
ارطم ارطم بقى ... اخلص يا آدم باشا انا مش فضيالك
مسكها ادم من هدومها وفضل يهز فيها بغلب وقال 
جرا ايه يابت ايه مش فضيالى دى هو انا جوزك عشان تقوليلى كدا كل شوية .. اتظبطى يا نادية بدل ما اظبطك بمزاجى ... فااااهمة
فلتت نفسها منه وهى بتبصله بغيظ وقالت 
فاهمة فاهمة ... بلاش تهزيق بقى على الصبح الله
اتنفس بنفاذ صبر .. طلع مسد سه من جنب وسطه وقال بجمود 
خدى وضع الاستعداد .. هندخل مصنع الريس هندور فيه شوية 
_ على ايه ... هندور على ايه 
حمحم ادم بخفوت وقال 
مش عارف 
نادية برفعة حاجب 
ها ... مش عارف ازاى يعنى 
لعڼ نادين فى سره وهو بيجز على سنانه ... ضحكت نادية عليه وضر بت كتفها بكتفه وقالت بضحك 
يوه يا آدم باشا طلعت شقى وانا معرفش ... خلاص يا سيدى هندخل ندور على اى حاجة تدين الريس دا
هز راسه بيأس ومشى ناحية المصنع وهى وراه كاتمة ضحكتها بالعافية ..
دخلوا وهمو مصوبين مسد ساتهم خشية أن حد يطلع فجأة ... اتفرقوا وكل واحد بيدور فى مكان على اى حاجة ... دخل ادم مكتب الريس
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 34 صفحات