الحب المستحيل

حد وصل خبر لابويا من قريب او بعيد انتي عارفه اني هقول واطلع كل اللي عندي و مش لابويا بس كمان .يعني مش بس تتكتمي عالخبر انتي هتمنعي يوصل لابوي نهائي فاهمة
قاطعتني بارتباك وخوف طيب طيب انا مش هتكلم ولا هاقول حرف وانتي حسك عينك حد يعرف اللي انتي عارفاه دا ووعد هكلم امي تبعد عنكم وعن الموضوع دا خالص
انا ب عزه تمام وانا مش هتكلم ولا هفتح بقي يا سعاد طالما ملتزمه الأدب وحاطه لسانك جوا بقك وفيه حاجه كمان كلمه زياده عن خالتي او شتيمه تانيه لامي انتي عارفه اللي هيحصلك .
شاورت لي براسها بالموافقه وطبعا هيا كانت ھتموت من الحسره والقهر لاني كسرت نفسها لإني ل اول مره اواجهها وعيني في عينها كمان وتكون خاېفه من حاجه للدرجه دي !! 

طلعنا وكأننا ما اتكلمناش ولا حصلت اي حاجه ما بينا وجدتي وامي ما زالو في نفس ذهولهم من اللي حصل قدام عيونهم عمتي وشها أصفر مفيهوش نقطة ډم من الخۏف خدت جدتي و مشيت على اوضتهم جدتي بتسأل و تجز على سنانها بغل ايه الحكاية يا سعاد ما تفهميني
تعالي يامة انا هفهمك حاضر بس تعالي مينفعش نتكلم هنا.
امي جات ناحيتي مخضۏضة ايه الحكاية و مين دول اللي كنتي بتتكلمي عليهم رديت بانتصار ما تشغليش بالك انتي يا ماما المهم ان سعاد مش هتقدر تزعجنا بعد كدة 
ازاي و حكاية محمد اللي هتنشرها في البلد 
يا أمي قلتلك ولا هتقدر تعمل حاجة٫ عشان تتطمني يا ستي انا هقولك لاني ماسكة عليها بلاوي زرقة مش هتتجرأ تقول نص كلمة و اعفيني من التفاصيل لانك بصراحة مش بتعرفي لسانك بحرف و انتي مع ابوي .
اتنهدت أمي راحة .. و قلت في سري واخيرا ارتحت من ظلم سعاد وجبروت جدتي . اما نشوف بس حكاية محمد هترسى على ايه اهوو بوق سعاد و سديناه و يا رب ما يطلع حد الحكاية من مكان تاني 
يتبع عدت الإجازه واتعينت في محافظه تانيه ومكانش فيه مواصلات كتير ما بينا وبينهم كانت بعيده يجي 90 كيلو وبعد تعب كبير قدر ابويا يلاقي لنا سكن انا واتنين اتعينو معايا جديد في نفس المحافظه بقيت اقعد اسبوع انا والبنات وكنت برجع البيت كل خميس
كنت بتواصل مع محمد كل يوم واتفقنا أنه يرجع ل ابويا بعد ما أخيرا اتصالح مع اهله ووافقو يجو معاه يطلبو إيدي وكان معاهم كبار العيله بتاعتنا .
مكنتش عايزه أقول لامي اي حاجه لانها ب كده هتعرف اني باتواصل معاه لكن ايه الحل ما هو كده كده لازم يعرفو إن الناس جايه ! إتصلت بسعاد وقولتلها انه محمد راجع من تاني ومعاه اهله وجايين يوم الخميس الجاي وهي تبقى تقول لامي وانا عارفه انها مش ممكن تغامر وتقول انه انا اللي عرفتها 
وجات الجماعه وابويا استقبلهم واتكسف من جيتهم وعمل معاهم الواجب طبعا وكل ما يلزم بس قالهم بنتي ما تنفعش ل إبنكم لأنه هو من طينه وهيا من طينه وجيتكم على عيني وراسي من فوق والله واي حاجه تطلبوني فيها امركم مجاب لكن الا دي حاولو معاه كتير بس مفيش فايده وفي الاخر رجعو مكسورين الخاطر إنه ما عملش لهيبتهم حساب وطنط نفيسه وعمي حسن راحو وهما بيحلفو انهم مش هيعتبو البيت دا تاني بعد الاهانه اللي اتهانوها دي واللي حصل لابنهم بسببي . أما أنا كنت هموووووت من القهر لاني اصلا كنت متأكده انهم مهما عملو ومهما حاولو مش هيقدرو يقنعو ابويا انه يوافق عليه 
روحت الشغل من تاني وعدى شهر واتنين وانا بتكلم مع محمد وهو بيحاول يلاقي اي طريقه تانيه ولا اي حل مع ابويا لكني كنت عارفه إنه كل دا كان على الفاضي وإنه تواصلي معاه مش بيزيد الا الطين بله وبيعقد الامور اكتر واكتر عشان كده فكرت كتير وقررت اني احط حد لقصتنا وادوس على قلبي ومشاعري وابعد عنه مره واحده احسن من اني احطمه بآمال وحلول واهيه .
قولت يمكن لو انقطعت كل الاتصالات ما بينا يفقد الامل ويشوف حياته بعيد عني وربنا يكرمنا ويصبر قلبي وقلبه على ألم الفراق .
روحت اشتريت شريحه جديده ورميت القديمه وحاولت أبدا حياتي من غير وجوده فيها وعارفه انه كان امر مستحيل مش صعب وبس لكن اعمل ايه ما باليد حيله 
كانت الايام بتعدي عليا كأنها شهور والملل والفراغ كان فظيع وهيقتلني كنت بشتغل زي الآلة وارجع نهاية كل اسبوع البيت بلا اي مشاعر مبقتش احس لا بشوق ولا پخوف ولا بأي حاجه خالص مشاعري إتبلدت مبقاش فيه اي حاجه تأثر فيا .
لحد ما في يوم كنت طالعه من الشغل ورايحه البلد اجيب حاجات 
طلعت