انوار تلمع للكاتبه سهام
وهو يتنفس بقوه للاسف اختك لعبتها مع الانسان الغلط
فأخفضت زهره برأسها أرضا وهي لا تعلم بما ستجيبه او ستنطق ليتابع هو حديثه مرضتيش تسافري مع أخويا عشان تقربيني من اختك مش كده
وعندما بدء يكشف كل شئ ألتفت اليه بفزع ليلتف اليها هو الاخر ويطالع نظراتها قائلا
لولا اني عارفك كويس يازهره ومتأكد من انك انسانه نضيفه كنت حسيبتك حساب عسير علي اللعبه ديه
وضيق عيناه بجمود بعدما وجدها تبكي قولتلك متعيطيش
لتعلو نبرت بكائها وهي تصيح به انت السبب انت السبب
ليظفر بنبره خاويه وهو يخبرها دون رحمه انا السبب ايه يازهره هو انا علي ايدك عشان تحبيني
كله بسبب ضعفك واحتياجك للحب والكلام الحلو
فنظرت اليه دون تصديق وهي تهمس بضعف انا
فطالعها هو بجمود محدش حد علي ايديه انه يعمل الغلط
ووجدها تتمتم بۏجع عندك حق محدش حد علي ايده ومحدش بيختار نصيبه
ورغم ان قسوته هذه كانت من اجل معاقبتها علي ضعفها ثانية وامتثالها لرغبه اختها
إلا انه شعر بالشفقه
هقولهالك لأخر مره شريف لازم يعرف الحقيقه وتكون منك أنتي فاهمه
وعندما طالعته بنظرات شارده همس بدفئ بس هنستني لحد ما أعمل حاجه في دماغي وبعديها اخويا لازم يعرف الحقيقه
دلفت الي حجرتها وهي تحمد ربها بأن والديها لم يصروا عليها في الجلوس معهم فما سمعته اليوم وشعرت به جعلها كالتائها لتتنهد بتعب فاليوم الذي حلقت فيه بالسماء معه رغم بعدهم سقطت بعدها أرضا
لتشهق بفزع من رؤية جميله تدخن لتهتف بها پصدمه انتي بتشربي سجاير ياجميله
لتنظر اليها زهره بصمت الي ان أزاحتها جميله بيدها وهي تهتف بتخدعيني يازهره مش كده
واشارت
اليها بأصبعها بتحذير لعلمك انا خلاص قررت اقول لشريف كل حاجه لاء ومش كده بس هقوله عن وجودكم ديما مع بعض
لتنظر اليها زهره پصدمه من الشړ الذي بداخلها وهتفت قائله انا اللي هقول لشريف كل حاجه ياجميله وهو بيحبني وهيسامحني
لتضحك جميله بمكر وأقتربت منها قائله بيحب مين ضحكتيني والله يحبك انتي انتي مش شايفه نفسك
ووضعت بيدها علي وجهها لتبتسم بخبث هو انتي فاكره عشان العلاقه الزوجيه اللي بينكم وكلامه الحلو يبقي بيحبك
وتابعت حديثها بوقاحه اي راجل مع مراته كده يبان اوي انه بېموت فيها مدام بترضيه وترضي مزاجه ورغبته فيها بس مع اول غلطه ممكن تعملها هتعرف قوي ازاي كله بيتنسي
وتخيلي بقي لما يعرف ان مراته الملاك كانت علي علاقه بأخوه
وصارت بخطوات قليله وهي تكمل باقي عباراتها پقسوه
لاء وياريت مثلا كانوا زمايل او معرفه او حتي شافها صدفه لاء ايه معرفه من علي الفيس بوك طب شوفتي علاقه مشرفه اكتر من كده
فأدمعت عين زهره من تذكيرها بخطأها وبعدما كانت تقف امامها قويه تلاشت قوتها لتتابع بضعف شريف هو اللي طلب ان هشام يوصلني
لتنظر اليها جميله ببرود قائله وهشام يوصلك في ساعتين طب ازاي
فعلمت زهره بأن أختها بالتأكيد قد هاتفت حماتها لتسألها عنها ولذلك علمت بالوقت الذي استغرقته مع هشام
وكادت ان تخبرها بمعرفة هشام بكل شئ وسبب قربها منه
ولكن تذكرت اخر كلمه قد قالها هشام اليها
بلاش يازهره تقولي لجميله اني عرفت سبيني انا اتصرف معها وبصراحه انا بدأت أميل ليها وافكر ليه متجوزهاش
ولم تلاحظ هي خبث عينيه عندما أخبرها بذلك
لتفيق من شرودها وهي تطالع أختها قائله علي فكره هشام بيفكر انه يتجوزك
فلمعت عين جميله دون تصديق لتقترب منها قائله انتي هتمثلي عليا ولا ديه لعبه بتلعبوها سوا
لتهتف بها زهره صدقيني ياجميله هو بيفكر يتجوزك حاسس انك مناسبه ليه وهو لمحلي بكده
فطالعتها جميله دون تصديق لتصفق بيدها عاليا حلو اووي الكلام ده
واقتربت منها لتنظر اليها بهدوء قليلا قائله وحتي لو مفكرش يتجوزني فأنتي هتطلبي منه ان يتجوزني يازهره
لا الا شريف هيعرف كل حاجه وهوريه الرساله اللي بعتيها لهشام وانتي مراته
لتنصدم زهره مما تفوهت به أختها لتريها جميله الرساله التي قد بعثتها هي اليه في بداية طريق هدفها
وطالعتها پصدمه قائله بس انا مبعتش حاجه اكيد في حاجه غلط
لتلمع عين جميله بخبث وهي تهتف اثبتي !
فنظرت اليها زهره طويلا وقد فهمت مغزي كلماتها فأختها مخططه لكل شئ اذ لم تنفذ رغبتها ولم تحصل علي هشام
ولمعت عيناها بأشفاق علي حال اختها قائله الظلم وحش اوي ياجميله بلاش تدخلي دايره الشړ
فطالعتها جميله ببرود وهي تتجه نحو فراشها قائله
مبحبش اسلوب العظه ده ومدام حاجه عجباني
عمري ماهسيبها
فتأملت زهره عباراتها فحقا اختها بها هذا الطبع
اذا ارادت شئ كانت تحصل عليه مهما كان فطباعها السيئه منذ طفولتها ولم تتغير حتي انها لو تشعر يوم بأحتوائها بسبب تباعدهما دوما وتدليل والديها اليها
كان يطالعها وهي تناقشه في أمر المشروع المسئول هو عنه
ليشعر وكأنه يراها لأول مره وظل يتأمل ملامحها الهادئه
ويتذكر الفتره القليله التي اقترب فيها منها
لتلتف اليه فرحه فجأه وتخجل من نظراته التي ټحرقها وهمست بخفوت اجيلك في وقت تاني يابشمهندس
فأنظر اليها حازم بصمت الي تنحنح حرجا شكرا يافرحه علي اللي بتعمليه مع نهله اختي
لتبتسم اليه فرحه قائله نهله زي أختي بالظبط يابشمهندس ومن ساعة ماتعرفت عليها يوم ماجتلك هنا وانا حبيتها والله وحسيت اننا شبه بعض
ليتأملها حازم للحظات وشعر بأن قلبه كالضائع فنهر نفسه سريعا ليطالعها بجديه خلينا نكمل شغلنا
فشعرت فرحه بالأسي من تغيره السريع وابتسمت بشحوب وهي تطالع ملامحه الجامده
نظرت جميله پصدمه الي منه وهي تخبرها عن بدء عملها اليوم هنا فشعرت جميله بالضيق من وجود منه في نفس مكان عملها ولكنها سريعا ما تلاشت ضيقها
لتهتف بها منه شكلك مش مبسوطه بالخبر ده ياجميله
لتطالعها جميله ببرود قائله ما انتي مقولتيش انك هتقدمي علي شغل هنا لاء وكمان اتقبلتي مبروك
فأبتسمت اليها منه قائله كانوا طلبين مهندسين وكان العرض حلو فقدمت واتقبلت وقولت اعملها ليكي مفاجأه
فرسمت جميله ابتسامتها بصعوبه وكادت ان تتحدث اليها
فوجدت هشام يدلف الي مكتبها لاول مره فطالعته غير مصدقه وتذكرت حديث زهره لها بالامس بأنها تشعر بأنه يرغب بالزواج منها وان أفعاله معها بالتأكيد بسبب ما مر به في الفتره الاخيره
وانتبهت سريعا الي وجود منه ونظراتها نحو هشام وكأنها تعرفه حتي هو أبتسم اليها
وافاقت من شرودها
سريعا وهي تتسأل خير ياأستاذ هشام حضرتك عايزني في حاجه
لينظر اليها هشام قليلا
ليقول بابتسامه كنت عايز اشوف رسومات مشروع الساحل
لتجمع جميله اللوحات التي أمامها قائله وهي تطالع نظرات صديقتها طب اتفضل وانا هاجي وراك
فأبتسم اليها ببتسامه جذابه جعلتها لا تصدق بأنها لها
وانصرف هو لتفيق منه هي الاخري من شرودها
هو ده هشام
فشعرت جميله بالضيق من نظرات منه وهتفت وهي تغادر
انا رايحه اشوف شغلي وانتي روحي شوفي مكتبك فين !
فأبتسمت منه لضيق جميله بسبب وجودها عند مجيئه
وتمتمت بخفوت هو ده صاحب المنديل
لتتذكر اصطدامها به يوم أن جائت الي جميله وجرحتها بكلامها واعطائه لها منديل لتجفف دموعها
وتابعت بخفوت هشام !
جلس شريف علي كرسي مكتبه وهو يبتسم عندما تذكر ليلة امس الي ان دخل عليه صديقه رامز قائلا
صباح الانبساط
فطالعه شريف ببتسامه ثم هتف به بجديه عملت ايه في الصفقه الجديده
فرفع رامز حاجبه بفخر طبعا الكوره في ملعبنا وفوزنا بيها ياصديقي وبدماغك اللي مش عارف من غيرها كنا هنعمل ايه
ليشعر شريف بالراحه ويجد عين صديقه تلمع بالعبث معه
فأشار بأصبعه نحوه قائلا رامز !
فضحك رامز قائلا هي زهره جات من مصر ولا ايه
ليتنهد شريف بشوق لاء لسا هتحضر خطوبة صاحبتها وهترجع
فطالعه رامز ببتسامه لتردف اليهم جيداء وهي تهتف مبروك علي الصفقه الجديده شريف
وأقتربت منه بفخر كي علي احد وجنتيه فأوقفها بيده قائلا جيداء
ليضحك رامز علي وضعها وقبل ان يغادر هتف بها
لو كنتي جيتي مكنتش همانع صدقيني !
أخبرتها الخادمه بأنه ينتظرها علي الغداء فتهكمت من طلبه الغريب فمنذ ان جاءت اليه لبنان وهم لا يلتقوا إلا ليوبخها فنظرت في المرآه بعدما انصرفت الخادمه فوجدت وجهها شاحب بشده وتذكرت اصرار فارس اخيها عليها بأن تكمل متابعة طبيبها النفسي فهي حقا اصبحت تشعر بأنها ليست بعقلها علقھا الذي خسرته في زيجتها التي جعلتها حطام أمرأه لتشعر بالۏجع وهي تتذكر صړاخ أشرف بها دوما لها عندما توفت طفلتها واتهامه لها دوما بأنها السبب وانها لا تصلح بأن تكون ام والمۏت لها راحه لمن حولها فهبطت دموعها وقد ألمتها الذكريات
وتذكرت امر حاتم ومايفعله معها من مهانه كأشرف
وازالت دموعها بشرود وهي تتذكر ان الوحيد الذي جعلها امرأه
حقا هو شريف فهمست بضعف
يارتني ماسمعت كلام ماما ياشريف ياريت كنت بنيت معاك حياتنا
واطلقت تنهيده حاره لتفتح باب حجرتها وتهبط الي معذبها الاخر الذي ظنت فيه بأنه سينتشلها من بئر ضياعها
وعندما وصلت الي حجرة الطعام الواسعه وجدت بجانبه أمرأه فائقة الجمال ترتدي ملابس تبرز تفاصيلها
فلاحظ حاتم نظراتها البارده بطرف عينيه فمد بيده يلامس وجه من تضحك وتدلل عليه
لتشعر مريم بالڠضب من فعلته فكأنه يتعمد اهانتها
وحاولت ان ترسم علي وجهها البرود واقتربت منهما بخطي بطيئه ليهتف بها حاتم پغضب بعدما تحولت ملامحه المبتسمه الي ملامح قاتمه ساعه عشان تتكرمي وتنزلي ياهانم
لتطالعه مريم پصدمه فهو ېهينها أمام ضيفته لتقف الاخري مرحبه
بها بوجه بشوش ازيك يامريم انا كارمن بنت خال حاتم
وعندما وجدتها مريم تمد يدها نحوها بلعت غصة اهانته ومدت هي الاخري بيدها وقد شعرت بالالفه اتجاهها وايضا بالأرتياح لمعرفت هويتها
فطالعها حاتم بنظرات جامده وهو يراها تمد يدها ببتسامه صافيه ليضم كارمن اليه بأحد ذراعيه قائلا ببرود
وخطيبتي !
لتقع الكلمه كالصاعقه عليها لتطالعهم پصدمه فوجدت كارمن تخفض برأسها خجلا وهي تبتسم له
ونظر اليها بغيظ وهو يراها جامده امامه حتي قال بجمود
مش هتقولنا مبروك يامريم
فأحست بأن الكلام قد ضاع من لسانها وظلت تنظر اليهم في صمت الي ان سقطت مغشيه عليها
شعرت جميله بالسعاده وهي تري قربه واهتمامه بها هذه الأيام ومعاملته التي جعلتها تعيد ثقتها بنفسها كأنثي
وهمست براحه داخل نفسها اه ياهشام