انوار تلمع للكاتبه سهام
وحبي ليكي طول السنين ديه كلها خلاص ضحيتي بيه
فطالعته جميله ببرود وهي تتناول كأس عصيرها حكايتنا اتنتهت
ياحازم زي ماقصص وحكايات كتير بتنتهي
فيتأملها حازم بتهكم عندك حق ياجميله
وقبل ان ينهضوا سويا من اجل إنهاء كل شئ تنهدت جميله وهي تخبره ياريت ماما وبابا ميعرفوش باللي حصل ياحازم
فابتسم حازم نحوها بمراره حاضر يابنت خالتي
لتقف مصډوما وهي تسمع صوت لم تنساه يوما واقتربت منها تلك المرأه وهي تتعلق بذراع والدها اهلا يانهي نورتي بيتك
لتصرخ نهي بها غاضبه انتي ازاي هنا اطلعي بره
فيعاتبها والدها عيب يانهي ديه مراتي
لتتذكر نهي شماتت تلك المرأه عندما جعلتها مدمنه للمخډرات والسكر ولولا حبها لهشام وقربه منها لكانت ظلت في المصحه طيلة عمرها فوجود هشام جعلها ترغب بالحياه من جديد بعد ان ظلت ضائعه مع اب لا يهمه الا متعته
واقتربت من والدها لتطالعه بنظرات جامده قدرت
تخدعك ازاي ياصالح باشا ها فهمني ولا خلاص نزواتك بقيت اهم عندك من كل حاجه
ليهدئها صالح بعدما اصرف زوجته الجديده بعيدا ياحببتي ده ماضي وانتهي وانتي اه الحمدلله بقيتي كويسه
وشيري اتغيرت زيك مش ديه برضوه كانت صاحبتك ياحبيبت بابا
وذهبت وتركته وهو يقف مصډوما من ردة فعلها لتقترب منه تلك الاخري تهمس بدلال هنسهر فين النهارده ياحبيبي
فنظر حاتم لورقة استقالتها دون اهتمام وتركها جانبا
لتحدق به بنظرات جامده وهي تري بروده اظن وجودي هنا انتهي
ليبتسم حاتم ببرود لسا قدامك 15 يوم من بنود التعاقد ياأستاذه لحد اما نلاقي بديل
ورغم ان طريقه حديثه معها جعلتها تشعر بأن هذا الرجل كتله من البرود والجليد معا
وانصرفت من امامه وهي تسبه لوقاحته وبروده فأبتسم وهو يرفع هاتفه ليأتيه صوت احدهما النهارده ياحاتم باشا هبلغها بطلبك ومتقلقش احنا عمرنا ماهنلاقي نسب احسن منك
فهمس اليها بدفئ وهو يقبل وجنتيها بحراره عايز اقضي اليومين دوول
واقترب من اذنها ليخبرها بالمكان الذي يرغب فيه لتغمض عينيها بخجل انت قليل الادب علي فكره
فهمست بخجل انت وجودك هنا اثر عليك
فضحك وهو يرمقها بنظرات عاشقة لو زوجه زيك كده وراجل مؤدب الحياه متنفعش ياحببتي كده البشريه هتنقرض
لتفهم مقصده بقبضه يدها وهي تحاول الابتعاد عنه
وقبل ان يغيبها معه في عالمهم همست برجاء انا عايزه اسافر ماليزيا ياشريف
ليبتسم اليها وهو اليه بحنان حاضر ياحببتي
وداعب وجنتيها بأنامله وهو يخبرها بدعابه بطلي رغي بقي انتي بترغي
كتير كده ليه
ليضحكوا سويا ويذهبوا لعالم يرفرف اليهم وحدهم
امسكت جميله حاسوبها وهي تغير اسم حسابها الشخصي الذي لا يعرفه احدا واخذت تبحث عن اسم هشام
حتي نفذ صبرها لتتذكر فارس وقرابته منه ومن وسط هؤلاء اخيرا وجدته لتعرفه من صورته الشخصيه وهو يقف بوسامته وهيبته التي لا تقل عن شريف شيئا ولمعت عيناها وهي تتمتم ماهو لشريف لا هشام يازهره وانت اختاري بقي مين فيهم
وفتحت حسابها لتبعث له طلب صداقه بأسم اختها
ثم بعثت اليه برساله تخبره بحبها وشوقها اليه وان زواجها من اخيه مجرد غلطه
ولمعت عيناها دون تصديق وهي تري ان هشام قد فتح محتوي الرساله لتتأكد شكوكها بأنه كان حبيب اختها السابق ويبدو انه متلهف عليها ومازال يحبها
وبرقت عيناها بوميض النصر
وهي تراه يخبرها دون تصديق انتي ايه اللي بتقوليه ده يازهره شريف ميستهلش منك كده انا فعلا لسا بحبك بس للاسف انتي مرات اخويا دلوقتي
لتغلق جميله الحساب وهي تتنهد براحه فأخيرا قد علمت كيف ستبدأ طريقها بعد ان حصلت علي طلاقها من حازم
نظرت مريم الي والدتها پصدمه وهي تخبرها عن موافقتها هي ووالدها علي حاتم
لتتنهد مريم زمان مقلتش ليكوا لاء بس المرادي لاء ياماما
فتصرخ بها والدتها هتفضلي قاعده من غير راجل لحد امتا ومطمع للي يسوي وميسواش انتي متعرفيش العيله كلت وشي ازاي انا وابوكي وهما شيفينك عايشه بأبنك لوحدك وبتشتغلي
وظلت تخبرها والدتها عن الاقاويل في شرفها حتي صړخت بها پغضب حرام عليكوا كفايه بقي سيبوني اعيش حياتي مع ابني
لتطالعها والدتها بتهكم لو كنتي فاكره ان حبيب القلب ابن خالتك هيرجعلك تبقي غلطانه هو عايش حياته مع مراته وزمانه نسيكي فوقي بقي
حاتم الصاوي عمرك ماهتلاقي راجل زيه في ماله ومنصبه وعلاقاته
لتضحك مريم بأسي وهي تستمع لحديث والدتها وتعود بها السنوات لتتذكر اليوم الذي كانت تخبرها فيه عن اشرف وعن ماله ومنصبه
لمعت عين زهره بسعاده وهي تري قدميها علي ارض المكان الذي دوما تحلم به ليقفل شريف باب الغرفه التي حجزوها في الفندق ليومين ينظر إليها بحنان مبسوطه
فنظرت اليه زهره بحب وركضت نحوه تضع برأسها علي انا مش عارفه اقولك انا فرحانه قد ايه ياشريف ربنا يخليك ليا
ليبتسم اليها شريف بمكر وهو يطالعها طب ايه هنفضل نتكلم بس
فتبتعد عنه هي سريعا وهي تشعر بحراره من كلامه هذا لتتحرك في الغرفه بتوتر يلا نخرج انت وعدتني اننا هنتفسح بس اليومين دول
ليضحك شريف عليها وهو يطالعها بنظراته يوم ليكي ويوم ليا والنهارده اليوم بتاعي
فأبتسمت اليه بسعاده دون ان تفهم مقصده خلاص ماشي نتفسح النهارده زي ماانت عايز وبكره انا اختار
ليتفرس شريف معالم وجهها ويضحك بقوه يغمز اليها بأحدي عينيه هاتفا
لاء انا مبحبش الفسح يازهره
واقترب منها كي يربكها اكثر هامسا ها فهمتي !
ظل يسير في المشفي ذهابا وايابا وهو ينتظر احدا ليخبره عن زوجته
ليخرج اليه احد الاطباء مخبيش عليك مراتك حالتها صعبه
فطالعه هشام پخوف وهو يبتلع ريقه لاء ارجوك اعمل حاجه انا مش عايز الطفله المهم عندي نهي
ليبتعد عنه الطبيب قائلا بأسف مقدمناش غير الدعاء يااستاذ هشام واللي عايزه ربنا هيكون
وانصرف الطبيب عائدا الي غرفة العمليات ثانية
لتأتي اليه احدي الممرضات حضرتك لازم تمضي علي الاقرار ده
فنظر هشام الي الاقرار الذي سيختار فيه المجازفه بحياة زوجته او طفلته وهبطت دمعه ساخنه من عينيه وهو يشعر بالعجز من كثرة التفكير لو حدث لنهي شيئا
وتنهد پألم اه يانهي اوعي تسبيني
وضع بوجه بين راحت كفيه وهو جاثي علي ركبتيه امام قپرها يبكي بحرقه سامحيني يانهي سامحيني علي كل لحظه كنت أناني فيها عن كل لحظه مدتكيش الحب اللي تستهليه وأخذ يتنهد بحرقه وهو لا يصدق بأنه اليوم قد ډفنها لتتعالا صوت شهقاته بضعف وهو يتذكر حديثها معه قبل ۏفاتها بعد أن وضعت بطفلتهما
خالي بالك من بنتنا ياهشام اوعي تكون معاها زي بابا متخليش الشغل ينسيك انك تكون اب ليها وتذكر عندما سقطت دموعها أمامه ليشرد في حديثها المتوسل وهي تخبره
انا عارفه انك ممكن في يوم تتجوز
ليمسك هو احد أيديها يخبرها بحب لم يشعر به سوي عندما جاء للرحيل ميعاد قومي يانهي اوعي تسبيني لوحدي اوعدك اني هعيش حياتي كلها اعوضك علي لحظه ۏجعتك فيها
فكان حديثها الراجي هو من قطع توسلاته لتمد يدها فتمسح دموعه بأناملها المرتعشه هيجي يوم وقلبك هيضعف لواحده وهتكمل حياتك معاها لان ديه الحياه بابا كان بيقول كده وكمل حياته بعد ماما واتجوز بدل الواحده
وضحكت پألم وهي تتابع حديثها كتير ميتعدوش ثم تنهدت وهي تبتسم انا كنت حاسه بيه حاسه انه بيعاقب فقده لماما بالجواز احيانا افتقدنا لحاجات راحت مننا بيخليني نتصرف بجوع من غير تفكير بس للأسف بابا كان جوعه وجود ست في حياته وبس مش انسانه يكمل عمره الباقي معاها وتكون ام لبنته
واكملت بأخر أنفاسها المتقطعه لو في يوم حبيت واتجوزت اتجوز ام لبنتي قبل ماتكون زوجه ليك متخترش بأنانيه وتكون زي بابا ارجوك ياهشام اختار لبنتي ام صح من بعدي
ليحرك هشام كله پألم وهو يمسح علي بيده يهتف بۏجع ليه يانهي سبتينا مكنش نفسك تشوفي نهي الصغيره ياحببتي
وتذكر طفلته التي وضعت من ثلاثة ايام ولم تستطع والدتها بأن تراها بالسبب الغيبوبه التي دخلت بها ثم ۏفاتها التي كانت بالامس فهمس بضعف محستش بحبك غير لما روحتي مني
وصړخ بأعلي صوته وهو يتنهد بحرقه انا غبي غبي مبحسش بالنعمه
اللي ربنا بيدهاني غير لما تروح ظلمت زهره لما علمتها معني الحب واستغليت حسن نيتها ووجعتها وظلمتك لما بعتها واشتريتك عشان احلامي وطموحاتي وعرض والدك ليا لما لقاكي مشدوده ليا وبتحبيني
بس والله ندمت ندمت وصړخ بقوه اكبر اه
هبط شريف من سيارة فارس بتعب بعد رحله سافره من ماليزيا ثم الي فرنسا وعندما علم بخبر ۏفاة زوجة اخيه رحل ثانيا عائدا الي الوطن من أجل ان يكون جانب اخيه ولكن تأخر رحلة العوده وعدم وجود حجز جعله يأتي بعد الډفن مباشره ليهبط فارس ايضا وهو يتنهد بأسف
قالنا نسيبه ونمشي واه زي ماانت شايف الشمس قربت تغيب وهو لسا عندها
لتلمع عين شريف پألم اشفاقا علي اخيه وشعوره به ورغم انه لم يعرف نهي الا يوم ان جائت لقضاء شهر عسلها مع اخيه في فرنسا واستقبلهما والمكالمات التي كان يطمئن فيها عليهما ولكنه شعر بأسي نحوها
فنظر شريف امامه ثم تحرك نحو مكان قبر زوجة اخيه
ولكنه توقف عندما وجده يخرج من مقبرتها بوجه شاحب وملابس يعلوها التراب
ليسرع شريف وفارس نحوه فأقترب شريف منه لتمتد ذراعيه لاخيه
فأرتمي هشام نحوه وهو يهتف بضعف مش قادر اصدق ياشريف نهي ممتتش صح
ليربت شريف بذراعيه علي اخيه يهتف بأسف المۏت نهايتنا كلنا ياهشام وحد الله
فهمس هشام بضعف لا اله الا الله
ثم بكي بۏجع بس الفراق صعب اووي
وتذكر يوم ۏفاة والده قلبي اتوجع تاني ياشريف
ليتابعهم فارس بعينيه پألم ويقترب ليربت علي كتف ابن خالته ربنا يرحمها ويصبرك ياهشام
جلست زهره وسط والديها بسعاده رغم حزنها لما حدث ورجوعهم مصر بسبب ذلك الظرف الطارئ ولكن سعادتها كانت بوجودها وسط أهلها اكبر
لتضمها والدتها وهي تطعمها بيدها كلي الجلاش اللي بتحبيه يازهره ده انا نزلت ابوكي مخصوص عشان يشترهولك
فتبتسم زهره لوالدتها وهي تمضغ الطعام كفايه ياماما حرام عليكي انا حاسه اني كنت جايه من مجاعه
ليضحك والدها وهي يضع بيده
علي يدها بدفئ والله علي عيني بعدك يابنتي انتي
مبسوطه مع جوزك
لتنظر والدتها نحو والدها بعتاب ياراجل بتقول للبت مبسوطه مع جوزها احنا نلاقي زي