الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه رعد وتقي للكاتبه هاله

انت في الصفحة 49 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز


بإستنكار قائلة نعم بت إنتي متعصبنيش يعنى إيه يا ست هانم 
نظرت لها بجدية قائلة يعنى خلاص يا ماما مراد معدش يلزمنى خلاص بقى خليه يختار حياته مليش دعوة واسمعى كويس مش همشى تانى ورا كلامك لانى خسړت كتير أوى 
هتفت بسخرية ويا ترى خسرتى إيه
هتفت بخزى خسړت واحد كان يتمنالى الرضا ارضى بسبب طمعك في الفلوس خسړت جوزى قصدي اللي كان جوزى يا ماما

هتفت بضيق والله أنا مضربتش إيدك وقلتلك اطلقى منه
قاطعتها قائلة بس سمعت كلامك وكفاية أوى لحد كدة
مصمصت شفتيها بضيق قائلة انتى حرة بنت غبية صحيح مش

عارفة مصلحتها
أشاحت بنظرها بعيدا عنها بضيق ولم ترد عليها بينما جزت الأخرى على أسنانها بغيظ من فشل مخططها
على الطاولة الأخرى كانت سجود تتمتم بصوت خاڤت 
هو ماله بارد كدة ليه للدرجة دى مش شايفنى ومخدش باله منى يووووه في ستين داهية خليكى باردة
قالت ذلك ثم نظرت للكيك أمامها فهتفت بفرح إشطا ناكل كيك 
كان يقف مع صديقه أحمد الذين دعوه لحضور حفل الزفاف 
فجأة لمحها تأكل بشراهة كعادتها فإستأذن مسرعا تحت نظرات أحمد المتعجبة فتابعه بعينيه
هتفت خديجة بتوسل وهى تبعد طبق الكيك من أمامها يا حبيبتي كفاية أبوس إيدك هتتعبى تانى
هزت رأسها برفض قائلة برجاء 
دة بس بالله عليكى مش هاكل تانى يا عمتى
هتفت بصرامة قلت لا يعنى لا 
قطبت حاجبيها قائلة بتذمر يووووه 
أتاها صوته من خلفها يقول پغضب مبتسمعيش الكلام ليه ولا عاوزة تتعبينا معاكى وخلاص 
هتفت بتذمر أومال اعمل إيه عاوزة أتسلى
تطلع إليها بدهشة قائلة تتسلى لله الأمر من قبل ومن بعد إهدى يا ماما واسمعى الكلام علشان لما نروح هجبلك مصاصا
هتفت بحدة ليه شايفنى عيلة قدامك وبعدين أنا مش بكلمك بكلم عمتو
نظر لها بنظرات أخافتها قائلا كلمتى تتسمع وإتزفتى اقعدى ما اسمعش نفسك لآخر الفرح
جلست في مكانها على الفور ثم نظرت أرضا پغضب شديد فنظرت له خديجة بعتاب ثم تحدثت بلطف حبيبتي متزعليش بيهزر معاكى 
هتفت بخفوت عادى يا عمتو هو اصلا بنى آدم بارد 
كتمت ضحكها بصعوبة بينما أردف عمر پغضب أقسم بالله لولا الفرح والناس كنت عرفت لسانك اللى عاوز قطعه دة كويس أوى
ثم هتف بخبث بنت تسد النفس اروح أشوفلى واحدة بنت مش راجل
هتفت پغضب تقصد إيه بكلامك دة
أجاب ببراءة هو أنا كلمتك 
ثم أضاف بخبث هو انتى راجل لا سمح الله 
قال ذلك ثم نهض وهو يتابع عبوسها بإبتسامة متشفية بينما ودت هى لو تقوم وتلكمه في وجهه وتشفى غيظها منه
ولكنها فرغت فاهها وفتحت عينيها على وسعهما من الصدمة حينما رأته يقف بالفعل مع إحدى الفتيات ويتحدث معها بلطف فجزت على أسنانها لها
على الصعيد الآخر كان مراد يحاوط لمار بحنان قائلا مبسوطة
هتفت بهدوء ايوة
نظر لها مطولا ثم هتف بحذر 
لمار أنا عاوزك تنسي كل اللى فات ونبدأ من جديد أنا عارف إنى غلطت في حقك بس اوعدك إنى هصلح كل اللى عملته بس انتى ثقى فيا
هتفت بإبتسامة مصطنعة اه طبعا بثق فيك 
هتف بسعادة يعني خلاص مسمحانى من قلبك 
إبتسمت بخبث اه طبعا
فضمھا بسعادة فها هو قد أسقط حملا يحمله على عاتقه حينما أخبرته إنها سامحته بعد بعض الوقت تقلصت ملامحها قائلة پألم مصطنع ممكن نقعد علشان تعبت 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
أردف بسرعة متفهما لوضعها اه طبعا يا حبيبتي 
ذهب بها ناحية مكانهم المخصص وجلسوا فهتفت لمار بصوت خاڤت للغاية 
أما وريتك يا مراد مبقاش أنا بس ربنا يجمد قلبى بقى ومخافش لا لا مفيش خوف ممنوع الخۏف ايوة لازم أخد بتارى منه
نظر لها مراد بدهشة وجدها تحدث نفسها فقال مالك يا حبيبتى إنتي بتكلمى نفسك ولا إيه
هزت رأسها بنفى قائلة لا أبدا ما بتكلمش 
قالت ذلك ثم أخذت تنظر للمدعوين وتبتسم لهم 
شعرت بالإختناق لوجوده مع فتاة غيرها فصور لها عقلها الصغير إنه يحبها فإستأذنت من عمتها مدعية إنها ذاهبة للحمام
رآها تنسحب فذهب خلفها وهو يضحك على تصرفاتها 
خرجت للخارج ودموعها على وجنتيها ثم اخذتها أقدامها لشارع بعيد فارغ من المارة فجلست على الرصيف ووضعت رأسها بين قدميها وأخذت تبكى 
خرج بقلق يبحث عنها فأخذ ينظر هنا وهناك وأخيرا لمحها فى ذلك الشارع المهجور فجز على أسنانه پغضب وسرعان ما توجه إليها وسحبها من زراعها عنوة واوقفها ثم صړخ فيها قائلا 
انتى غبية إزاى تخرجى لوحدك وقاعدة في المكان دة 
ولكنه صدم حينما رأى وجهها مغطى بالدموع وصدم أكثر من هجومها الضارى حينما صړخت فيه پبكاء وهى تضربه على صدره قائلة 
عاوز إيه من زفتة عاوز إيه سيبنى في حالى وروح للبنت اللى كنت واقف معاها دى يا بارد يا تلم يا عديم الإحساس 
مسك يديها وثبتها جيدا قائلا بحدة 
أهدى اهدى فيه إيه لكل دة
هتفت بغيظ فى إنك إنك 
أردف بهدوء إنى إيه انتى قلتى إنى بارد وكلام تانى مش هاحسبك عليه دلوقتى ممكن اعرف ليه
أجابته بتوتر وهى تنظر أرضا 
علشان علشان ملكش دعوة
ضربها بخفة على رأسها قائلا بمرح اه بس

لو تبطلى طولة لسان 
ثم أضاف بخبث بس اعترفى إنك غيرانة من البنت اللي كنت واقف معاها من شوية
هتفت بإعتراض وأغير ليه إن شاء الله دا أنا قمر واحلى منها
هتف بسخرية قمر بالستر يا بنتى دي أنثى رقيقة مش زى ناس عليها جعارة تجيب اللى فى آخر الشارع
صاحت فيه پغضب خلصت كلامك يلا روح بقى للانثى الرقيقة بتاعتك دى عاوزة اقعد لوحدى 
أمسك رسغها بقوة قائلا پغضب عاوزة تتنيلى تقعدى فين لا مؤاخذة مش شايفة إن دة شارع مقطوع مفهوش صړيخ ابن يومين 
قدامى بدل ما أرزعك قلمين يفوقوكى
قال ذلك ثم سحبها خلفه إلى القاعة ولكنه توجه بها ناحية الحمامات قائلا بحدة 
ادخلى اتنيلى اغسلى وشك دة
هتفت بدموع ما تزعقش
اردف پغضب لا هزعق طالما ما بتجيش بالحسنى هزعق واتقى شرى واسمعى الكلام
خاڤت من منظره فدلفت إلى الحمام على الفور وقامت بغسل وجهها فهو على حق هيئتها كانت مزرية للغاية فأختلط الكحل بسماعها مشكلا خطوط سوداء وبعد أن انتهت جففته وعدلت حجابها وخرجت وهى تنظر أرضا قائلة بهدوء خلصت 
نظر لها قائلا طيب يلا
دلف بها إلى الداخل وجلسوا إلى جوار خديجة التى قالت بدهشة 
مالكم كدة مبوزين وكنتو فين
نظر عمر لسجود قائلا بضيق الهانم قاعدة فى شارع مقطوع ومش عاوزة تيجى معايا قال إيه عاوزة تقعد لوحدها
هتفت خديجة بعتاب كلام إيه دة يا بنتى بردو كدة 
هتف بضيق شكل النهارده هرمون النكد عامل شغل عالى أوى معاها
نظرت له بضيق ولم ترد عليه ومسكت كوب العصير ترتشف منه ببرود
نظر لوالدته قائلا بجدية بقولك إيه يا ماما بنت أخوكى دي دماغها ناشفة ولسانها أطول منها فأنا عاوز صلاحيات تخليني أادبها من أول وجديد 
نظرت له بعدم فهم قائلة تأدبها ازاى يعنى وصلاحيات إيه دى كمان
أردف وهو يتابع سجود قصدي جوزينى بنت أخوكى دى
بصقت العصير عليه قبل أن تبتلعه فقال بتقزز إيه اللى انتى هببتيه دة
ثم سحب بعض المناديل الورقية وأخذ يمسح يديه وجهه قائلا 
منك لله يا شيخة بوظتى البدلة 
لم ترد عليه وإنما مازالت على حالتها فمها المفتوح وعينيها المتسعة ويديها الممسكة بالكوب وكأنها تحولت إلى تمثال
هتفت خديجة بضحك ههههههه أخيرا نطقت دا إحنا فقدنا فيك الأمل والبت يا عينى مصډومة مش مستوعبة
ضحك عليها قائلا سيبك منها قولتى إيه
نظرت له بإستهجان قائلة هو دة وقتوا يعنى نخلص فرح اختك وبعدين نبقى نشوف الموضوع دة
نهض من مكانه قائلا ماشى يا ديجة نبقى نتكلم في الموضوع دة بعدين 
أنا هروح أنضف اللى نيلته دة وانتى فوقى اللى جنبك دى
بعد رحيله نظرت خديجة لها قائلة سجود سجود إنتي يا بت 
وحينما لم تجد منها رد وكزتها بخفة قائلة سجود فوقى 
نظرت لها بدموع فرح قائلة صحيح يا عمتو هيتجوزنى
ضحكت قائلة اه يا اختى حلة ولقت غطاها ربنا يصبرنى على جنانكم 
بطلى بقى نكد دا انتى حتى فى فرح
مسحت دموعها بفرح قائلة حاضر أهو 
ربتت على ظهرها بحنان قائلة ربنا يسعدك يا حبيبتى 
بعد مرور بعض الوقت إنتهت مراسم الزفاف ورحل كل عريس بعروسه 
دلف بها إلى جناحه بإبتسامة عاشقة أما هى كان التوتر والخۏف حليفها ولكنها عزمت على قرارها ولن تتخلى عنه 
إقترب منها بحذر أما هى نظرت للغرفة فعادت إلى ذاكرتها إلى تلك الأحداث التى عاشتها هنا منذ عدة أشهر 
مد يده ناحية وجهها إلا إنها ابعدتها وتراجعت للخلف ثم فجأة باغتته بصڤعة قوية أدارت وجهه للجانب الآخر و 
وصل بها إلى الفيلا ونزلا من السيارة ودلفوا إلى الداخل ومن إن خطت باب الفيلا الداخلى قام بحملها فشهقت بخجل 
سليم نزلنى
ضحك قائلا هنزلك بس مش هنا لما نوصل جناحنا 
هتفت بتذمر نزلنى لأحسن حد يشوفنا
نظر لها بدهشة قائلا حد يشوفك! هو أنا شاقطك لا سمح الله أنا جوزك يا ماما
صعد إلى جناحهم وأتوضى علشان نصلى 
هتفت بخفوت ماشى
بعد دقائق بدل ملابسه وخرج فوجدها على حالها فهتف بدهشة 
هو إنتي لسة ما غيرتيش
هتفت بخجل أصل أصل هغير في الحمام
هتف متفهما ماشى
دلفت للداخل وخلعت فستانها وتوضأت وارتدت ملابسها ثم ارتدت فوقهم إسدال الصلاة وخرجت بخطوات بطيئة وهى تنظر أرضا إبتسم لخجلها فهتف بهدوء 
جاهزة نصلى
أومأت برأسها دون أن تنطق وبعد ذلك أمها في الصلاة ثم وضع يديه على رأسها وقرأ دعاء الأزواج وبعد أن انتهى حملها وتوجه بها ناحية الفراش لتصبح زوجته شرعا وقانونا
نظر إليها پصدمة وعدم تصديق يحاول أن يستوعب ما فعلته للتو هل صڤعته
أما هى كانت ستفقد الوعى

خوفا من تحوله وفكرت كيف تتخلص من تلك الورطة
فقامت بالصړاخ بصوتها العالى وهى تكيل له الضربات قائلة پبكاء إنت جايبنى تانى هنا ليه عاوز تكسرنى تانى وتذلنى انا مش عاوزة أقعد هنا مش عاوزة 
حاول تثبيتها وهو مذهول من تحولها فقال بحدة بس إسكتى فيه إيه ماكنتى كويسة دلوقتي إتحولتى ليه
أخذت تضربه في صدره قائلة يا برودك وكمان مش عارف
كتف يديها بحدة قائلا قلت إهدى وأسمعى 
نفضت يديها ثم جلست على الأريكة ووضعت يديها على وجهها وأخذت تبكى 
زفر بضيق ومسح على وجهه بنفاذ صبر ثم توجه ناحيتها وجلس إلى جوارها قائلا 
حصل إيه ممكن أفهم أنا مش فاهمك الصراحة
نظرت له بدموع قائلة عاوز تعرف ليه فى إنى مش قادرة أقعد في المكان اللى إتعذبت وأتهنت فيه مش قادرة كل ذكرى بتعدى قدامى وكأنها حاصلة فعلا دلوقتى مش بإيدى مش بإيدى وانت السبب
وضع يده على زراعها بحذر ولكنها
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 56 صفحات