الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه رعد وتقي للكاتبه هاله

انت في الصفحة 35 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز


تستوعب صوته ففتحت عينيها ورأته أمامها فألقت بنفسها بين زراعى سليم تبكى بقوة 
ضمھا بحنان وأخذ يربت على ظهرها قائلا 
بس خلاص مفيش حاجة متقلقيش 
هتفت پبكاء وهى تندثر فيه أكثر 
سليم خخخخالى كان عاوز كان أاا 
جز على أسنانه بغيظ وڠضب قائلا 
متجبيش سيرة الحقېر دة تانى دة مش خالك سامعة 

نظرت له بعينيها الدامعة تقول أومال هو مين 
أجابها بإمتعاض دة واحد ندل ومتسأليش عنه تانى 
أجابته بخفوت حاضر 
إستقرت مرة أخرى بين زراعيه وأغمضت عينيها مرة أخرى حتى غفلت 
نظر لها مبتسما ثم اراح جسدها للخلف وكان سينهض لولا تشبثها بقميصه بقوة فأحتار فيما عليه فعله 
مسكت يده فجأة وأحتضنتها بقوة قائلة بنوم 
سليم خليك ما تمشيش 
وبسرعة هو لب ندائها حيث تمدد جوارها وسحبها لتستقر بين زراعيه وأغلق عينيه وعلى وجهه إبتسامة بلهاء
فى اليوم التالى كان مراد يسير بتوتر جيئة وذهابا في مكتب عمر يرتب أفكاره ويحضر ما سيقول 
تبخر كل ذلك فور دلوف عمر الذى ما إن رآه نظر له بجمود 
هتف مراد بتوتر إزيك يا عمر
أجابه بإقتضاب أهلا ثم جلس على مكتبه ومسك إحدى ملفات القواضى التى لديه
تحدث مراد قائلا المفروض هنطلع عملية النهاردة إنت مستعد
نظر له بسخرية قائلا اه مستعد شوف نفسك بقى مستعد ولا لا
ضړب مراد بقبضته على المكتب هادرا پعنف 
بطل إسلوبك دة يا عمر 
هتف ببرود إسلوب إيه دة مش فاهمك 
صاح قائلا يا أخى بتحاسبنى على إيه مكنتش أعرف مكنتش 
وقف قبالته وصاح پعنف إنت عارف كويس عملت إيه فتسكت خالص
نفى قائلا لا مش هسكت لان لو فى حد هيتعاقب مش انا لوحدى إنت مشترك معايا
هتف پألم فى دى عندك حق بس أنا هصلح كل حاجة فى حياتها وأولهم إنت
نظر له بتحدى قائلا مش من حقك دى مراتى وأقدر أخدها في أى وقت بس انا سايبها علشان متتعبش لحد ما أصلح اللى عملته
إغتاظ من بروده فقام بلكمه پعنف قائلا 
طيب ورينى هتعمل دة إزاى 
نهض مبتسما لصديقه قائلا انا هسيبك دلوقتى واعدى عليك على معاد العملية يا صاحبى 
قال ذلك ثم خرج من المكتب تاركا عمر يغلى ڠضبا وغيظا 
تململت فى الفراش وإبتسمت وهى تحتضن ذلك الدفئ الذي يتسرب اليها وأصدرت همهمات تدل على سعادتها بالقرب من ذلك المصدر أما هو كان متيقظا منذ وقت يتأملها كان يود الرحيل قبل أن تستيقظ ولكنها متشبثة به فأسند ظهره على الفراش يراقبها بإعجاب شديد 
فتحت عينيها وأخذت تتمطأ قائلة بإبتسامة واسعة 
أما حلم جميل بشكل هيييح 
صړخت بفزع حينما نظرت إلى جانبها ورأته ممدد إلى جوارها إبتعدت إلى آخر الفراش قائلة هو هو إنت بتعمل إيه هنا
هتف بجمود أبدا كنت نايم 
رددت ببلاهة اه كنت نايم نعععععم 
قالتها بحدة حينما إستوعبت معنى كلماته فنظرت له بأعين متسعة قائلة 
بتقول إيه يعنى إيه كنت نايم دى يا مصيبتى ولما يشوفوك هنا هيقولوا إيه 
هتف بضجر سيادتك ناسية إنك مراتى ولا إيه 
هتفت بخجل وتوتر اه لا قصدي يعنى 
قاطعها قائلا عارف عارف هتقولى إيه بس انا جاوبتك على سؤالك 
ثم هتف بخبث وبعدين أنا نمت هنا بسببك
نظرت له بعدم فهم فأكمل بخبث أصل سيادتك كنتي متشعبطة فيا طول الليل ومتسبنيش يا سليم ومش عارف إيه 
إتسعت عينيها بعدم تصديق قائلة أنا انا قلت كدة 
أومأ مؤكدا وهو يقول شوفتى بقى إنك ظلمانى إزاى
إلتمع الدمع في عينيها قائلة 
أنا أنا آسفة مكنتش عارفة بعمل إيه 
مش هتتكرر تانى 
أظلمت عينيه پغضب مرة واحدة ثم جذبها من زراعها قائلا وبعدين إنتي إزاى متقوليليش على الحقېر دة ها مين أولى أنا ولا مصطفى ما تردى هو أنا هكلم نفسى كتير 
هتفت پتألم أااا إنت مكنتش موجود ولما قلت لندى كان مصطفى هنا 
هزها پعنف قائلا تقومى تلغى وجودى وأكون آخر واحد يعرف عارفة لو حصلت حاجة زى دى ومقولتيش هعمل فيكى إيه
هتفت بحزن ما أنا قلتلك بس انت ما صدقتش
هتف بتوتر لصدق حديثها في السابق 
مليش دعوة باللى فات أنا ليا دعوة بدلوقتى
ثم خفف قبضته على زراعها قائلا بخبث 
ودلوقتى جه وقت الحساب 
سألته بحذر هتهتعمل إيه
وقبل أن يجيبها سحبها ناحيته فجأة وقام بتقبيلها بنهم شديد إتسعت عينيها

فجأة على إثره إبتعد عنها وألصق جبينه بجبينها ثم نظر لها وجدها مغمضة العينين ووجها تحول إلى الأحمر خجلا فإبتسم قائلا بتلاعب 
خليكى فاكرة كل ما هتغلطى هيكون دة العقاپ وأنا نفسى بصراحة تغلطى 
شهقت بخجل فور سماعها لوقاحته فنظرت أرضا وأخذت تفرك يديها بتوتر بالغ فنهض مسرعا يقول يلا قومى غيرى هدومك علشان تنزلى تفطرى 
قال ذلك ثم رحل إلى غرفته بعد أن دقت أجراس الخطړ فكاد أن يتمادى معها ولكنه إنتبه لذلك فى آخر لحظة 
أما هى أخذت تحدق في إثره پصدمة من أفعاله وسرعان ما إبتسمت بهيام وتنهدت بحب قائلة بحبه يا ناس بحبه أوى 
قالت ذلك ثم دلفت إلى الحمام لتغتسل 
ذهب عمر ومراد إلى العملية ونجحوا في المداهمة وقبضوا على العناصر الإجرامية والأطفال اللذين يتاجروا بهم أعادوهم إلى 
إسرهم
مرت الأيام سريعا حيث إستمر ڠضب عمر من مراد وما فعله بشقيقته 
إستعادت لمار عافيتها وسط عائلتها التى شكرت الله كثيرا عليها 
سليم كان حبه لورد يزداد يوما بعد يوم وكان يحزن لنفورها منه لا يعلم إنه خجلا وليس كرها 
كانت هايدي تحقد على مصطفى وندى وعلاقتهما التى إذدات متانة بينهم 
ميس كانت تستشيط ڠضبا عندما تلاحظ نظرات سليم لورد 
بعد مرور شهر من تلك الأحداث فى فيلا الداغر حيث كان الجميع يتناول وجبة العشاء فى جو أسرى قاطعه دلوف مراد وبصحبته أحد العساكر قائلا 
السلام عليكم 
ثم وقف قبالة حامد الداغر قائلا حضرتك مطلوب القبض عليك پتهمة إستخدام نفوذك ومنصبك في أعمال مشپوهة 
نظر الجميع لمراد پصدمة شديدة وهم لم يستوعبوا حتى الآن ما قاله
هتف حامد بثبات أعمال مشپوهة إيه دى يا ابنى 
هتف مراد بسخرية والله المفروض السؤال دة يتوجه لسعادتك بس ملحوقة
تدخل سليم پعنف قائلا إنت بتقول إيه يا مراد حاسب لكلامك بابا مستحيل يعمل كدة
طالعه بسخرية قائلا والله دليل الإدانة معانا فكلامك دلوقتى ملوش تلاتين لازمة وانا جاى أطبق القانون بعيد عن أي إعتبار شخصى
توجه مصطفى قائلا پصدمة بابا قوله إنك معملتش حاجة
هتف حامد بهدوء هقول إيه يا ابنى أنا هروح معاهم لحد ما ربنا يظهر الحق
صړخ مصطفى قائلا يعنى إيه إنت مش هتمشى ولا تروح حتة
تدخل مراد عمى يلا واللى هيعترض هيجى معاه 
هتف سليم بغيظ أقسم بالله أضربك وأفش خلقى فيك دلوقتي 
وقف فى وجهه قائلا مفيش مشكلة أنا أهو قدامك يلا إضرب 
إغتاظ بشدة منه فلكمه پعنف فصرخن النساء على إثرها تدخل مصطفى والعساكر لفض ذلك الشجار قائلا 
سليم فوق الأمور متتحلش كدة اهدى 
هتف مراد بسماجة شاطر يا مصطفى 
ثم وجه حديثه لسليم قائلا 
ياريت تتعلم من أخوك وتعقل بدل ما إنت عامل زى التور الهايج كدة
كان سيتقدم مرة أخرى لضربه لولا يد أخيه التى أوقفته
بعدها أخذ مراد حامد وغادروا في سيارة الشرطة 
كان الجميع في حالة ذهول وصمت قاطعه صوت صفاء الذي خرج قائلا 
الكلام دة حقيقى يا مصطفى
ربت على هتفكها بهدوء قائلا اهدى يا امى متقلقيش أنا هقومله احسن المحامين في البلد وإن شاء الله هيخرج منها بابا مظلوم يا امى
هتفت بتأكيد وأنا واثقة من دة
هتف وهو في طريقه للخروج قائلا خليك هنا يا سليم وأنا هروح معاك
هتف بإعتراض لا أنا جاى معاك
قاطعه بإصرار قائلا بقولك خليك هنا معاهم علشان تأمنهم واضح كدة إن دة ملعوب معمول من حد عاوز يضر بمصلحة بابا 
إستسلم سليم لكلام أخيه ومكث معهم وتوجه مصطفى إلى القسم خلف والده
كانت لمار بالصالون هى وسجود تثرثران حينما دلفت خديجة قائلة بمرح خفى على البت يا سجود مش قدك هى لكلك من الصبح أفصلى 
تذمرت قائلة الله يا عمتو اومال أتكلم مع مين الحيطة
ضحكت لمار قائلة يا خبر لا طبعا إزاى تتكلمى مع الحيطة ميرضنيش الصراحة
عانقتها بقوة قائلة ربنا يكرم أصلك 
ضحكت خديجة قائلة يا بنتى حاسبى خلى بالك من اللى فى بطنك دة بلاش جنان
غيمة سوداء لاحت في أعينها أسقطت دموع لمعت في عينيها وهى تتحسس بطنها برفق فقد إشتاقت له كثيرا ولكنها في نفس الوقت لن تسامحه على ما فعله معها فهى لم تراه منذ أن تركت الفيلا خاصتهم تنهدت بحزن وشردت كعادتها فلاحظت والدتها وسجود ذلك فأسرعت سجود قائلة حتى لا تتركها تنغمس في حزنها مرة أخرى 
لمار يلا نكمل عملت إيه فى ابن الجيران لما خد لعبتى 
إنتبهت لها قائلة ببسمة خفيفة اه ماشى قولى يا مصېبة
هتفت بحماس وهى تستعيد تلك الذكرى 
جبت كيك من عندينا وحطيت فيه دبابيس وإدتهولو من أول ما حطه في بقه أتعور وأتشوك من البابيس 
تعالت ضحكاتهن عليها فقالت لمار 
لا مش معقولة انتى مصېبة ويتخاف منك 
ثم نظرت للكيك الذى أمامها قائلة 
ويا ترى دة كيك بدبابيس ولا من غير
هتفت بمرح والله انتى ونصيبك بقى 
ثم نظرت لعمتها قائلة 
وانتى يا عمتو لا علشان السكر
ضحكت قائلة ماشي يا ستى علم وينفذ هو احنا عندنا كام سجود
هندمت ملابسها بغرور مصطنع قائلة 
شكرآ شكرآ 
ثم هتفت بتذكر وكأنها تحدث نفسها اه صحيح هشيل طبق لعمر 
حمحمت بخجل حينما طالعتها خديجة وكذلك لمار بإبتسامة خبيثة فقالت بتوتر وهى تتحاشى نظراتهم قائلة 
ولا أقولكم خلاص هاكلهم أنا خسارة فيه
هتفت لمار بخبث خفى لا يا حبيبتى إحنا هنخليله طبق وأول ما يدخل تدهوله علطول 
زمانه هيجى من الشغل جعان زى عادته
هتفت بسعادة ماشى 
أخذتا تضحكان في جو من الألفة والسعادة حتى إنقضى الوقت و دلف عمر إلى الشقة وأغلق الباب فور دلوفه بحزن وتعب 
غمزت لمار لسجود فأسرعت تمسك طبق الكيك وذهبت ناحيته ووقفت قبالته قائلة بحماس أمامه تمد له طبق الكيك قائلة 
خد يا عمر لأحسن نصيبك يخلص ومش هتلاقى تانى ولو 
صړخ فيها فجأة مما جعلها تفزع وتنكمش في نفسها قائلا بس بس كفاية إيه إفصلى شوية مش فاضيلك ولا فاضى لتفاهتك دى
قال ذلك ثم تخطاها ودلف إلى غرفته مباشرة غير عابئ بدموعها التى تساقطت على الفور تحت دهشة الجميع 
وقفت لمار وتوجهت ناحيتها قائلة 
حبيبتى متزعليش أكيد في حاجة فى الشغل اللى ضايقته كدة
مسحت دموعها بسرعة قائلة 
لا أبدا مفيش مشكلة 
قالت ذلك ثم
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 56 صفحات