الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ما بعد الچحيم للكاتبه زكيه محمد

انت في الصفحة 14 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز


مراد إلى الفيلا فوجد المكان يعمه الهدوء فتوجه إلى الأعلى ليبدل ثيابه ويلحق بعائلته 
كانت تسير فى الطرقة بعد أن وضعت الثياب النظيفة فى غرفة تسنيم وبينما وهى على وشك النزول لمحته آتى ناحيتها فأرتعبت ولم تعرف ماذا تفعل غير إنها دلفت اول غرفة تقابلها لتختبئ منه فبمجرد أن دلفت الى الغرفة ودققت النظر فيها فشهقت بړعب قائلة 

يا نهار مش فايت يا مصيبتى يا مصيبتى
أعمل إيه أعمل إيه
إتجهت بسرعة إلى غرفة الملابس وأختبأت فيها
دلف مراد إلى الداخل فخلع قميصه وحذائه ووضع متعلقاته على السرير ولكنه توقف عندما إشتم رائحة غريبة ليست له ولا لأحد من عائلته تتبع الرائحة حتي دلف إلى غرفة الملابس 
حبست أنفاسها بړعب خوفا من ان تكتشف أمامه دلف إلى الداخل ووجد الضوء مشتعل فتأكد من شكوكه فأبتسم بخبث ثم قام بإغلاق الضوء وظل مكانه
أما هى إرتعبت حينما أظلم المكان فلم تدرى ماذا تفعل أخذت ترتجف بقوة كعادتها ودموعها تتساقط وصوت شهقاتها بدأ يعلو وفجأة أخذت تبكى بصوت مسموع 
أشعل الضوء مجددا وقال پغضب 
إطلعى من عندك حالا
خرجت لمار من خلف القمصان الخاصة به منكسة رأسها لأسفل ودموعها تتساقط 
وحينما إقترب منها وضعت يدها على وجهها آخذة وضع الحماية فصړخت بړعب قائلة 
والنبى مش تضربنى خلاص أنا آسفة
نظر لها مطولا ثم هتف بفحيح 
سؤال واحد وعاوز إجابة ولو كدبتى يبقى انتي اللي جبتيه لنفسك
إيه اللى مدخلك هنا
لمار بتأتأة وخجل أااأااا
قاطعها پغضب قائلا إخلصى أنا مش هقعد مستنى كتير
أردفت پخوف كنت بحط الهدوم ولما انت دخلت خفت تزعقلى فجيت أستخبى هنا
مراد حينما لمح الصدق بعينيها إمممم طيب غورى إنزلى مشوفش وشك هنا
حاضر
خرجت لمار من الغرفة وهى لا تصدق إنها خرجت سليمة من تحت يديه
وصلت للمطبخ فجلست على احد الكراسى قائلة اه يا ركبى منك لله مش عارفة أتلايم على جتتى دايما رعبنى كدةوكمان قليل أدب كل شوية من غير قميص أوووف
فى فيلا حامد الداغر وفى غرفة ورد الجالسة فى أحد الأركان تبكى وشهقاتها تملئ الغرفة وكلما تتذكر حديثه معها تزداد وتيرة بكائها
Flash Back
قبل ذلك بساعات كانت ورد فى طريقها للمطبخ حينما تفاجئت بيد تسحبها بقوة فلم تكن غير سليم الذى إتجه بها الى المكتب وما إن دلفوا قام بدفشها بعيدا منه قائلا پغضب 
بصى يا شاطرة فى كلمتين هقولهوملك تحطيهم حلق فى ودنك زى ما بيقولوا ويا ويلك لو خالفتى كلمة واحدة من اللى هقولها 
أول حاجة انا سمعت إنك عاوزة تحضرى الحفلة فاحنا لسة ما جهزناش هنقدمك إمتى للمجتمع فعلى ما نشوف هنعمل إيه مش عاوز ألمح طيفك هنا طول الحفلة 
تانى حاجة لو حد شم خبر إنك مراتى مش عاوز أقولك هيحصل إيه 
ثم ألقى عليها الخبر الذى كان بمثابة صاعقة ضړبتها پعنف دون رحمة 
أنا هتجوز أول الشهر دة ومش عاوز مشاكل لحد ما أشوف بابا هيخلصنى منك إزاى 
يلا دلوقتى على أوضتك مش ناقص عطلة
لا تعرف من أين أتتها القوة التى جعلتها تصل لغرفتها وبجرد أن دلفت للداخل أغلقت الباب وأنزوت فى أحد الأركان وسمحت لتلك الدموع الحبيسة بالهطول
طرقت ندى الباب ودلفت الى الداخل وصدمت من هيئة ورد
ركضت ناحيتها تهتف بفزع 
ورد حبيبتى مالك فيكى إيه
ولكنها لم تجد منها رد فهى كمن فقد الحياة 
هزتها ندى برفق ورد ورد ردى مالك فيكى حاجة تعباكى ملبستيش ليه لحد دلوقتى 
خرج صوتها المبحوح قائلة 
متقلقيش يا ندى أنا كويسة
أردفت بقلق بالغ
إزاى ما أقلقش مش شايفة نفسك عاملة إزاى
كذبت قائلة معلش انا مش هحضر الحفلة علشان حاسة بشويه صداع كدة انا هروح انام دلوقتى بعد ما أصلى العشا
نظرت لها بشك قائلة 
متأكدة إنك مش عاوزة تقولى حاجة
وكأنها أعطتها شرارة الإنطلاق إذ إرتمت بين زراعيها تبكى بصوت مسموع يدمى القلوب
إزداد قلقها عليها فقالت
يا حبيبتى مالك بس إيه اللى حصل 
طيب بس إهدى أروح انادى ماما صفاء
هزت ورد رأسها برفض وهى مازالت على حالتها
طيب مش انا قلتلك إنك أختى بردو بتخبى عن اختك قوليلى مالك يا روحى
ورد بصوت متقطع 
قلبى قلبى واجعنى أوى يا ندى ما مابيحبنيش يا ندى هو بيكرهنى وعاوز يخلص منى وبس وانا الهبلة فاكراه انه هيكون سندى يحمينى من اى حدبس طلع اوحش منهم انا عاوزة بابا وماما وبس آاااه خدونى عندكم والنبى خدونى
ندى بإشفاق وهى تربت على ظهرها فيبدو إنها ليست الوحيدة التى تعانى كما إنها إندهشت متى أحبته وهى لم تراه غيرة يومان او اكثر لم تعرف إنها عاشقة له حد النخاع منذ زمن ربتت على ظهرها بحنان قائلة 
بس يا حبيبتى بس إهدى علشان خاطرى 
إيه رأيك مش هحضر الحفلة دى وهقعد معاكى هنا
هتفت باعتراض
لا طبعا إنتى بتقولى إيهروحى إنتى وانا هنام خلاص
ضحكت قائلة بمرح 
لا هى طقت فى دماغى بقى ويلا بقى وسعيلى مكان جنبك علشان نبكى ونف مع بعض
ضحكت ورد على كلمات ندى الأخيرة 
التى قالت بمرح ايوة كدة يا بنتى إضحكى محدش واخد منها حاجة
إستنى بس هجيب الواد سليم هنا معاناانااصلا ما بحبش جو الحفلات دة
غابت ندى بضع دقائق ثم عادت وهى تحمل سليم النائم وضعته على السرير بحذر ثم أحاطته بالوسائد ثم توجهت لورد قائلة 
تعالى هنا يا ستى نقعد على الكنبة ونجيب همى على همك طالما ناوية تقلبيها نكد
بالأسفل كان الحفل تسير على ما يرام

وتواصل تقديم التهانئ من المدعوين
وصل مجدى بصحبة إبنته التى كانت ترتدى فستان سهرة أسود ذو حمالات رفيعة وضيق على الصدر ثم ينزل بإتساع 
عانق مجدى حامد بود شديد قائلا 
ألف مبروك يا حضرة النائب
ربت على ظهره قائلا
الله يبارك فيك يا مجدى عقبال فرحة الولاد كدة على اول الشهر ان شاء الله
هتف بإبتسامة 
إن شاء الله يا 
بعد بعض الوقت إنقضت الأمسية بعد أن أتفقوا على موعد الزفاف وغادر كل شخص لمكانه 
صعد مصطفى للأعلى ودلف إلى غرفته فلم يجد ندى ولا سليم فأنتابه القلق فركض الى الأسفل فوجد والدته فقال بقلق حاول إخفائه
ماما شوفتى ندى وسليم
هتفت بغرابة لا من ساعة ما أخدت سليم وطلعت فوق وأنا مشفتهاش
إزداد قلقه قائلا 
ما أنا طلعت وملقتهاش فى الأوضة
طيب إستنى هروح أشوفها عند ورد
ذهبت صفاء لغرفة ورد ودلفت بهدوء فوجدت ندى تنام بعمق والى جوارها سليم ثم ورد على الطرف الآخر من السرير
نظرت لهم بإبتسامة حنون قائلة بخفوت 
نايمين والدنيا مقلوبة عليكى برة يا ندوش
ربتت على كتف ندى برفق قائلة 
ندى ندى إصحى يا ندى
فتحت ندى عينيها ثم نهضت قائلة پصدمة 
أيوا يا ماما يا خبر هو الساعة كام دلوقتى
الساعة واحدة يلا قومى جوزك بيسأل عنك
حاضر
خرجت ندى من غرفة ورد بسليم و أتجهت لغرفتها وما إن رآها مصطفى تقدم ناحيتها پغضب وقام بمسكها بقوة من زراعها قائلا 
كنتى فين يا هانم
هتفت پتألم كنتكنت عند ورد ونمت وما حسيتش بنفسىسيب دراعى الولد هيقع
ترك ذراعها على مضض فتوجهت هى ووضعت سليم فى السرير الخاص به ثم جلست تدلك ذراعها وقد التمع الدمع فى عينيها
سألها ببرود ليه مكنتيش فى الحفلة انتى وورد
اصل ورد كانت تعبانة فقلت أقعد معاها لحد ما نمنا وجت ماما صفاء تصحينا
سألها بإهتمام ليه مالها ورد
أجابته بكذب شوية صداع كانوا عندها وهتبقى كويسة إن شاءالله
ثم سألته بغيرة وغيظ حاولت إخفائم قائلة 
هوهو اللى إسمها هايدى دى كانت في الحفلة
رد بعدم اهتمام اه كانت ليه يعنى
هتفت بحدة وإنت طبعا ما صدقت مش كدة
نظر لها بنظرات أرعبتها ندى لمى لسانك أحسنلك
نظرت له بحزن قائلة حاضر يا مصطفى حاضر
قامت من مكانها ثم دلفت الى الحمام لتبدل ملابسها
اما هو زفر بضيق ثم خرج من الغرفة
دلف الزعيم إلى تلك الغرفة التى يتواجد بها الرجل المقيد فقال ساخرا 
إزيك يا بطل يا رب تكون بخير النهاردة 
أنا مبسوط النهاردة علشان كدة مش هخلى الرجالة يجلدوك إبسط يا عم 
صاح الرجل پغضب قائلا
حسبى الله ونعم الوكيل 
هتف إخس عليك بقى بقولك هعفيك من الجلد النهاردة تقولى كدة هعديها بمزاجى المرة دى يلا سلام 
فى الصباح فى فيلا مراد
بعد ذهاب الجميع لعمله أتت زينة قائلة 
إنتى يا زفتة يا اللي إسمك لمار
أتت لمار مسرعة تقول 
أيوا حضرتك
هتفت بخبث 
تعالى ورايا الإسطبل علشان 
تنضفى مكان الخيل
بس بس
أكملت بخبث قائلة 
ماشى ما تجيش بس تخيلى كدة مراد ياخد خبر إنك عصيتى أوامر اى حد منا هيعمل إيه
وعند ذكر إسمه قالت بفزع 
لا خلاص هروح بس انا مااعرفش المكان
هتفت بإنتصار
اوك تعالى ورايا وانا هقولك على المكان
بعد دقائق وصلت بها إلى مكان الأسطبل قائلة أهو يلا بقى ورينا شغلك
قالت ذلك ثم تركتها وتمتمت بخفوت تستاهلى اللى هيجرالك 
وعندما لمحت السايس أخبرته أزيك يا عم عبده إبقى خليها بعد ما تنضف تشرب الخيل
هتف السايس
يا بنتى بس دة كله شغلى أنا أقدر أعمله كله
صاحت پغضب قائلة
وانا قلت كلمة ومش هتنيها ولو جيبت سيرتى فى الموضوع ما تلمش غير نفسك خاف على أكل عيشك وعيالك يا عم عبده
هتف بإستسلام
خلاص يا هانم اللى تشوفيه
أردفت بإنتصار
كدة كويس خالص يلا سلام بقى
عند لمار نظرت للمكان بإشمئزاز قائلة 
يا لهوى عليا إزاى هنضفه دة كمان أووف حسبي الله ونعم الوكيل يلا يا لمار يلا
أخذت تعمل بجد وبعد مرور ثلاث ساعات كانت قد إنتهت فجلست على الأرض بتعب شديد قائلة 
اه يا انى يا ضهرى منك لله يا زينة انتى وابن عمك هدومى كلها أتوسخت وكمان ريحتها يع هجيب من فين لبس دلوقتى وإنتى زى الهبلة روحتى وديتى الهدوم نقحت عليكى كرامتك أوى يا أختىهعمل إيه دلوقتي
أتى عم عبده وأخبرها بأن تسقى الخيول وأنصرف على الفور أما هى وقفت بدهشة قائلة 
وبعدين دة كتير هو إيه أصله دة كمان يعنى إزاى هشربهم دول أنا اه يا أنى 
وبعدين أنا بخاف منهم إزاى هاجى جنبهم 
يلا زى ما تيجى تيجى
قامت بملئ الوعاء لكل حصان بحذر حتى شربوا جميعا وهم فى أماكنهم بالأسطبل
تنهدت بإرتياح قائلة الحمد لله خلصت دلوقتى أقدر أمشى
ألحق اروح أسخنلهم الغدا بدل ما يطربقوها على دماغى 
أخذت تستنشق تلك الرائحة الكريهة المنبعثة منها قائلة إيه الريحة اللى تقرف دى أنا لازم أتصرف مش هقعد بالهدوم دى كتير
دلفت للداخل من الباب الخلفى المؤدى إلى المطبخ ثم توجهت للحمام وخلعت تلك الملابس وقامت بلف إحدى المناشف حولها ثم غسلت الملابس وقامت بوضعها فى الغسالة لكى تجف بسرعة جلست على حرف البانيو تهز قدميها بعصبية قائلة 
يلا بسرعة والنبى إنشفى لأحسن هاخد علقة مخدهاش حرامى غسيل
بعد مرور بعضا من الوقت جفت الملابس وأرتدتها على عجالة ثم خرجت وقامت بتسخين الطعام لوجبة الغداء
فى فيلا حامد الداغر كانت ورد في غرفتها متقوقعة فى السرير وعيناها متورمة من البكاء دلفت ندى
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 56 صفحات