الأحد 24 نوفمبر 2024

امانه نوح للكاتبه ميمي عوالي

انت في الصفحة 17 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


اللا أمانة واللا ايه مش ناوية تسألى عنى شوية
نعمة وهو انت ناقصك حاجة يابنى
نوح ناقصنى انتى ياحاجة انا بقيت اشوفك صدفة
أمانة احنا هنقطع على بعض واللا ايه
نوح ااه وبقولك ايه هو الكحك خلص
أمانة لا لسه عاوز ...اجيبلك
نوح ياريت لو كحكيتين احسن عاوز اكل حاجة حلوة
نيللى ضاحكة هو انتو ممسكين أمانة التموين واللا ايه بتعينوا عندها الحاجة وبعد كده تستلفوها

أمانة ااه يابنتى طبعا وبالذات الكحك ده ممتلكات خاصة
قالتها وهى تضع طبق ملئ بحلوى العيد أمام نوح ثم قالت صحتين وهنا
نوح وهو يتناول الكعك هتيجى معايا اشوف عربية زى ما اتفقنا
أمانة حاضر ...شوف عاوز تروح امتى وقولى
نوح ياريت لو النهاردة عاوز اخلص قبل ما انزل الشغل
نيللى انا اعرف معرض سيارات اسعارهم حلوة واجراءتهم كمان بيخلصوها بسرعة
نوح وهو ينظر لأمانة ايه رأيك
أمانة اللى يريحك
نوح بود انا من الاول رميتلك الكورة فى ملعبك
أمانة خلاص نعدى على المعرض اللى انا اعرفه الاول نتفرج ونعرف الاسعار والدنيا فيها ايه وبعد كده نروح على اللى نيللى قالت عليه ونقارن وتختار
نوح امتى
أمانة زى ماتحب
نوح بتنهيدة امتى يا أمانة
أمانة بابتسامة فرحة لم تظهر من نقابها غير هدومك على ما احنا كمان نلبس
نوح ماشى ياللا
نعمة هى مراتك فين اومال
نوح ما اعرفش قالت هتروح تزور واحدة صاحبتها
ذهبت أمانة بصحبة نوح ونيللى فى جولة لمعارض السيارات وتجولوا بين السيارات لمعرفة مميزات كل ماركة وموديل واختلافها عن الأخرى وكانت المفاجأة أن المعرض الذى قصدته نيللى هو نفس المعرض الذى كانت اقترحته أمانة منذ البداية
وما أثار دهشة أمانة أن نوح ترك لها اختيار ماركة السيارة وموديلها وكأنها تختار سيارتها الخاصة وكلما اعترضت كان رده انتى ادرى بطرق البلد فى السواقة منى وعارفة ايه اللى يستحمل وايه لا
لتختار له أمانة سيارة دفع رباعى غالية الثمن قائلة لو على الاستحمال هى دى اللى هتستحمل وتشيل
لتتفاجئ بنوح يقول لها وانا مش هنزللك كلمة بس اأخد أنهى لون
أمانة بذهول ماشاء الله تبارك الله...لو هتاخدها اللون الاحمر يجنن بس الاسود هيبة برضة كده بصراحة اللونين احلى من بعض خد الاسود
نوح ماشى يبقى الاسود
ليجلس نوح مع صاحب المعرض لإنهاء جميع الإجراءات والاتفاق على موعد استلامها بعد إنهاء جميع الأوراق اللازمة
وفى أثناء خروجهم يسمع نيللى تقول هى مش دى سهر واللا انا متهيالى
لينظر نوح إلى الاتجاه الذى تنظر له نيللى ليجد سهر تركب سيارة فارهه مع شاب ما وهى تضع مكياج صارخا وبدون غطاء رأسها
وما أن تلاقت اعين نوح مع سهر حتى سمعوا سهر وهى تصرخ بمن معها قائلة اطلع بسرعة بسرعة
لتختفى السيارة من أمامهم فى ثوانى وكأنها لم تكن ليتمتم نوح بسبة بذيئة سمعتها أمانة بوضوح ولكنها ادعت عكس ذلك كما ادعت أن شيئا لم يكن لتنادى على نوح قائلة ها يانوح خلصت كل الاجراءات واللا لسه
نوح وهو يحاول أن يتمالك أعصابه ااه يا أمانة خلصت ياللا بينا
نيللى طب ممكن توصلونى البيت الأول قبل ما تروحوا
أمانة ماشى ياللا بينا
نوح وهو يعطى المفاتيح لأمانة ويقول بعدم تركيز معلش يا أمانة وصلى انتى اختك وروحى ...انا ورايا مشوار مهم هخلصة وابقى اروح
لتمسك أمانة نوح من ذراعه وهى تقول پخوف هتروح فين يانوح
لينظر نوح من فوق كتفه إلى كفها الممسك بذراعه لتشعر بالخجل وتسحب يدها بسرعة ليبتسم لها نوح مطمئنا إياها قائلا ماتقلقيش عليا
ليظل واقفا بمكانه حتى ذهبت أمانة ونيللى من أمامه ثم قام بإيقاف إحدى سيارات الأجرة وأعطاه عنوان ما وانطلق هو الاخر فى طريقه.. يتبع

 

فى عقار ما وأمام إحدى الشقق يقف نوح أمام الباب يرن الجرس بهدوء شديد عندما فتح الباب وجد نوح أمامه طفلة صغيرة لا يتعدى عمرها العشرة أعوام ليبتسم لها نوح سائلا إياها عن أبيها ليأتى من ورائه رجل فى الثلاثينات من عمره وما أن رأى نوح حتى صاح بفرح نوح ابن الناس الطيبين
ليضحك نوح بسعادة وهو يحيى الرجل بشدة وهو يقول احمد باشا ابن الناس المريشين
وبعد تبادل السلامات والإحضان يدعوه احمد للدخول
احمد انت جيت امتى اوعى تكون فى مصر من بدرى وانا ماعرفش ...ازعل
نوح متبسما من حوالى عشر ايام
احمد باعتراض وبصوت عالي برضة كتير ياواطى
نوح بمحاباه ما انت عارف اليوم فى رمضان بيبقى مافيش خالص وادينى اهوه جيتلك برجليا
احمد واحشنى يا نوح والله والدتك عاملة ايه وأمانة
نوح بخير الحمدلله
احمد لما عديت على طنط الشهر اللى فات صحتها ماعجبتنيش
نوح ما انت عارف القلب والضغط كل ساعة فى حال بس عموما من يوم ماجيت وهى الحمدلله بخير وربنا يستر وانت اخبار غادة ايه
نوح سايبها بتنيم على اكيد هاتيجى تسلم كانت لسه من كام يوم بتسألنى عليك
لتأتى غادة أثناء حديثهم وهى تلقى السلام وتحيى نوح بشدة وتهنئته على سلامة الوصول
غادة وهنفرح بيك امتى بقى مش شايف انك عجزت حبتين تلاتة
نوح الحقيقة أنا جايلكم بخصوص الموضوع ده
احمد ايه ..اخيرا نويت تتجوز
نوح بأسى لا ...نويت أطلق
غادة بشهقة عالية هو انت اتجوزت
ليومئ نوح برأسه فى صمت ليقول احمد اتجوزت فى ايه وعاوز تطلق فى ايه واتجوزت مين وامتى اصلا الكلام ده
ليتنهد نوح قائلا كانت تدبيسة سودة من الاول ومش عارف افك منها ازاى
غادة طول عمرك متسرع يانوح احكى طيب ايه اللى حصل
نوح انتو عارفين طبعا ظروف سفرى وشغلى فى دبى كان فى زميلة ليا مسئولة عن إتمام التعاقدات بينا وبين الشركات المنفذة للمشاريع بتاعتنا أو العكس وكانت ليها كلمة مسموعة فى الشركة وعلاقاتها كتير وكانت مصرية لما رجعت دبى بعد الإجازة اللى فاتت من اكتر من تلات سنين كان فى شركة هتنفذ مشروع لشركتنا فى قلب اليونان ولما جه وقت التعاقدات الشركة اختارتنى انى اكون من ضمن الفريق اللى هيبقى موجود فى المفاوضات دى بما انى بتقن اللغة اليونانى وسافرت معاها وهناك عرفت أن ابوها منفصل عن أمها ومتجوز واحدة تانية يونانية وعايش فى اليونان وعرفتنى عليه واحنا هناك وعزمونى عندهم فى البيت على العشا وبعد ماكلت ماحسيتش بحاجة غير وأبوها بيصحينى وپيتخانق معايا وعاوز يقتلنى وبيقوللى انى انتهكت حرمة بيته وشرف بنته ثم نكس نوح رأسه فى خزى قائلا طبعا مش هتصدقنى لو قلتلك انى كنت غايب عن وعيى ڠصب عنى لكن هى دى الحقيقة ...لانى عرفت بعد كده أن فى أكلة معينة بيعملوها هناك بالخمړة هم طبعا متعودين عليها فلما بياكلوها مابيحصللهومش حاجة عادى لكن انا لأن عمرى فى حياتى ماشربت حصل اللى حصل
احمد باستهزاء وبعدين
نوح اتجوزتها
غادة طب وهى يانوح
نوح مالها
غادة يعنى هى كمان كانت زيك مش فى وعيها واللا .
نوح بخجل ماعرفش
احمد يعنى ايه ماتعرفش
نوح وقتها فكرت أنها هى كمان حصللها زى اللى حصللى لكن بعد ما اتجوزنا اتفاجئت أنها بتشرب وأنها كمان مابتسكرش بسهولة
احمد باستغراب افندم واكتشفت ده ازاى بقى كنت بتسمحلها تشرب عادى كده
غادة اصبر بس يا احمد لما نشوف اتجوزها ازاى الاول
نوح بتنهيدة شديدة ابوها لما دخل علينا الصبح ولقانا فى وضع مش تمام هددنى انى لو ماتجوزتهاش هيعمللى ڤضيحة فى كل حتة كتبنا الكتاب فى القنصلية بعد ما مضانى على شيك بمتين الف دولار كمؤخر صداق يطالبنى بيه لو طلقتها أو زعلتها ..كده يعنى
احمد وهى فين دلوقتى
نوح هنا فى مصر
غادة اسمحلى أسألك ...حياتكم عاملة ازاى
نوح احنا متجوزين من تلات سنين اول شهر لجوازنا كنا زى اى اتنين متجوزين واعتبرت اللى حصل غلطة غير مقصودة مننا احنا الاتنين وان النصيب جمعنا مع بعض بالشكل ده لكن
احمد وهو يحثه على الحديث لكن ...ايه اللى حصل خلاك تغير رأيك
نوح ابتديت ألاحظ حاجات ماكنتش واخد بالى منها فى الاول رفضها التام للخلفة بحجج مش مفهومة جرأتها فى التعامل مع الرجالة عدم وضعها لاى حد ما بينها ومابين زمايلنا فى التعامل رغم خناقاتى معاها باستمرار بسبب المواضيع دى لكن كانت دايما تقولى أن دى طبيعة شغلها وانها اتعودت على كده و و و
احمد وفى الاخر
نوح بقينا متجوزين اسما بس قدام الناس لكن فعلا اغراب وفى الاخر حياتنا بقت عبارة عن كتلة مشاكل طول ماحنا موجودين سوا ماكنتش بشم نفسى شوية غير لما بتسافر فى مأمورية بس حسيت انى اتخنقت فقررت أنى انزل مصر نهائى وطبعا هى حفاظا على ماء الوجه جت معايا
غادة طب وايه اللى جد وخلاك عاوز تطلقها
نوح من فترة وانا بحاول انى اقومها وأصلح منها مافيش فايدة حتى فرض ربنا لو طاوعتنى وعملته بتبقى اكنها بتعملى خدمة لكن كمان تصرفاتها فى الفترة الأخيرة خلتنى اشك فى سلوكها لكن مش عارف امسك عليها حاجة لغاية ما حصل اللى حصل النهاردة
احمد وايه اللى حصل النهاردة
ليقص عليهم نوح ما رآه أمام معرض السيارات وايضا تلميحات ايمن عن ما رآه فى نيس
غادة وانت تعرف مين اللى كان معاها ده
نوح للاسف أيوة
احمد مين هو
نوح ابن صاحب الشركة اللى بنشتغل فيها انا وهى
غادة وطبعا انت خاېف تطلقها يقوم ابوها يأذيك بالشيك اللى معاه
نوح بالظبط كده
غادة يبقى ماقدمناش غير حل واحد لكن للاسف حل قذر
احمد تقصدى المساومة طبعا
غادة عندك غيره
احمد للاسف مافيش
نوح ماتفهمونى تقصدوا ايه
احمد هفهمك
فى شقة نوح
ما أن دلف نوح إلى الداخل حتى وجد نعمة وأمانة تجلسان فى صمت وما أن ولج إلى الداخل الا وهبت أمانة من مكانها قائلة كنت فين كل ده ...اتأخرت اوى
نوح بهدوء شديد وكأن شيئا لم يكن عديت على احمد وغادة سلمت عليهم وقعدت معاهم شوية وبيسلموا عليكم جدا ثم بحث بعينيه عن أى أثر لسهر وعندما لم يجد لها أى أثر سأل أمه هى سهر لسه مارجعتش واللا ايه
لياتيه صوت سهر بارتباك وهى تتصنع اللامبالاة والهدوء انا هنا من بدرى ياحبيبى اتأخرت كده ليه وتليفونك كان خارج نطاق التغطيه
نوح ببرود وهو يخرج هاتفه من جيب بنطاله الظاهر أنه فصل شحن ومااخدتش بالى كنت لسه بحكيلهم انى عديت على احمد صاحبى ومراته وقعدنا مع بعض شوية ابقى اعملى حسابك على يوم نبقى نعزمهم وتتعرفى عليهم دول أصحاب عمرى
لتتنفس سهر الصعداء على اعتقاد أنه لم يراها أو لم يعرفها
نعمة وغادة عاملة ايه دلوقتى وحشتنى والله لما احمد جالى اخر مرة كان من غيرها
نوح وهو يتصنع اللا مبالاة اكيد العيال شاغلينها بقى مانتى عارفة
نعمة عقبال ما أشيل ولادك انت وأمانة يارب
ليرفع نوح عينيه إلى أمانة التى كانت فى حالة صمت شديد وتكاد تكون مصډومة من رد فعل نوح على ما رأوا ولكنه نظر لها واغمض عينيه بعبوس شديد ثم نهض متجها إلى غرفته وهو يقول
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 49 صفحات