روايه النصيب للكاتبه يارا عبد السلام
هتفوق امتى
طيب ممكن ادخل أشوفها بسرعه والله مش هتاخر
خمس دقائق بس
تمام
يحيي الصغير دخل يشوفها
كان وشها شاحب اول مره يشوف أمه بالضعف دا واول مره يشوفها بالمنظر دا
لي مقولتليش انك تعبانه كدا دائما بتحبي تخبى عليا تعبك عمرك مبينتي تعبك ولا قولتيلي انك تعبانه أو فيكي حاجه لي يا امى دائما قلقاني عليكي بسبب سكوتك دا
انا عارف انك اكيد حاسه بيا وسمعاني
ارجوكي يا امي ارجعى مش هقدر ادخل البيت من غير نفسك فيه من غير محس بأمان وجودك
ارجوكي ارجعى علشان خاطري
مسح دموعه
وخرج وهوا حاسس بالخذلان من الدنيا
ماما هتبقى بخير
انا انا مش هقدر اقعد في البيت من غير ماسمع صوت ماما في البيت ومن غير ما انام على رجلها وتحكيلي حدوته وتملس على شعري
انا عوزا ماما يا يحيي
يا حبيبتي أهدى أن شاء الله هترجع ادعيلها
يا نور ارجوكي كفايه اللي انا فيه والوقفه اللي انا واقفها دي عندى زي الاڼتحار انى اكون واقف متكتف مش عارف اعملها حاجه فارجوكي روحي وانا هبقى اجي اطمنك
وبص على يحيي اللى كان واقف ربنا اللي عالم بحاله من ينظر في عينيه يري بحر من الحزن
انا عارف اللي في قلبك المفروض أن النهارده كان خطوبتكوا بس
انا مش عارف انا لي مش بفرح يعني
لي لما اقول خلاص املى لتحقق واحلامى اتحققت الاقى حاجه متخطرش على بالي تيجي تدمر كل دا انا مش معترض على قضاء ربنا بس
وبص السما
يارب انا عاوزها بس عاوز اعيش معاها بقيت عمري عاوز حب حياتى
انت عالم باللي جوايا ومدي حبي ليها يارب كفايه انها تكون قدامى بس انا مش عاوز حاجه تاني
يحيي بصله وعرف قد اي هوا صادق في كل كلمه بيقولها وندم انو مجمعهمش من زمان
وأقسم أن لما أمه ترجعله اول حاجه يعملها انو هيجمعهم في بيت واحد
فات اسبوع على الأحداث دي ويحيي كان معاها دائما وكذالك يحيي الكبير البيت مكنش فيه اي شغف ولا اي حياه
فارس دخل لنور
النهارده ليلة السحور تفتكري ماما هتيجي
ان شاء الله يا حبيبي
كان أول مره فارس يعيط في حياته
نور اټصدمت لما شافته بټعيط اول مره تشوف دموع فارس
عرفت وقتها أنه في أضعف وقت دلوقتي
يا حبيبي انت بټعيط انا اول مره اشوفك بټعيط
ماما وحشتني اووي يا نور انا عاوزها عاوز أشوفها انا مش عارف انام ولا اكل ولا اشرب انا حاسس انى ضعيف اووي من غيرها
يا حبيبي لي الكلام دا احنا معاك اهو انا ويحيي واكيد ماما هنوحشها وهتيحي بس انت ادعيلها ومتعيطش علشان متزعلش منك
انا هروح اصلى التراويح وادعى انها تيجي وترجعلي علشان وحشتني اووي
شطور يا حبيبي متعيطش تاني انت دموعك غاليه يا فارس
حاضر
في المستشفي
يحيي الكبير راح علشان يتطمن عليها كان شكله اتغير دقنه كبرت وتحت عينه اسود من قلة النوم
كذالك كان يحيي مش بيمشي من المستشفى
مش بياكل ولا ليشرب واقف دائما قدام الأوضه بتاعتها
ماما عامله اي
تتنهد بقلة حيله
زي كل يوم مفيش جديد انا تعبت اوووي
ان شاء الله هتفوق متقلقش
اتصلت على نور وفارس النهارده
لا نسيت
طيب مش هتتسحر معاهم
لا انا مش همشي من هنا
يحيي مينفعش
تحسسهم أنهم لوحدهم لازم تحسسهم أن مفيش حاجه اتغيرت ولازم تتجمع معاهم خصوصا فارس محتاجلك اكتر من اي وقت انا عارف انك متقدرش تمشي بس حسسهم بفرحة رمضان وانك جنبهم
حاضر هروح اتسحر معاهم واجى
ماشي يلا
يحيي روح وكانت نور قاعده ومعاها فارس
وكان جايبلهم سحور معاهم من برا وكان معاه عمو يحيي
نور
نعم يا يحيي
تعالى يلا يا حبيبتي جهززي السحور دا علشان نتسحر كلنا سوا
مليش نفس
لا يحبيبتي هناكل كلنا سوا وبعدين انتى عوزا ماما تزعل منك وغير كدا انتى عندك دراسه ومدرسه علشان تعرفي تكملى يومك
حاضر
جهزت السحور واتسحروا كلهم سوا
فارس
نعم
مالك مش بتاكل لي
متعود انى اكل من ايد ماما ومتعود انها تكون معانا واحنا بناكل وجودها كان محلى الاكل والبيت وكل حاجه
هترجع ومش هتتاخر عتبرها مسافره ومتهملش في نفسك علشان لما ترجع تلاقي فارس زي ما هوا شقى ومطلع عينها
لا خلاص مش هتشاقى تاني
طيب يلا كل علشان تعرف تذاكر ولا مش عاوز العجله
حاضر
خلصوا سحور
وكان يحيي الكبير فخور جدا بيحيي ومبسوط أنه الاب لإخواته وأنهم بيحبوه جدا وانا عارف يسيطر على حزنه قدامهم
يحيي خرج راح المستشفى
وكان في حركه غريبه عند الأوضه بتاعت فريده
اتخض وجري ناحية الاوضه
هوا في اي
المريضه فاقت
يحيي بسعاده
بجد
بس عندها شويه مضاعفات لو ملحقنهاش ممكن تدخل