حكايه سيف للكاتبه كريمه حماده
الجبل .. شعرها الكيرلى بيطير من ورا ضهرها .. لابسة لبسها المعتاد الاسود .. ملثمة وشها بوشاح فلسطينى .. استمعت لصوت عجلات عربية بتوقف وراها .. ابتسمت بخفوت وفضلت واقفة زى ما هى متحركتش ..
نزل من عربيته ولقي بنت متشحة بالسواد من وجهة نظره .. بنطلون اسود مع جاكت جلد اسود .. شعرها الغجرى ووقفتها الواثقة بالنسباله ..
_ هتفضل باصصلى كتير
ابتسم بجانبية وقال
وانتى هتفضلى مديانى ضهرك كتير
لفتله وابتسمت من تحت الوشاح وقالت
اديتلك وشى اهو
ادم بسخرية
قصدك ادتينى عينك مش وشك يا غراب
عشان عيونى هى اللى عايزاك تشوفك يا ادم بيه .. أما وشى هيجى يوم وهتشوفه .. وصدقنى هيصدمك
حك بجانب فمه وقال
اممممم ... ويا ترى بقى عايزة منى ايه يا ام عيون سود
_ مكانش فى داعى انك تبعت نادية المكان دا
ادم باستغراب نادية وانتى عرفتى منين
_ انا عيونى على الكل يا ادم .. بعرف تحركاتكم الصغيرة قبل الكبيرة
ادم بسخرية دانتى مراقبة بقى
_ اكيييد
وعايزة ايه يا ام عيون سود
_ نادين .. أسمى نادين
_ تحلى بالصبر يا آدم باشا ... الصبر
ضحك ادم بعلو صوته وقال
جرا ايه يا عسل .. هو انتى هتعمليلى فيها عميلة أجنبية قوية غامضة جاية تلعبى بيا انا ... بآدم سليمان
بصتله بهدوء واستنت يخلصه كلامه .. اتنفست بعمق وقالت
نسرين ونادية فى خطړ .. اكتر اتنين فى خطړ يا آدم .. نسرين بالذات هتروح فى الرجلين لو مخدتش بالك منها ... أما نادية لو ڠضبها طلع فجأة محدش هيقدر يوقفها .. انا جبتك هنا وقولتلك اهو .. وكل مرة هتقابلنى فيها هتعرف حاجة .. بس خلى بالك يا آدم باشا متثقش فيا كتير
____________________
_ عمرك حبيتى يا نسرين قبل كدا
يعنى لما تسال يبقى دا اول سؤال برضو
_ حابب اعرف صراحة .. يعنى عايز اعرف شعور الحب ازاى
ابتسمت نسرين بهدوء وقالت
حبيت .. بس مش بالظبط اوى يعنى تقدر تقول كنت خلاص هتعود عليه وقلبى يحسله بالأمان .. بس هو مشى فجأة وسابنى فى وسط الطريق لوحدى
معرفش .. فجأة كل حاجة انقلبت ومشى .. هو كان زميل ليا فى العمل .. كنا مع بعض فى الأكاديمية كنت بعتبره صديق ليا واقرب صديق .. كنت بشوف فى عيونه حب ليا بس كنت بطنش .. ولما ابتديت احس معاه بالحب ويبقى شعور متبادل ... لقيته اختفى ومشى
_ لسة فاكراه
منستهوش اصلا .. فاكرة ملامحه البريئة والطيبة .. اللى بتضحك دايما ووقت الجد جد .. فاكرة كلامه المعسول زيه ..وشقاوته معايا .. خوفه عليا لو اتخدشت خدش بسيط
_ كان اسمه ايه
احمد .. كان اسمه احمد
_ مش معاكى صورة ليه ..
صورة انت مهتم اوى كدا ليه بيه
_ عادى يعنى .. اهو بنتكلم
طب وانت .. محبتش برضو
لا .. بس شكله هيحصل قريب
ابتسمت
بخجل ومردتش عليه ...اما هو فكان كلامها غريب .. حاسس أنه عاش اللحظات دى قبل كدا عقله مشوش بكذا حاجة ... انتهت المقابلة بأن كل واحد راح لبيته ..
عدى يومين بدون اى شىء يذكر .. كانوا واقفين كلهم قصاد اسماعيل فى مكتب الاجتماعات ومقدمين الملفات قدامه .. اخدوا قرارهم أنهم جاهزين للعملية دى ... ابتسم اسماعيل بتشجيع واعجاب بيهم .. وأتمنى أن كل شىء يبقى بخير ..
جاءت الليلة المنتظرة .. ساحة كبيرة تابعة لقصر اكبر مليانة ناس مختلفة الجنسيات .. كاميرات فى كل مكان .. حراسة على كل باب وفى كل زاوية ... كان مراقب دا كله من اوضته وهو مجهز نفسه ..
كله جاهز يا ريس
_ المنافسين وصلوا
على وصول يا ريس
_ انصرف
مسك مسد سه وجهزه ورسم بسمة مخيفة على وشه وقال
الليلة يا نسرين .. هخلص منك وهتبقى اول سمكة اصطادها..
______________________
يتبع
٤
كل واحد عارف دوره ايه كويس .. مش عايز غلطات كتير
_ إن شاءالله كلنا هننتصر
اهو انا مش خاېف غير منك انتى يا نادية
نادية بزهق
يوه يا سمعة دايما قارش ملحتى كدا
رمقها بشړ وقال
طيب اسمعوا يا سادة .. نادية هى القائد بتاعتكم المرة دى وهى اللى هتدخل مكتب الريس وتجيب الشريحة
نادية كانت بتشرب واول ما سمعت الكلام دا شرقت فى وش ادم اللى كان قاعد قصادها .. بربشت بعينها وقالت
نادية مين نادية انا وقائد واجيب شريحة
اسماعيل بصرامة
اه
لوحت نادية بايديها وقالت بنبرة أشبه بالردح
الشارع اللى وراه يا حبيبى