روايه لتسكن قلبي للكاتبه دعاء
اوصلكم..
عبد الرحيم ادا له مفاتيح العربية و راحوا كلهم ناحية العربية المركونة ابراهيم فاتحها و ساعده يدخل صدفة ركبت جنب باباها و ابراهيم ساق العربية و وصلهم لحد البيت صدفة شكرته و دخلت مع باباها مريم اول ما شافت ابوها تعبان حست بالخۏف و بسرعة سندته مع صدفة و دخلوه اوضته....
صدفة كانت قاعدة في المطبخ على الكرسي و ضلمة رجليها كانت حاسة بالحزن و تئانيب الضمير انها السبب في تعب والدها لأول مرة تحس أنها غبية
مريم كانت بتحضر له الاكل و هي بتكلم صدفة
مريم انا مش مصدقة طب ليه عيسى يعمل كدا دا بابا كان بيثق فيه اكتر من اي حد و كان بيعمله على أنه ابنه
و لولا أن الشاب دا كان رجع الحاجة اللي اشتراها مكناش عرفنا حقيقته...ربنا رايد يكشفه.... بس المشكله دلوقتي أن بابا قاعد في اوضته زعلان....صدفة... صدفة...
مريم سرحانه في ايه
صدفة بضيقلا أبدا بس مصدعة شوية انا هدخل أنام و أنتي خليكي وراء بابا لحد ما ياكل و هوني عليه متسبيهوش لدماغه.
مريممتقلقيش انا هعرف اتعامل معه.
صدفة سابتها و دخلت اوضتها......
مريم كانت بتعمل شوربة لسان عصفور لما سمعت صوت موبيل بيرن بصت وراها لقت صدفة سايبه موبايلها على السفرة... كانت هتاخد لها الموبيل لكن لما شافت اسم المتصل ماما فضلت واقفه مترددة و هي ماسكة الموبيل
سهير بسرعة
أخيرا رديتي يا صدفة و بعدين كل ما اكلمك تكنسلي عليا انا عايزاه اعرف ايه اللي عجبك في القاعدة عندك
و لا باباكي قوي قلبك عليا حكي لك ايه عني اكيد كرهك فيا و أنتي اصلا مش محتاجة حد يكرهك فيا... متردي و لا لسانك اللي طوله مترين مش قادر يتكلم...
مريم أنا مريم مش صدفة...
صدفة دخلت المطبخ علشان تاخد موبايلها لكن لقت مريم ماسكة و بتتكلم بصت لها و هي شايفه دموعها.
فهمت أنها ردت علي والدتهم لأنها رنت أكتر من مرة بدون ما تتردد قربت من مريم و اخدت الموبيل قفلته و حضنتها
مريم بحدة و ڠضب
هي عملت فينا كدا ليه....ليه اختارتك و سابتني و لا انتي فاكرة اني معنديش قلب علشان مش بتكلم عنها أنا كنت محتاجها هي كمان في حياتي ازاي قدرت تتخلى عني هم ازاي كانوا بالانانية دي ليه عملوا فينا كدا.
مريم مسحت دموعها و اديرت تكمل الاكل صدفة حست بالحزن عليها قربت منها تاني و حضنتها من ضهرها بحنان
لو حاسة انك بكيتي هتكوني أحسن أبكي بس بلاش تتجاهلي حزنك...
صدفةعادي يا مريم اتعاملي مع حزنك بهدوء و بعدين كل حاجة بتعدي متزعليش أنا جانبك و بحبك و الله...
مريم ابتسمت و بصت لها
هو أنتي ازاي كدا
صدفة ازاي
مريم متساهلة مع الدنيا و مش معقدة.
صدفةعلشان عايزاه اعيش و انا فرحانة و بعدين انا مش متساهله اوي يعني و مش في كل المواقف...
مريمطب ياله ادخلي نامي و أنا هدخل ادي لبابا الاكل...
صدفةماشي...
صدفة سابتها و دخلت اوضتها و هي حاسة بالتعب و الضغط لكن مش عايزاه تبقى ضعيفة او ټنهار علشان حد...
بصت للموبايل و كانت متأكدة أن والدتها مش هتكلمها تاني و خصوصا بعد رد مريم عليها.
قامت دخلت البلكونة اخدت نفس عميق عدي حوالي تلت ساعة و هي بتبص للشارع لحد ما سمعت صوت من فوق و فيه حاجة بتنزل ادامها رفعت رأسها بدهشة لما شافت إبراهيم بينزل لها سبت
ابراهيم خدي اللي فيه.
صدفة بصت جوا السبت ابتسمت و هي بتاخد منها علبة شكولاته رفعت رأسها و ابتسمت
بمناسبة ايه دي بقا
ابراهيم بحرج عادي اقولك بمناسبة ذكائك مثالا في إنك تكشفي عيسى لوالدك...
صدفة بحزن يارتني ما عملت كدا.
ابراهيم ليه هو انتي تكرهي ان ابوكي يعرف اللي بېخاف عليه بجد من اللي بينصب عليه.
صدفةبابا
من ساعة ما جينا و هو قاعد في اوضته و زعلان... مريم بتجهز له الاكل بس مظنش انه هياكل حاجة.
ابراهيم بص يا صدفة أكيد في البداية مش يتقبل الموضوع لأنه وثق فيه لسنتين و بعدها يعرف انه مكنش امين يعني صعب شوية بس اكيد هيبقى كويس متشيليش نفسك فوق طاقتها.
صدفةابراهيم انت لسه مش عايز تقولي ازاي بتفرق بيني و بين مريم..
ابراهيم أنتي و هي مختلفين يا صدفة حتى لو نفس الشبه بس في حاجات كتير بتميزكم عن بعض.
صدفة صحيح شكرا على اللي عملته.
ابراهيم لا
شكر على واجب... و بعدين فكي كدا و ان شاء الله خير