الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

روايه طلاق لكاتبتها تسنيم حسن

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


لا على كل حاجه وياما طلبت منه الطلاق وكان بيرفض اشمعنى دلوقت ازاى ما فكرتش في عواقب طلبى وانه هيعمل فيا كده في الاخر ما كنتش عارفه اتصرف ازاي ولا اعمل ايه ولو مشيت قانوني هاثبت ازاي انه كان مطلقني وانه ردني ليه فى نفس اللحظة بدون علم مني او رغبة دا حتى بلغنى الموضوع دا ف مكالمه تيليفون غير مسجلة يعنى مش معايا حتى رسالة اثبت بيها الكلام دا وطلبنى ف بيت الطاعه وقتها بس حسيت قد ايه انا لوحدي لو قلت لاهلي طبعا مش هيعملوا لي حاجه غير انهم يرجعوني ليه ابويا نفسه هيقول لي انه عنده حق وان احنا ستات ميمشيش معانا الا الطريقة دى حاولت اهدى عشان اقدر الاقي حل للمشكله اللي انا فيها بس مكنتش قادرة افكر مخى وعقلى وقف مبقتش عارفه اروح لمين ولا اعمل ايه ولا اتصرف ازاى 

الجرس رن قومت فتحت وكانت ماما رجعت من بره بالطلبات دخلت وخدت الشنط ودتها المطبخ وجت قعدت وشغلت التيليفزيون ولا بصتلى فضلنا ساكتين محدش فينا بيتكلم شردت بعقلي وفضلت ابصلها كده مش مستوعبه انها بعيده عني بالشكل ده مش مستوعبه ان دى أمى اللى عمرها ما كانت في ضهرى انا كان نفسي قوي اترمى في واقول لها قد ايه انا موجوعه قد ايه الدنيا قاسيه عليا قد ايه انا ضعيفة وخاېفة 
كان نفسي افهم ازاي الشخص اللي ائتمنته على عمرى وقلبى قدر يعمل فيا كده وليه الناس شايفه ان اللي بيعمله ده عادي واهو بكره تتعودي ليه لازم استحمل اهانه وضړب عشان كلام الناس ! 
وليه بنشوف ان هو الراجل وكتر خيره بيرمي قرشين من مرتبه كله شهر امشي بيهم البيت مرتبه ده اللى معرفش عنه حاجه ولا بيقبض كام انا عايشه مع واحد مش من حقى اسأله عن اي حاجه بيخلص شغله امتى ... مين صحابه ... وبيقابلهم فين ...! 
حتى خيانته ليا المفروض اسميها نزوة مدام ماراحش اتجوز عليا ... انا مش عارفه عنه اي حاجه غير ان هو بيتلذذ بس كده طول الوقت بضړبي وتهزيقي ودايما بكون أنا سبب أي مشكله بتحصله انا اللي جايباله الفقر والنحس ....
لاحظت ماما شرودى وتركيزى معاها بصت لي كده وقالت لي 
مالك يا اختي بتبصيلى كدا ليه 
أبدا يا ماما سرحانه بس مش اكتر 
ايه زعلانه ولا ايه مش ده اللي كنت عاوزاه ! استريحتى كدا اهو طلقك وهيعيش حياته شوفي انتى بقى هتصرفي على نفسك منين ولا هتعيشي ازاي ما انت دلوقتي مطلقه محدش هيرضى يشغلك هتفضلي لبانه ف بوق الرايح والجاي ومطمع لكل واحد شويه ... مش كان آويكى في بيته وضل راجل ولا ضل حيطه كنت قاعده معاه واكلة شاربة نايمه وعايشه زي ما كل الستات عايشين 
كنت خلاص جبت اخرى ومصدومه في اقرب حد ليا رديت عليها بكل الڠضب اللي جوايا 
كفاية بقا يا ماما انا تعبت من كلامك دا ارحمينى بقا انتى بتعملي فيا كدا ليه مين قال ان الستات اللى زيي كدا عايشة ها ! احنا بڼموت كل يوم مع كل كرامة لينا بتتقل ومع كل علقة بناخدها 
وعلى فكرة مش كل الستات كل يوم في ناس بيتصان كرامتها وبتتقدر عادى جدا ... يا ماما دا أنا بقيت أشيل هم كل تكه من مفتاحه وهو داخل الشقة 
طب ياترى العلقة على ايه النهاردة ولا الاهانه قدام مين من قرايبي وصحابى 
افهمى بقا مش معنى ان انت من بابا كل يوم من ساعة ما اتجوزتى يبقى ده الطبيعى والعادى بتاع اى ست متجوزه مش معنى ان انت ساكته ومستحمله قرف وذل واهانه يبقى ده صح او أقول بقي يعينى دى مستحمله عشانى أو حتى افكر ان انا استحمل زيك واقول وايه يعنى ! انت سايبه كرامتك تحت رجليك بيدوس عليها بابا كل يوم ... لكن انا لأ ماشي أنا لأ .... ياستى ياريته طلقنى كنت خلصت من الهم والقرف اللى انا فيه وعلى فكرة يا ماما انتى وبابا مثال لأسره عمرى ما اتمنيت اكون زيها 
خلصت كلامى وانا بنهج وبعيط ... كانت طاقتي خلصت مكنتش قادره اكتم جوايا اكتر من كدا ماما كانت مستغربه طريقتى مديتهاش فرصة ترد او تزعق فيا على اسلوبى دخلت اوضتي وقفلت الباب بالمفتاح وقعدت اعيط وأنا ف صډمه من كل اللى بيحصل 
فضلت على نفس الحال ساعتين مش قادره افكر بعيط وبس 
يابنى وأنت ليه متأكد إنها هترجعلك
ترجعلى ! دى هتجيلى راكعه بتتمنى السماح والرضا وبكرا تشوف 
انا نفسى افهم بس انت شاغل بالك بيها ليه ما تطلقها وتخلص منها خالص 
هطلقها بس لما يجيلى مزاج وانا ساعتها اللى
 

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات