بتتحدي فهد
لان متجوزك و هم ميعرفوش
بدور للنفسها يعني مش هشوف منك انت بس .. هيبقى انت و عيلتك
لاحظ شرودها و توترها فعلم انها تخشى هذة الموجهة فيقول عيلتي مش وحشين خصوصا امي و اختي ..في الاول هيرفضوا لكن تدريجيا هيتعودوا
ثائر على رايك
بدور عن اذنك
ثم التفتت و كادت تخرج لكن توقفت على قوله ..
ثائر على فكرة صوتك حلو
بدور انت سمعتني امتى اصلا
ثائر امبارح .. لما كنتي بتغني في البلكونة
بينما تظل هي تنظر لاثره ..لا تفهم اي شيء فتارة يظهر كره لها و تارة يظهر اهتمامه بها و الان ..اظهر اعجابه بصوتها و حتى الان لا تفهم ما يحدث و ما كل هذا ...
بدور للنفسها انا مبقتش فاهمة حاجة هو .. هو عايز ايه مني مرة بيكرهني و مرة يجبرني اني اكل و دلوقتي يقولي ان صوتي حلو .. انا خلاص توهت انا
ثم تستغفر ربها و تترك كل شيء يأتي كما يأتي لكن هذا لا يعني انها لن تسكت بل سوف تبحث عن اجابة واضحة لتلك الاسئلة ...
بدور للنفسها الحكاية دي وراها سر كبير و لازم اعرفه و الايام الجاية هتوضحلي حاجات كتير ربنا يستر ....
ثم تلتفت و تخرج من المكتب ....
بينما عند ثائر ..
كان ثائر يسوق و هو شارد قليلا ... كل ما يحدث ليس له مفهوم محدد حتى الان .. كل تصرفاته ليس له تفسير محدد ... شيء ما بداخله يقول له لا تظلمها .. لكن العقل يعاند و يقول بل هي تستحق .. فهي التي شغلت عقله منذ ان راها اول مرة .. فتاة قوية لا تخشى غير خلقها ..كان هذا ما يظنه لكن عندما راها ليلة امس تبكي و تغني بصوت مكسور .. شعر بأنها مثل الطير المجروح في جناحيه منتظر ان يشفاه حتى يطير و يطير ..و الان سوف يأتي عائلته و سوف يأتي معهم سبب كل ما يحدث ...اوقف السيارة .. و ارجع راسه و هو يفكر ..
بثينة بلهفة بدور حبيبتي اخبارك ايه يا بنتي
بدور الحمدلله
بثينة سامحيني يا بنتي مكلمتكيش من يوم ما مشيتي بس انتي عارفة سيد بقى
بدور و لا يهمك انا عارفة انتي بتحبيني قد ايه و متاكدة كمان من كدة المهم انتي اخبارك ايه و يوسف اخباره واحشني اوي المفعوص ده
بدور طنط خدي بالك منه و خليه يذاكر كويس علشان اشوفه مهندس شاطر
بدور حبيبي ربنا يخليه ليا و ليكي
بثينة يارب .. مالك يا بدور صوتك مش مريحيني
بدور مفيش تعبانة شوية
بثينة متاكدة
بدور اها
بثينة طب على راحتك بس لو عوزتي اي حاجة كلميني فضفضي ليا يا بنتي انتي عارفة انا بعتبرك بنتي
بثينة الله يسلمك سلام يا بنتي
بدور سلام
اغلقت بدور الخط و وضعت الهاتف مكانه ثم تجلس على طرف السرير و تعود لحالتها ... لن تتعود بدور ان تتحدث عن ما بداخلها لاحد حتى أن كانت بثينة تلك المرأة التي منذ ان اتت الى المنزل و هي تعاملها كأبنتها و تحبها و احيانا تستشعر منها الشفقة عليها لكن مهما حدث لن تأخذ مكانة امها في حياتها .....قررت بدور ان تستحم و تستعد لاستقبال عائلة زوجها
و ان تتشجع و توجههم حتى و أن كانت سوف توجههم بمفردها ..لذلك وقفت و اتجهت الى حقيبتها و فتحتها و اخذت ثيابها ثم اتجهت الى المرحاض ....
في المطار ..
انتظر ثائر الكثير من الوقت حتى ظهر عائلته