الحب المستحيل
الزرافة! كانوا بيتريقوا عليا كدة عشان طولي فاكرة نفسها لسة صغيرة و جاية تلعب ! تكونش غيرانة منكم لما شاب دخلوه الكتاب ! و عبارات ثانية كان هدفه وقتها أنه يضحكهم بيها بس مكانش عارف أنه كان بالكلام ده قاعد ېقتل لي فاللي كان باقي من شخصيتي و بيحطمني اكثر ما انا كنت محطمة ..و وصلت لمرحلة ما بقيتش لا أحاول منه ولا اسأل عنه و كل وقتي مقضياه في القبو مكاني الوحيد المظلم الهادي اللي كنت بأحس فيه بالأمان و اقعد مع اوراقي و خواطري ..
الوقت ده انا كنت على 12 سنة و بدأت تظهر عليا أثار الانوثة و اتحولت في عطلة الصيف من البنت النحيلة السمراء لبنت جذابة جسمها ممتليء لونها قمحي طويلة بتلفت الانظار نحيتها وين ما راحت او جات على فكرة انا الوحيدة اللي كنت بأشبه أمي اخواني كلهم كانت بشرتهم بيضة و بيشبهوا بابا يمكن عشان كدة كان بيحبهم و مكانش بيحبني زيهم يمكن كنت دايما بافكره بأمي .
عدت السنين و مفيش حاجة اتغيرت غير ان عمتي بطلت تدايق ماما و بقت تدايقني انا كانت غيرتها مني شديدة و كرهها أشد مع انها كانت بتحب اخواتي كلهم بس مشاعرها دي كانت معاي انا بس و كأنها كانت بټنتقم من ماما عن طريقي انا كانت بتستفزني و بتفتري عليا و بتهينني و بتحاول بكل الطرق تأذيني نسيت اقولكم ان عمتي اكبر مني تسع سنين .
كان عندنا قرايب بيجو يزورونا من البلد أبن اخت جدتي عنده سبعة بنات فيهم اللي من دوري و كانوا بيجو عندنا كثير في الإجازات عشان كانت عمتي بتطلعهم و بتفسحهم و بيبقوا منبهرين اوي عشان احنا ساكنين في مدينة كبيرة مقارنة ببلدتهم الصغيرة لقلبي حياة اكبر مني اربع سنين كانت صحبتي اوي و افكارنا قريبة من بعض و تقريبا هي الوحيدة اللي كانت بتعرف تخليني اطلع من حالة الكآبة و الحزن اللي انا فيها و طول ما هي عندنا كنت بابقى مبسوطة اوي و بضحك و بهزر و كانت ماما بتلاحظ التغيير ده و بتنبسط لما بتيجي حياة عندنا كل اجازة حتى أن عمتي بقت بتتضايق من مجيها عندنا بسبب مني و بقت بتضايقها و مش بتكلمها ولا تطلع معاها و ده ضايق حياة اللي بقت تتجنب تيجي عندنا في مرة من المرات حياة عرضت عليا ان انا اللي اروح عندهم بدل النكد اللي نشوفه من عمتي كل اجازة طلبت منها تترجى ماما.
حياة ارجوك يا طنط فاطمة عايزة انا كمان اخذها لبيتنا تقضي اجازتها و اهي تتعرف ببلدتنا هي كمان