اڼتقام حاد
بينك انت و ابويا دة انا اصلا معرفهوش و لا شوفته حتى في عمري كله
رد جاسم عليها و قال لا ليكي دخل او بمعنى أصح انت الدخل كله و مش عاوز اسئلة كتير انت هنا هتشتغلي خدامة و بعد ما اخلص هرميكي و اطلقك و قام يأخذ القهوة ثم صعد تاركا اياها متجها الى غرفة جدته اول ما دخل وجد ملامحها توحي بالضيق الشديد فقال متسائلا في ايه يا جدتي عشان خاطري اوثقي فيا انا كل اللي بعمله لمصلحتنا في الاخر اسمعي كلامي يا جدتي
نظرت له سعاد ثم قالت بانفعال انت مش فاهم حاجة يا جاسم دي حية زي ابوها اكيد فضل يلف حوالين ابوك لغاية ما مۏته و انت جاي بكل سهولة تقول مراتك طب ازاي مراتك ازاى تخلي واحدة زي دي تاخد اسم عيليتنا
قالت سعاد بتهكم و عدم معرفة حفلة جواز و الكل يعرف ازاي يا جاسم انا مبقتش فاهمة انت ناوي على ايه بالظبط
مسك جاسم يديها ثم قال بحنان و حب مټخافيش يا جدتي انا فاهم انا بعمل ايه و مش هسمح باي حاجة تضركوا او يقرب منكم و قام بتقبيل رأسها
ابتسمت سعاد له اما هو فنزل يبحث عنها ليجدها واقفة في المطبخ تيكي و زينب واقفة بجانبها ترتب على كتفها و تقول لها بحنان خلاص يا بنتي اهدي بقا كفاية عياط هتحصلك حاجة والله بسبب العياط
التفتت هي الى وينب و قالت بتساؤل و بلاهة هو قال ايه يا مدام زينب عشان مش فاهمة حاجة
ربتت زينب على كتفها و قالت بهدوء و عدم معرفة هي الاخرى والله يا بنتي انا اصلا معرفش بس بيقولك ان بعد يومين حفلة كتب كتابك و جوازك
ظل جاسم ينظر لها ثم تحدث ببرود كعادته و قال اعملي اللي تقدري عليه ثم اكمل بقسۏة و انت فاكرة انك تقدري اصلا تعملي حاجة بتضحكيني على فكرة انا من رايي تدخلي المطبخ تقفي تشتغلي و من غير عياط و انت ساكتة و عاقلة دة عشان انا طبعا متعصبش عليكي بتعامل على اساس انه اول يوم ثم تركها و دخل غرفة المكتب
بعد مرور يومين كان الجميع منشغل بالحفلة التي رتب جاسم لعا رغم اعتراض الحميع الا انه صمم كي توصل الاخبار الى جماال و كانت ريم تجلس مع اكبر ميكب ارتست يجهزونها باحترافية و مهارة رغم اعجابهن الشديد بنقاء و صفاء بشرتها التي تشبه بشړة الاطفال و من النادر تكرار تلك البشرة مع فستانها الرقيق بشدة المصمم بدقة و احتراف شديد
لتقول واحدة من البنات باعجاب بعد ما انتهوا كدة تمام اوي يا مدام ريم مبرووك و حقيقي انت من اجمل البنات اللي ممكن تكون عدت علينا
فستان ريم
ابتسمت لهم ريم رغم ما تشعر به من الم في قلبها تمنت لو ان والدتها تكون بجانبها و تبكي داخل احضانها و لكنها وحيدة لا تعلم ما تفعله امام ابتزاز جاسم لها سوي انها توافقة ليقطع تفكيرها دخول جاسم الى الغرفة ظل يتأملها بجاملها تلك و لكنه فاق و قال بجمود يلا عشان ننزل و ابقي اشوفك عملتي حاجة تبوظ الحفلة الحفلة دي من اكبر الحفلات هتتذاع في كل البلاد الداخلية و الخارجية ثم تابع بقسۏة طبعا مكنتش اتمنى ان واحدة خدامة زيك هي اللي تقعد جمبي في يوم زي دة بس متضطر بقا اعمل ايه
كانت كلماته قاسېة مهينة لها بشدة شعرت كأن نسل حاد يغرس في قلبها فلو كان هو حجر لكان شعر بها لكنه لم يشعر بها لم يفعل شي سوى ان ېجرحها و يجلدها بكلماته تلك نزلت معه بدون ان تنطق حرف واحد
دخل سيف الحفلة رغم اعتراضه بشدة على تصرفات جاسم و لكن ماذا يفعل فمهما عمل لم يستطيع تغيير ما في رأس جاسم و لكن ما ان دخل و كانت عيناه تبحث عن حبيبته و معشوقته التي حرم منها سرعان ما يجدها تقف بجانب جدتها و والدتها و يظهر على ملامحها الضيق فهي غير راضية عن كل ما يحدث ليتجه اليهم ثم سلم على جدته و قام بتقبيل راسها و قال بحب و اشتياق حقيقي ازيك يا جدتي عاملة
ابتسمت سعاد ثم قالت بعدم رضا يعني هكون عاملة ايه و لا حاجة اديك شايف جاسم بيعمل اللي في دماغه من غير ما ياخد رأي حد و مخلي حية زيها هتقعد معانا حتى لو خدامة اهي موجودة في البيت ما ممكن تعمل حاجة لحد فينا بس هو بقا مصمم فاكر انه كدة هبجيب حقنا
قال سيف بتعاطف و هدوء اهدي بس يا جدتي بس البت على فكرة طيبة و انت فااهمة غلط البت اصلا متعرفش أبوها بس جاسم واخدها عشان يجيب أبوها مټخافيش و براحة على صحتك
اومأت له سعاد اما هو فالټفت الى شذي ليجدها كانت جميلة بشدة بفستانها التي كانت ترتديه
فستان شذي
حاول التحكم في مشاعره بصعوبه و قال بهدوء رغم ما بداخله ازيك يا شذي عاملة ايه
ابتسمت شذي بشدة و قالت بمرح كعادتها يعني هكون عاملة ايه يا اخويا اديني واقفة دة غير ان امبارح جاسم اداني شوية شغل يموتوا الواحد اسكت و النبي يا بختك جاسك مبيدكش شغل كتير زيي
ضحك سيف على طريقتها ثم قال معلش بس انت اصلا مبتاخديش شغل كتير ثم الټفت الى ماجدة و قال بضيق حاول ان يخفيه اهلا يا ماجدة هانم
اجابته ماجدة بعدم اكتراث الحمد لله كويسة
تركهم سيف كي يشهد على عقد زواج ريم و جاسم الذي يمتلأ بالعديد من الصحفيين و الصحفيات
عند ندى كانت جالسة شاردة تفتقد صديقتها بشدة فهما