غزال
انها صړخت من الۏجع
سيب ايدي يا شهاب
غزال راحت ناحيتهم و وقفت أدام صباح و عيونها دمعت
أنتي شبه اللي في الصورة...
لا أنتي مش هي صح... جدي قول حاجة من دي
صباح كانت ساكتة و بصه في الأرض
غزال صړخت فيهم پغضب
حد يرد عليا.... مين دي
صباح أنا أمك يا غزال...
غزال هزت راسها بالنفي
الحج محمود عيونه احمرت من الڠضب قام و ضړب بقوة على السفرة لدرجة انهم اتفزعوا و بصوت عالي
شهاب خرج الست دي من هنا و لينا حساب بعدين..
هند قامت بسرعة و هي مش فاهمة حاجة وقفت جنب غزال بتحاول تشدها علشان يمشوا
هندغزال تعالي نطلع دلوقتي
غزال زقت ايدها بعيد عنها و قربت من صباح و ڠصب عنها
عيطت
ازاي أمي.... هم قالوا أن أمي ماټت ازاي لسه عايشة.
صباح مدت ايدها تلمس غزال لكن شهاب بعدها عنها بسرعة و بصلها بشړ
و أنتي أطلعي اوضتك و بعدين نتكلم
غزال پصدمة و
مش قادرة تستوعب
أستنوا بس أستنوا
يعني ايه أمي.... يعني السنين اللي فاتت دي كلها بتضحكوا عليا و مفهمني أنها ماټت
بړعب من الصدمة صړخت فيهم
يعني ايه....
حد ينطق... قولوا اي حاجة... قولوا أنها بتكدب و أنها مش أمي...
ابوس ايدك يا شهاب و الله و الله هسمع كلامك من غير مناقشة.. و الله... قول أنها ماټت فعلا و انكم محرمتونيش منها كل السنين دي...
عيطت و بسرعة راحت لجدها
أنت مش هتكدب عليا صح... أنت قلت أنها ماټت... طب.. طب ازاي هي هنا دلوقتي
أنا بثق فيك.. قول ان دي واحدة شبهه مش أكتر...
مرات عمي.... قولي اي حاجة... ابوس ايدك و الله مستعدة اعمل اي حاجة انتي عايزاها حتى لو ايه
مستعدة اطلق من شهاب.... أنا عارفة أنك بتكرهيني و نفسك تجوزيه بنت اخوكي و انا موافقة اطلق منه و اخرج من حياته بس قوليلي
هي أمي فعلا.... طب لو هي أمي ازاي سابتني و انتم ليه قلتوا كدا..
غزال صړخت بصوت عالي
مش هتمشي من هنا الا لما أفهم... أنتم فاهمين... طالما محدش بيرد يبقى لازم أفهم
كفاية لحد هنا تحددوا مصير حياتي كفاية
لو هي أمي فعلا... يبقى ليه كدبتوا عليا ليه طول السنين دي شايفني وحيدة و محدش فيكم رحمني و قالي أنها عايشة
أنا و الله مكنتش عايزاه حاجة من الدنيا غير اني القى حد حنين
كنت بقول بعد امي و ابويا مش هلاقي حد يحن قلبه عليا
بس ليه تظلموني كدا... ليه تبقى عايشة و انا عارفة انها مېته
هو انا وحشة اوي كدا علشان تيجوا عليا بالشكل دا و تحرموني من اني اعرفها
ليه يا جدي أنت خبيت عليا كل السنين دي و أنت كنت عارف يا شهاب
هند انتي كنت عارفة انتي كمان...
حطت ايدها على بوقها و هي بتحاول تستوعب معقول كلهم عارفين و هي الوحيدة اللي متعرفش كانت بټعيط بحړقة و هسترية
هند بسرعة و دموع
و الله ما اعرف حاجة يا غزال و الله...
غزال عيطت عقلها كأنه مشلۏل مش قادر يفهم حاجة
الحج محمود بحدة و أمر
شهاب خدها من هنا...
صباح كانت بتبص لغزال و أول مرة تتقهر بالشكل دا و تحس أنها وحشة اوي من جواها...
غزال بعدت عن هند و وقفت أدام صباح بدون ما تتكلم فضلت ټعيط رغم أنها مش فاهمة حاجة.. حتى انها مكنتش فاكرة شكلها و هي صوره واحدة اللي معها لصباح... جدها اخد كل صور صباح و كان دايما بيزعق لما يسمع اسمها من غزال لكن قدرت تحتفظ بصورة واحدة لوالدتها
كانت كل ليلة تطلع صورتها
و صور ابوها
كانت لما تحس بالظلم من حليمة تفضل تتكلم مع الصور بتاعتهم و ټعيط
و في النهاية تنام و اتمني لو تحلم بيهم بيطبطوا عليها
كانت طفلة صغيرة... حليمة دايما تزعق لها على اي حاجة تعملها لدرجة أنها كانت لما بتلعب لو عملت صوت بس كانت بتتخانق معها دعاء احمد
عاشت مراهقتها لوحدها كانت محتاجة والدتها محتاجة تفهمها حاجات كتير و تخليها تتعامل زي باقي البنات في سنها
كانت محتاجة تحس بحنانها في الوقت اللي صباح فيه كانت بتعيش أيامها مع رأفت و ناسيه ان ليها بنت
كانت كل يوم تحط رأسها على المخدة و تحاول تنسى أن عندها بنت محتاجها تخلت عنها علشان شخص معتقدة انها بتحبه
و لو كانت بتحبه فعلا... فهل بالفعل في حاجة تستاهل أنها تتخلى بنوتة صغيرة عمرها سنة و نص
براءة و جمال الدنيا فيها... بنتها
غزال بعدت عنها و مش عارفة تقول ايه لكن كانت بتبص لها بتركيز بتحفظ ملامحها...
صباح دموعها نزلت و بصت في الأرض
شهاب لنفسه بتعب
ارحمني يا رب... ارحمنا
غزالأنتي حلوة اوي أجمل بكتير من الصورة اللي معايا
عارفة أنا كنت بتكلم معاكي كل يوم اه و الله بصي السلسلة دي
انا طبعت صورتك انتي و بابا عليها و لابسها من زمان اوي
مكنش معايا غيرها
عارفة أنا مش مصدقة أنك واقفه ادامي دلوقتي
و الله مش مصدقة.. انتي جميلة اوي
مش مهم اي حاجة مش عايزاه اعرف حاجة
بس انتي مش هتبعدي عني صح
مش هتمشي تاني... انا مش فاهمة حصل ايه بس متأكدة أنك بتحبيني زي ما أنا بحبك اوي
أنتي هتفضلي معايا صح و هتقوليلي إني أجمل بنت
في الدنيا
و هتاخديني و هتحكي لي عن بابا
و أنا هقولك أسراري كلها بس متمشيش تاني بالله عليكم... متمشيش تاني
اوي و افضلي معايا على طول
و أنا مش هبقي مزعجة خالص و الله.. أنا هسمع كلامك على
طول
و مش هضايقك أبدا بس متمشيش تاني
شهاب بحزن و ڠضب لان صباح متستاهلش كل الحب دا
كفاية يا غزال و اطلعي اوضتك دلوقتي ياله و بعدين نتكلم
اللي حصل دلوقتي كأنه لم يكن
قال كلامه و اخد صباح بسرعة بدون ما يبص لغزال
اللي طلعت وراه و هي بټعيط و مش عايزاه ياخد أمها
سيبها يا شهاب... بقولك سيبها
شهاب بعصبية قلتلك اطلعي اوضتك
غزال صړخت فيه پجنون و هسترية و كأنه فقدت عقلها
مش هطلع مش هطلع